المعلم يحذر: من يقاطع لقاء موسكو لا دور له بمستقبل سورية

21-01-2015

المعلم يحذر: من يقاطع لقاء موسكو لا دور له بمستقبل سورية

حذر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم مما وصفه بـ«القنابل» التي قد تفجر لقاء موسكو التشاوري بين الحكومة والمعارضة أواخر الجاري، داعياً مصر إلى رفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع دمشق وقطر إلى العودة لحجمها الطبيعي، مشدداً على أن العدو الإسرائيلي يسعى لإطالة أمد الأزمة، ومؤكداً على «الصلة العقائدية بين داعش وحزب العدالة والتنمية».

وفي لقاء له مساء أمس مع قناة الإخبارية السورية أكد المعلم «أنه لم يعد خافياً أن إسرائيل من خلال الولايات المتحدة تريد إطالة الأزمة قدر الإمكان وهم يتمتعون بتحالفات في أوروبا والعالم العربي ومع تركيا»، مشدداً على أن «همهم أن يتحطم المواطن السوري ونحن كمواطنين يجب أن نعاهد أنفسنا هذا العام على الخروج من الأزمة».

وتطرق المعلم في حديثه إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على القنيطرة، قائلاً: إنه «ليس مستغرباً»، وواصفاً إياه بـ«العدوان السافر»، ومعرباً عن تعازيه لذوي الشهداء الذين قضوا فيه.

وتساءل: «هل إسرائيل من الغباء أن تقوم بهذا العدوان وهي تعلم أنها ستدفع ثمناً له»، وأكد أن لدى سورية «وسائل دفاع جوي ولكن أولويتنا الآن القضاء على أدوات إسرائيل في سورية لأن إسرائيل تعول عليهم وتساعدهم والمؤامرة الكونية تستخدمهم»، مشيراً إلى أنه «بقدر إنجازاتنا الميدانية نكون بدأنا بالرد على إسرائيل».

وعن اللقاء التشاوري في موسكو المقرر عقده أواخر الشهر الجاري، قال المعلم: «نحن لدينا توجيهات من الرئيس بشار الأسد ببذل كل جهد ممكن لإنجاح اللقاء وأهدافه واضحة برسالة الدعوة وهي التوافق على عقد حوار سوري سوري لوضع صورة سورية المستقبل»، مشيراً إلى أنه «بمجرد ذهابنا إلى موسكو فهذه خطة ايجابية»، وأضاف: «هناك اختلاف بين جنيف وموسكو والاختلاف بجنيف أننا ذهبنا بوفد كبير وسبقه اجتماع مونترو وكان على مستوى وزراء خارجية، ومشاركتنا في جنيف ليس لمحاورة الائتلاف وإنما حاورنا من خلالهم الدول التي كانت تدعمهم وتوجههم»، مشيراً إلى أنه «في موسكو الوضع مختلف فهناك معارضة دعيت بصفة شخصية وهناك أرض صديقة ولن تكون هناك دول تتدخل أو تدعم طرفاً ضد طرف آخر».

وشدد المعلم على أن الذاهبين إلى لقاء موسكو «سيشاركون في حوار المستقبل ومن يقاطع فلن يكون له دور فيه»، مضيفاً: «نحن لم نرفض أي شخص وجهت له الدعوة للمشاركة واتفقنا أساساً في موسكو مع وزير الخارجية سيرغي لافروف أن يكون التمثيل لمعارضة الخارج والداخل ومدعوين من المستقلين».

ولفت إلى أن أسماء الوفد الحكومي الذي سيشارك في اللقاء حددت «لكنني لست مخولاً للإفصاح عنه قبل موافقة القيادة عليه»، واصفاً إياه بأنه «وفد عالي المستوى ويتمتع بخبرة دبلوماسية واسعة».

وأشار إلى أنه إذا أخفق اللقاء «فهذا يعني أن شخصيات المعارضة المتواجدة بموسكو انصاعت لتوجهات الخارج»، كاشفاً بأن «دولاً عديدة بالمنطقة وخارجها ليست راضية على لقاء موسكو وتسعى لإفشاله من خلال طروحات سياسية تخرج عن هدف المؤتمر كمثل أن يقولوا إسقاط النظام وتنحي الرئيس»، معتبراً أن «هذه قنابل تفجر اللقاء»، وداعياً إلى «الابتعاد عنها والالتزام بالهدف المعلن للقاء».

ورداً على سؤال حول اجتماع القاهرة للمعارضة قال المعلم: «لم نستشر بعقد مثل هذا اللقاء بالقاهرة وأي شيء لا نستشار به لا نقيم له وزناً ولن نأخذ بعين الاعتبار ما سينتج عنه مهما كان».

وتساءل المعلم عن المستفيد من التوتر الحاصل بالحسكة بين وحدات «حماية الشعب» والجيش السوري، وقال: «لمصلحة من يجري هذا الاشتباك مع قواتنا المسلحة وألا يؤثر على الجهد المشترك في مواجهة داعش ومكانة الأكراد الذين صمدوا في عين العرب في أعين المواطن السوري»، داعياً إياهم لعدم السير «وراء أوهام الخارج فسورية سوف تنتصر ويجب أن تكونوا ضمن هذا الانتصار».

وإن كانت السعودية متجهة إلى زلزال بدخول داعش إليها أو بوفاة الملك عبد اللـه بن عبد العزيز قال: «بسبب الثقافة الدينية الوهابية فإن السعودية أرض خصبة لانتشار إرهاب داعش وجبهة النصرة فيها، وليس من أجل سورية التي تجاوزت المراحل الصعبة، ولكن من أجل أمن السعوديين أنفسهم عليهم أن يغيروا نهجهم».

وأوضح المعلم أن قطر «تلعب لعبة أكبر من حجمها بكثير ولم تعد مرغوبة لا بتونس ولا بمصر ولا بليبيا ولا باليمن»، وقال: «عودوا إلى حجمكم الطبيعي».

كما اعتبر المعلم أن تركيا هي «العدو الأساسي وتستغل الجغرافيا والحدود ولم يعد خافياً الصلة العقائدية بين داعش وحزب العدالة والتنمية»، مطالباً الحكومة التركية أن «تستفيد من درس باكستان والقاعدة وتدرك أن هذا الإرهاب سيرتد عليهم».

ووصف الإصرار التركي على إقامة منطقة حظر الطيران بأنه «كلام سخيف» وهو سبق خطة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بتجميد القتال في حلب، وأرادت أنقرة منه أن يكون بمثابة «طرح تعجيزي حتى لا تشارك في التحالف الدولي الذي يريد استخدام قاعدة انجرليك وضبط الحدود في وجه داعش».

وعن احتمال إعادة افتتاح دول مجلس التعاون الخليجي لسفاراتها بدمشق أوضح المعلم أن هذا «قرار سيادي ولم يتم التواصل معنا في هذا الخصوص ومن يرغب فأهلاً وسهلاً ومباني سفاراتهم موجودة بدمشق ويستطيعون فتحها»، وأضاف: «هم من قطع العلاقات وهم عليهم أن يبادروا».

وأوضح المعلم أن «الأخوة في حزب نداء تونس وعدوا بإعادة العلاقات وهذا في مصلحة تونس ولاسيما أن هناك مئات من التونسيين يقاتلون في سورية»، أما عن العلاقات مع مصر فقال: «إننا ننتظر من القاهرة أن ترفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي من قنصلية إلى سفارة»، وتابع: «إذا أرادت القاهرة أن تلعب دورها الحقيقي في العالم العربي فعليها أن تبدأ من سورية».

واشترط المعلم لعودة دمشق إلى الجامعة العربية أن «يلغوا كل القرارات التي صدرت ضد إرادة الشعب السوري».

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...