بوتين: نفكر في إجراء تغييرات بعقيدتنا النووية
خلال مؤتمر صحفي في هانوي، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تفكير روسيا في إجراء تعديلات على عقيدتها النووية.
وأكد بوتين أن هذه التغييرات لن تتضمن إدخال ضربات استباقية، مشيراً إلى أن الظروف الدولية الحالية تستدعي إعادة النظر في بعض جوانب العقيدة.
بوتين، الذي كان قد وصل إلى العاصمة الفيتنامية قادماً من كوريا الشمالية، أوضح أن روسيا تسعى لتحديث عقيدتها النووية لأن خصومها قاموا بخفض العتبة المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية.
وأكد بوتين أن القوات الروسية مجهزة لصد أي هجوم محتمل بضربات انتقامية قوية، ولا ترى الحاجة لإدراج مفهوم الضربة النووية الاستباقية في عقيدتها.
وتناول بوتين خلال المؤتمر الصحفي تعليقات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، حول وضع القوات النووية للحلف في حالة تأهب وأكد بوتين أن روسيا تراقب هذه التحركات بعناية وسترد بالشكل المناسب إذا لزم الأمر.
تطرق بوتين إلى محادثات السلام المحتملة مع أوكرانيا، مؤكدًا استعداد روسيا للتفاوض في أي وقت وأي مكان وأشار إلى أنه يتوقع معارضة من الغرب لمبادرة السلام الروسية، معربًا عن دهشته من اعتبار المقترح الروسي “غير واقعي”، بينما لم يُنتقد “الإنذار النهائي” الأوكراني بالطريقة نفسها، رغم أن هذا الإنذار يتضمن شروطاً غير مقبولة بالنسبة لموسكو.
وخلال حديثه في اجتماع سابق مع موظفي وزارة الخارجية في موسكو، أكد بوتين أن روسيا ستوقف العمليات العسكرية فورًا إذا تخلت أوكرانيا عن نيتها في الانضمام إلى الناتو وسحبت قواتها من المناطق التي ضمتها روسيا في دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزاباروجيا في سبتمبر 2022، وهي مطالب رفضتها كييف.
وحذر بوتين في المؤتمر الصحفي من أن الشروط قد تتغير وفقاً لتطورات الوضع على الأرض، مشددًا على أن ربط كييف لمفاوضات السلام بانسحاب القوات الروسية سيعني عدم انعقاد المحادثات أبدًا.
وأشار بوتين إلى توقعاته بشأن احتمالية استبدال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من قبل الغرب في النصف الأول من عام 2025.
وأشار بوتين إلى توقيع روسيا وكوريا الشمالية على اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة خلال زيارته إلى بيونغ يانغ وأوضح أن الاتفاقية، التي تمثل تجديدًا لاتفاقية تعود إلى عام 1962، أثارت استياءً في الغرب رغم أنها ليست سوى تحديث لاتفاقية قديمة.
وأكد بوتين أن كوريا الشمالية لديها اتفاقيات مماثلة مع دول أخرى، مشيراً إلى أن البند الخاص بالمساعدة العسكرية المتبادلة في الاتفاقية ينص على تقديم الدعم فقط في حالة تعرض أي من الدولتين لعدوان عسكري، ولا يتعلق بالصراع في أوكرانيا.
بهذا الشكل، يبدو أن روسيا تواصل تعزيز علاقاتها الاستراتيجية والعسكرية في منطقة الشرق الأقصى، مع توجيه رسالة واضحة إلى العالم بأن لديها خططًا مستقبلية تعتمد على تعزيز الأمن القومي وتحديث العقيدة العسكرية.
وكالات
إضافة تعليق جديد