اللاذقية : تحذيرات من أسماك سامة يحظر تناولها
حذرت السلطات المعنية في محافظة اللاذقية من تناول أسماك من نوع "النفيخة" أو "البالون"، موضحة أن هذا النوع من السمك معروف بسميته وقدرته على إتلاف الجملة العصبية والأجهزة التنفسية للانسان ولا سيما إذا تم تناوله مشويا كون الجلد يبقى أثناء عملية الشواء.
وأضافت السلطات أن هذا النوع من السمك معروف بسميته كما يتسبب في تسممات هضمية خطيرة جدا بسم تيدرودوتاكسين وتحتوى هذه الأسماك على غدد سامة تتواجد في ثلاث أماكن مختلفة من جسم السمكة، حيث تتواجد تحت الجلد وقرب الأحشاء وبجانب النخاع كما ان كبد هذه الأسماك سام جدا،كما يحتاج إلى خبرة خاصة بعملية التنظيف والطهي.
وقال مصدر طبي في المستشفى الوطني باللاذقية أن 4 حالات تسمم وصلت مؤخرا إلى المستشفى الوطني في المدينة وهم أفراد أسرة مؤلفة من أب وأم وابنتهما وشاب آخر في العقد العشرين من عمره.
وأضاف المصدر أن الحالات الأربعة جاءت نتيجة تناول هؤلاء الأشخاص لسمك النفيخة (البالون) وأن حالة الأب الصحية في وضع موت دماغي والأم وابنتها في وضع مستقر أما الشاب العشريني فهو في حالة سيئة وموضوع على المنفسة.
وأوضح المصدر أن سمك النفيخة يحتاج إلى خبرة ومهارة كبيرتين في طريقة تنظيفه وإعداده ليصبح جاهز للأكل وأنه حتى في أكثر الدول تناولا لهذا النوع والأكثر خبرة في التعامل مع هذا النوع من السمك هي اليابان ومع ذلك وفق أرقام الصحة اليابانية هناك بعض حالات التسمم نتيجة سميته الشديدة.
وقال الدكتور لؤي سعيد مسؤول قسم التسممات في مديرية الصحة بالمدينة أنه وخلال عام 2016 راجع المشافي الحكومية في المدينة الساحلية عدد من الحالات وصلت الى العشرات بعضها تلقى العلاج وتم شفاؤهم وبعضهم توفي نتيجة تناولهم لجلد هذه الأسماء أو أحشائها تراوح عددهم بين 8 إلى 10 حالات وفاة.
بدوره، أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة اللاذقية أحمد نجم أن هناك قرار يمنع حيازة أو بيع أو التجارة بسمك النفيخة (البالون) وأن دوريات حماية المستهلك متواجدة في الأسواق وتراقب جميع أنواع السمك وكل صياد لديه هذه الأسماك يتم ضبطه واتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
وقال المهندس محمد زين الدين المدير العام لهيئة الثروة السمكية إن أسماك النفيخة ليست من الأسماك المستوطنة في الساحل السوري وهي النوع الوحيد السام الموجود في الساحل السوري وهناك قرار بمنع صيدها أو المتاجرة فيها ويخضع للمساءلة القانونية كل من يضبط بحيازتها وأوضح أنها سمكة سامة جدا وتحتاج إلى خبرة أثناء تنظيفها وطريق إعدادها.
وأوضح زين الدين أن "سليمان.ح" من الصيادين الهواة قام بصيد السمك من منطقة المدينة الرياضية و وتناوله وبشكل خاص "كبد السمكة" حيث منطقة تمركز السم فيها ما أدى إلى تسممه وهو بحالة خطيرة، كما أن "صالح.ا" كذلك اصطاد سمك من منطقة الشاطئ الأزرق وتناوله مع أسرته هو أيضا بحالة خطيرة.
وأضاف زين الدين أن دوريات رقابة من المديرية سُيّرت في أسواق اللاذقية وطرطوس وبانياس وتم التأكد من عدم وجود أي تاجر أو صياد يقوم ببيعها، وأن المديرية تقوم بمتابعة دائمة وأشار إلى أن الصيادين ملزمون بموجب تعهد موقع بإتلاف هذه الأسماك في حال كانت ضمن صيدهم اليومي.
وقال الصياد مهند عجيب أن سمك النفيخة أو (البالون) معروف من قبلهم كصيادين حيث تعمل السمكة على النفخ في الماء كحالة دفاعية و أثناء عملية الصيد تنفخ بطنها وتتحول إلى شكل كروي وأغلب الصيادين يقومون بإتلافها كونها سامة وتحتاج إلى خبرة في التنظيف والإعداد.
وكانت توفيت امرأة في العقد الرابع من عمرها نتيجة تناولها لهذا النوع من السمك بعد أن دخلت المستشفى حيث كانت في رحلة إلى شاطئ اللاذقية ووجدت السمكة ما تزال تنبض بالحياة فقررت تناولها بعد طهيها إلا أن جهلها بهذا النوع من الأسماك وقلة المعرفة اللازمة لإعدادها أدت إلى وفاتها.
المصدر: الخبر
إضافة تعليق جديد