برنار هنري ـ ليفي يكشف أسـراراً عن الدور الفرنسـي والقطـري في ليبيا

09-11-2011

برنار هنري ـ ليفي يكشف أسـراراً عن الدور الفرنسـي والقطـري في ليبيا

يصدر اليوم عن دار «غراسيه» الفرنسية للنشر، كتاب أحد أبرز المنظّرين الفرنسيين لحرب الحلف الأطلسي في ليبيا، برنار هنري ليفي اليهودي المعروف بولائه للصهيونية ودولتها، تحت عنوان «الحرب دون أن نحبها». وسلّطت مجلة «لو نوفيل اوبسرفاتور» الفرنسية الضوء على 5 معلومات غير معلنة ضمّنها هنري ـ ليفي في كتابه، معظمها حول الدور الفرنسي السري عسكريا وأمنيا في إسقاط نظام معمر القذافي.
أولى المعلومات التي أشارت إليها «لو نوفيل اوبسرفاتور»، مرتبطة بشحنات السلاح التي سلّمتها فرنسا للثوار الليبيين. وفي حزيران الماضي، أقرّت باريس بأنها سلّمت الثوار شحنات أسلحة لكنها أكدت أنها اقتصرت على مساعدات محدودة سُلِّمت في آخر أيار الماضي لمقاتلي جبل نفوسة. وأشار هنري ـ ليفي في كتابه إلى أن شحنات أخرى عديدة سُلِّمت في مواقع أخرى قبل أيار الماضي.
وفي 16 نيسان 2011 استقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سرا القائد العسكري السابق للثوار عبد الفتاح يونس الذي اغتيل بعد اللقاء بأسابيع. وبحسب الكاتب فقد طلب يونس من ساركوزي سلاحا فأجاب الرئيس الفرنسي «نحن نساعدكم بالفعل. لقد سلّمناكم ونسلّمكم أشياء كثيرة... نسلّم عبر قطر بالتأكيد. لكن هذا لا يخدع أحدا. الجميع يعلم أن الأسلحة المسلَّمة من قطر هي أسلحة مسلَّمة من فرنسا. هل يتخيل أحد منكم للحظة واحدة، أن قطر هي فعلا التي ترسل الأسلحة لكم؟».
وفيما نفت فرنسا أنها أرسلت أي قوات إلى الميدان، يقول برنار هنري ـ ليفي إن ساركوزي وخلال اللقاء نفسه مع يونس، سأل أحد مستشاريه الدبلوماسيين: «كم لدينا من المدربين الفرنسيين على الأرض؟». وبعد الجواب «غير المسموع» من الدبلوماسي، واصل ساركوزي حديثه ليونس قائلا «لا يهم العدد الدقيق. لقد أرسلنا لكم عددا من الفرنسيين الذين يتكلمون العربية. وسنرسل لكم المزيد في الأيام او الأسابيع المقبلة».
كما ينقل هنري ـ ليفي عن ساركوزي موافقته خلال لقائه برئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، على إرسال «قوات كوماندوس من النخبة» إلى ليبيا. ويقول الكاتب إنه اقترح على الليبيين أن يطلبوا «300 عنصر من القوات الخاصة، من بينهم بريطانيون، لتوجيه الضربات وتدريب قوات الكوماندوس الليبية، والسيطرة على مدينة الكفرة في الوقت المناسب»، مضيفا أن ساركوزي تجاوب «جزئيا» مع هذه المطالب.
وينقل هنري ـ ليفي عن السفير البريطاني في فرنسا قوله إن قوات الحلف الأطلسي لم تضرب منصة الإقلاع الجوي الخاصة بمعمر القذافي في باب العزيزية، في رسالة مزدوجة للعقيد: «أولا، نقول لكم إن ثمة بابا للخروج. ثانيا، إذا استيقظتم في أحد الأيام وعلمتم أن قنبلة بريطانية او فرنسية قد سقطت على المنصة الخاصة، فيعني ذلك أن أمركم انتهى».
وبحسب الكاتب الفرنسي، فإن الجنود الفرنسيين لعبوا دورا كبيرا في سقوط طرابلس، إضافة إلى قصف الأهداف المحددة مع المجلس الوطني. ويقول إن قوات خاصة فرنسية شاركت في العملية على الأرض. واتصل ساركوزي ببرنار هنري ـ ليفي في 17 آب الماضي قائلا «إن شحنات السلاح قد وصلت الليلة الماضية عبر البحر من مصراتة إلى طرابلس، وإن ساعة الصفر قد اقتربت». ويضيف هنري ـ ليفي إن «عناصر من القوات الخاصة الفرنسية، الاماراتية، والبريطانية بدرجة أقل كانوا يقودون العمليات».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...