السيرك الإيطالي يقع ضحية محتال مصري ويخسر عائداته في سورية

17-01-2011

السيرك الإيطالي يقع ضحية محتال مصري ويخسر عائداته في سورية

مني سيرك إيطالي، قدم عروضه في دمشق وحلب، بخسائر قدرت بـ22 مليون ليرة سورية بسبب عملية احتيال «بطلها» شاب مصري زوّر تفويضاً باسم صاحب السيرك تنصّل بموجبه من تسديد قيمة المستحقات الواجب دفعها إلى جهات عامة وقبض ثمن بطاقات العرض قبل أن يفرّ إلى جهة غير معلومة.
وأوضح جودي بيللوتشي مروّض حيوانات وابن صاحب سيرك ريفا إمبل الإيطالي، أن المصري (أ.ع) الذي تربطه علاقة مع والده عمد إلى تقديم توكيل مزوّر باسمه يخوّله عقد اتفاقات مع رؤساء شركات خاصة ومعلنين في سورية ولبنان ومصر ودول إقليمية أخرى «لكنه هرب بنقود الصندوق بعد تقديم عروض مدة ثلاثة أشهر في دمشق متنصلاً من دفع عمولات وضرائب إعلانات وفواتير وثمن إيجار للأراضي، الأمر الذي دفع بوالدي للاستدانة من إيطاليا لسدادها».
وأضاف بيللوتشي: إن جهدهم ضاع سدى على الرغم من العمل المتواصل «وتكبدنا خسارة معنوية حيال وزارة السياحة السورية الراعية للحدث، كما تعهد شخصان سوريان للسارق بدفع مبلغ 5 ملايين ليرة لكل واحد منهما مقابل الحصول على نسبة أرباح مقدارها 30 بالمئة من إيرادات السيرك الذي حجز على معداته
البالغة مليوناً ونصف مليون يورو بموجب قرار قضائي صادر عن قاضي التنفيذ بحق المصري بموجب عقده المزوّر مقابل سداد التزاماته المالية دون التأكد من صحة المستندات». ولفت إلى أن السيرك الذي تعتبر أسعار عروضه في سورية زهيدة جداً قياساً لتكلفة البرنامج، قدم 4 آلاف دعوة مجانية للجمعيات الخيرية أثناء إقامته 50 يوماً في حلب. وتكفل محامي السفارة الإيطالية بالدفاع عن التهم الموجه للسيرك في المحاكم السورية في الوقت الذي شدّ فيه رحاله أملاً بالحصول على عروض أخرى في المحافظات السورية لتعويض بعض خسائره التي لحقت به ظلماً وبهتاناً. وكانت عروض حلب، التي لم تألف قدوم سيرك عالمي منذ خمسين عاماً سوى مرة واحدة، لاقت إقبالاً كبيراً من الشرائح الاجتماعية المختلفة.

خالد زنكلو

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...