الرئيس الأسد: علينا أن نقلق من النووي الإسرائيلي لا الإيراني
أعرب الرئيس بشار الأسد، في مقابلة مع صحيفة الأنباء الكويتية، تنشرها في عددها الصادر اليوم عن خشيته من أن يؤدي الانقسام الموجود الآن في لبنان بدفع البلد إلى الهاوية، معتبرا أن أي مواجهة في لبنان ستكون خسارة مباشرة لسوريا التي تعمل ما بوسعها لمنع تدهور مثل هذه الأمور باتجاه الأسوأ، إلا انه شدد على أن دمشق لا تستطيع أن تساعده إذا كان يرفض هذا الأمر.
واعتبر الأسد في المقابلة، أن هناك عقلية ميليشياوية موجودة بشكل أو بآخر في لبنان ، موضحا أن وجود الدولة يضرب المصالح السياسية الضيقة والشخصية التي توضع أمام مصلحة الوطن. ودعا رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة إلى أن يكون أولاً رئيس حكومة كل لبنان وليس رئيس حكومة كتلة ، والسياسيين اللبنانيين للمراهنة على الداخل ومحيطهم وليس الظروف الدولية التي خربت لبنان. وأعرب عن أمله بالعودة قريبا إلى فكرة انعقاد القمة الثلاثية السورية المصرية السعودية، (لان) من دون هذه القمم سيكون هناك خلل .
ورفض الأسد وضع دمشق في إطار أي معسكر في المنطقة، موضحا أنا أضع نفسي مع العرب، لأن البعض حاول أن يصور سوريا من خلال هذه المعسكرات بأنها خارج المعسكر العربي، ولكن علينا أن نحدد ما هي مصالحنا كعرب، أنا أعتقد أن مصلحتنا أولاً أن نرى من هي الدول التي تحيط بنا، التي تعيش معنا منذ آلاف السنين، وأن نبني معها علاقة جيدة .
وعما إذا كان اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس، في القاهرة، موجها ضد دمشق، قال الأسد لا يمكن لأحد أن يقنعني بأن هذه الدول العربية اجتمعت لكي تقف في وجه سوريا أو للتآمر عليها، ولا يوجد لدينا قلق من هذا الموضوع، بل بالعكس نتمنى من كل العرب أن يجتمعوا مع أي شخص في هذا العالم، لأننا نتوقع أن يقولوا ما يحقق مصلحة المنطقة .
وردا على سؤالين حول أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اعتبر أن سوريا وإيران لا تأمران المقاومة وحول تخوف دول الخليج من إيران بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان، قال الأسد لا شك أن هناك الآن في لبنان قوى ترتبط بالسفارة الأميركية أو بهذه السفارات أو بهذه القوى، فهي تمثل معسكرا من المعسكرات المطلوب أن تكون موجودة، وبما أن المعركة الأساسية الآن للولايات المتحدة هي إيران، فمن الطبيعي أن تساهم كل هذه الأمور بخلق هذه الصورة ضد إيران .
وأضاف الأسد لكن السيد نصر الله ينفي ويحسم هذا الكلام. هل من المعقول لو كان هناك دعم إيراني أو سوري أو كل هذا الكلام، بل ليست القضية هنا، هل يمكن لشخص أن يذهب ليموت من أجل سوريا أو إيران في بلد آخر ومن جنسية أخرى؟. هذا الكلام غير منطقي، كأن يقولون إن الإسلاميين الذين يفجرون أنفسهم بالمنطق الغربي لأن هناك منظمة ترسلهم. أنا أقول لهم إذا كان (هناك) شخص غير مستعد للموت لقضية غير مقتنع بها لن يموت، ولا يمكن أن يكون مستعدا للاستشهاد، وتجربة حرب 1982 دليل، هناك من قاتل ومن لم يقاتل، من قاتلوا هم مجموعات عقائدية من الفلسطينيين في ذلك الوقت، وقسم كبير منهم من لم تكن لديه عقيدة وكان لديه كل دعم العالم العربي، لم يقاتل بل هرب. فمن غير المعقول أن نقول أن يقاتل حزب الله ويخوض هذه الحرب بسبب إيران أو بسبب سوريا، هم استغلوا هذا الموضوع ليزيدوا العزلة الإيرانية في العالم العربي، ويعيدونا إلى نفس المرحلة في بداية الحرب العراقية الإيرانية على أساس أن القضية هي قضية عربية فارسية. ما الذي يمنع من أن يكونوا معنا في القضية الفلسطينية؟، لا يوجد شيء يمنعهم، دائما هم معنا منذ ذهب الشاه. مع سوريا في قضايانا، لا أعرف أنهم ضدنا في موضوع واحد، فلماذا تكون المشكلة ضد إيران، هل بسبب الحرب؟، الحرب سببها إسرائيل. هل إيران من دمرت لبنان أم إسرائيل؟ .
وعما إذا كان الانقسام الموجود الآن في لبنان سيدفعه إلى الهاوية، أوضح الأسد نحن نخشى أن يدفع إلى الهاوية.. بعض اللبنانيين هم أقدر على التقييم، يقولون إن الأجواء تشبه أجواء عام ,1975 لا أستطيع أن أقيم أجواء ما قبل عام 1975 بدقة، أو السنوات التي سبقتها، ولكن بالنسبة لنا في سوريا نعتبر أنه إذا ما حصلت مواجهات في لبنان فإنه خسارة مباشرة لسوريا، لأن الحرب الأهلية في لبنان، وإيقافها عام ,1990 دفعنا ثمنه دماء وأموالا وكل شيء. كانت مكلفة جدا بالنسبة لسوريا، حتى في تداعياتها السياسية الأخرى، وهذه الحرب الأهلية هي التي شجعت إسرائيل لدخول لبنان عام ,1982 وأيضاً دفعنا ثمنها .
وأضاف الأسد نتمنى ونسعى، ونحن عندما نلتقي مع أي شخص لبناني نقول لهم لا تدفعوا أحدا لكي يجركم إلى المواجهة. أحيانا وجود الدولة بمعنى الدولة الحقيقية في لبنان، لا يخلو من بغض، هناك عقلية ميليشياوية موجودة بشكل أو بآخر في لبنان، هناك مصالح ضيقة، شخصية سياسية توضع أمام مصلحة الوطن، فعندما يكون هناك دولة، لو لم تكتمل، البعض لا يوافق على هذه الدولة، البعض يقول الطائف غير مثالي، طبعاً الأمور تتطور، الوطن يطور ما لديه، ولكن وجود الدولة بشكل أو بآخر يضرب هذه المصالح، فلديهم مصلحة. نحن نعمل ما بوسعنا لمنع تدهور مثل هذه الأمور باتجاه الأسوأ .
السنيورة
وحول ما إذا كان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة احد الأشخاص الذي يدعوه لعد الانجرار إلى المواجهة، قال الأسد الحقيقة أن الرئيس فؤاد السنيورة دُعي إلى سوريا ثلاث مرات، ولم يأت، لم نتمكن أن نقول له لا هذا الشيء ولا أي شيء آخر. أول مرة طلب مقابلتي في قمة الخرطوم، عندما التقيت به في قاعة الانتظار قبل الدخول إلى القمة، قال أريد أن آتي إلى سوريا، فقلت له أهلاً وسهلاً ضعوا جدول الأعمال ونحن بانتظاركم. لم يأت. لاحقاً أتى الرئيس نبيه بري وطلب مني أن يأتي السنيورة، فقلت له ضع جدول أعمال، فطلب الرئيس بري أن تكون الزيارة من دون جدول أعمال، لتكن زيارة علاقات عامة، كسر جليد، فقلت له سمها زيارة كسر جليد وأنا موافق. وتمنى الرئيس بري أن تكون الزيارة خلال أسابيع قليلة، وذهبت أسابيع وأشهر ولم يأت. أتى أمير قطر الشيخ حمد، في زيارته الأخيرة إلى لبنان، ومر إلى سوريا وقال لي نريد أن ندعو السنيورة، يجب أن تدعو السنيورة إلى سوريا، فقلت له هو مدعو. قال لي: لا سنأخذ له دعوة ثالثة، وذلك بعدما شرحت له، قلت له لا مانع. وقام الأمير بدعوة السنيورة، وحتى الآن لم يحصل أي شيء. فلا يوجد حديث بيننا وبين الرئيس السنيورة الآن لهذه الأسباب .
وعما سيقوله للسنيورة إذا التقاه، أوضح الأسد نفس الكلام، أي أن يكون أولا رئيس حكومة كل لبنان وليس رئيس حكومة كتلة. هذا شيء بديهي، لأي رئيس حكومة، ولا أقصد السنيورة بالتحديد، يجب أن يكون مسؤولا يمثل كل البلد، لا يمثل لا طائفة ولا تيارا .
وحول أن السنيورة لا يستطيع أن يعمل شيئا لوحده، قال الأسد لا أحد يتمنى أن يكون الوضع سيئا، أما هذه التفاصيل فتبقى ضمن صراعات لبنان. جزء منها له علاقة بتاريخ لبنان، وجزء مستجد نتيجة الظروف الدولية المستجدة، لكن نحن نتمنى. قلت أنا في خطابي قبل أن ننسحب من لبنان في 5 آذار ,2005 إنه مع كل ما حصل، سنبقى أخوة للبنان، وإذا طلب لبنان مساعدة سوريا فنحن مستعدون. لكن نحن لم نعد جزءا من المعادلة اللبنانية بتفاصيلها، نحن الآن نتحدث في العموميات مع اللبنانيين، أما الأسماء والتفاصيل الدقيقة، فلم تعد جزءا من اهتمامنا .
الزيارة إلى لبنان
وعن المانع من زيارة الرئيس السوري ورئيس مجلس الشعب السوري إلى لبنان خصوصاً أن على دمشق الآن أن تحتضن بيروت، قال الأسد بعد الحرب مباشرة اتصل رئيس وزرائنا أكثر من مرة بالسنيورة وأعرب له عن استعداد سوريا للمساعدة، وذهب وزير خارجيتنا، الذي يمثل كل الدولة ويعبر عن رأي الرئيس، والتقى السنيورة في هذا الإطار، وحتى انه أمضى ليلة في لبنان كرسالة. ما هو العائق في وجه هذا الشيء؟، أولا لأن سوريا ما زالت تتهم بكل شيء في لبنان، وهي خرجت من لبنان وما زالت تتهم بكل مشكلة، كل مشكلة يضعونها في إطار التدخل السوري، هذا لا شك يجعلنا أكثر حذراً أحياناً، بمعنى أقل حرية في تطبيق وجهة النظر التي تقولينها وأنا أتفق معها تماما .
وأضاف هناك مبادرات تقوم بها سوريا ولا تلقى الاستجابة، هذا لا شك يجعلنا ننكمش، ولا أستطيع أن نقول نتخلى، الأخ الأكبر يجب أن يبقى، شاء أو أبى، مسؤولا عن الأخ الأصغر ويحتضنه ويساعده، ولكن أحيانا أنت كأخ أكبر لديك أخ أصغر تريد أن ترعاه وهو يقول لك أنا لا أريدك، أنت لا تكرهه ولا ترفضه لكن لا تستطيع ان تساعده إذا لم يكن يرغب، فنحن نريد ان نصل الى هذه المرحلة، ولكن هذا الشيء يبقى بحاجة الى الجانبين. ومع ذلك نحن نقول دائماً ان الأخ الأكبر يبقى دائماً هو المسؤول، يجب عليه الاستمرار في المبادرة، نحن نبادر ولا ننقطع عن هذه المبادرة ولكن حتى الآن ما زالت هذه العوائق موجودة، ونتمنى ان تذلل قريباً. ولكن لا يوجد اي عائق او حاجز لا نفسي ولا غيره من قبلنا كسوريا .
إلا أن الأسد شدد على انه على المستوى الشعبي طبعاً يوجد (عائق)، والسبب التظاهرات التي خرجت واعتبرت تنكراً للدماء السورية، ولا يوجد تقريباً عائلة في سوريا لم تساهم بشهيد أو أكثر، لبنان أصبح جزءاً من قضيتنا السورية بسبب هذه الدماء والوجود لمدة 30 سنة، ولكن في السياسة تتجاوزين هذا الإحساس والعواطف وتقولين ان هناك مصالح، هل استطيع ان أعيش في خلاف مع لبنان وهل يستطيع ان يعيش لبنان في خلاف مع سوريا، كلا، فإذن بمعزل عن العواطف يجب ان نتحرك وبالعكس السياسة أحياناً هي التي تكسر هذه الحلقة .
وعما يمكن أن يقوله للرسميين في لبنان، شدد الأسد على أن على كل منهم أن يحاول أن يمثل كل بلده وينسى الصراعات الضيقة. كل ما حصل في لبنان حتى اللحظة كان عبارة عن صراعات تقودها مصالح مجموعات سياسية، ليس بوسعنا إلا القول، لا تجعلوا الشعب اللبناني يدفع الثمن، أنا لا أرى خلافاً جوهرياً، هو ليس صراعاً بين الأديان، وليس صراعاً ذا طابع ديني بين الطوائف، هو يعكس مصالح مجموعات سياسية تغطت بالطوائف، فأتمنى ان يضعوا هذا الموضوع جانباً، لأن الوضع خطير في لبنان ولا أريد أن أنصحهم أكثر من ذلك. أقول لن يقف أحد معكم كما تقف سوريا من خلال موقعها الجغرافي والتاريخي، عليهم أن يتوقفوا عن الرهان على الظروف الدولية التي خربت لبنان منذ مائتي عام وحتى اليوم، هو الرهان على الوضع الدولي لذلك كانوا يدفعون الثمن، يجب أن يراهنوا على الداخل وعلى محيطهم .
وعن اتهام بعض اللبنانيين لدمشق بالتدخل في الشؤون اللبنانية، أوضح الأسد ان اللبنانيين يأتون إلينا ونستقبلهم. لا يوجد لدينا لا جيش ولا شيء، بمعنى إذا أتى لبناني وتحاور معي وأخذ وجهة نظري فهو حر، وإذا لم يأخذ وجهة نظري فهو حر أيضا. لكن هناك انقساما في لبنان تجاه العلاقة الجيدة مع سوريا ومن يريد أن تكون علاقته وانتماؤه السياسي لدول أخرى، خاصة الآن فرنسا وأميركا. هذه هي الحقيقة، حقيقة الانقسام. فلذلك يقولون تدخلوا، نحن لا نتدخل. هذه القوى بالأساس تعتقد بأن سوريا بلد جار وشقيق وقديم للبنان، ولا يمكن أن يستقر لبنان بحسب قناعتهم من دون علاقة جيدة مع سوريا، وهذا صحيح. هذه طبيعة العلاقة بين الدول .
وحول ربط العلاقات بين البلدين بنتائج التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وانعكاس هذا الامر على علاقة دمشق بدول عربية واوروبية، قال الاسد المشكلة لديهم وليست لدينا، نحن لا نربط العلاقة مع لبنان لا بالتحقيق ولا بغيره . واضاف الدول الأوروبية بدأت تفتح الان صفحة جديدة والتحقيق لم ينته. وأنا سألتهم هذا السؤال، قلت لهم انتم حاولتم أن تعزلوا سوريا بحجة التحقيق، والآن لم ينته التحقيق وأنتم تعودون إلى سوريا، لماذا؟. لكن المهم أن الشيء الصحيح هو ألا نربط الأمور ببعضها، ما العلاقة؟، أي عندما تقول اني أربط العلاقة مع سوريا بنتائج التحقيق، فهذا يعني أنك تتهم سوريا من دون دليل. أما أنت فعليك ان تنتظر نتائج التحقيق، وعندما تظهر الحقيقة، ستحدد هذه الحقيقة إن كان لسوريا علاقة أم لا، وعندها تغضب من سوريا أو ترضى عليها وليس العكس، هذا بشكل بديهي، لذلك سواء كان لبنان أو أي دولة عربية أخرى أو غير عربية فكرت بربط التحقيق بالعلاقة مع سوريا فهذا خطأ كبير غير مبرر .
وعن الشكوى اللبنانية من تهريب السلاح من سوريا، شدد الاسد على ان أي تهريب هو باتجاهين، لا يوجد تهريب باتجاه واحد، عندما تقولين تهريب فهو بكل الاتجاهات. لأن كل من يحتاج سلاحا يذهب إلى المكان الممكن ان يشتري منه هذا السلاح، وتجار السلاح موجودون في كل المناطق، فهناك تهريب من العراق، من لبنان، بالاتجاهات المختلفة، طبعاً سلاح وغيره، ولا يمكن ضبطه . وأوضح أن المعلومات تشير إلى وجود تنظيم القاعدة في لبنان.
إيران وتركيا والخليج
وعن تميز علاقة سوريا بتركيا وإيران أكثر من بعض الدول العربية، أوضح الأسد أن البلدين يقفان مع سوريا في قضاياها، هناك مشاورات مستمرة بيننا وبينهم، واتفاق في الرؤية حول القضايا المطروحة، من لبنان إلى فلسطين إلى الإرهاب إلى العراق . وقال العلاقة مع أوروبا تتحسن، ومع أنه لا تزال هناك خلافات. أما علاقتنا مع بقية الدول العربية فهي جيدة .
وعن تخوف دول الخليج من المفاعل النووي الإيراني، اعتبر الأسد أن إيران أصبحت دولة نووية الآن، وعلينا أن نتحاور معها سواء كنا نحبها أم لا ، مشددا على أن علينا أن نقلق أكثر من السلاح النووي الإسرائيلي، لأن هذا السلاح وُجد لكي تستخدمه إسرائيل .
وردا على سؤال إذا كانت دمشق ستدافع عسكريا عن الدول الخليجية إذا اعتدت عليها إيران، قال الأسد هذا واجبنا، عندما تتوافر الإمكانية، كما ساهمنا بجزء من قواتنا في موضوع تحرير الكويت... واجبنا أن نقف ضدهم، أي دولة، عسكريا وسياسيا وبكل المواقع، هذا الأمر محسوم بالنسبة لنا، مبدأ .
وشدد على ضرورة وجود مبادرة عربية لمساعدة العراقيين ولكن يجب أن يصاغ هذا الحل بمعزل عن القوى الأخرى .
وأعرب الأسد عن أمله للعودة قريبا إلى فكرة انعقاد القمة الثلاثية السورية المصرية السعودية، من دون هذه القمم سيكون هناك خلل . وأشار إلى أن نظرته للملك السعودي عبد الله والرئيس المصري حسني مبارك تنطلق من جانبين، شخصي أولا، (حيث أن) العلاقة علاقة عائلية بكل معنى الكلمة، وليس بالشكل، وتستمر بالرغم من كل هذه الظروف، وإذا كان هناك جفاء وفتور فهو جفاء ضمن العائلة لا يخرج عن هذا الإطار . وأضاف الرئيس مبارك والملك عبد الله لم يسيئا للرئيس بشار على المستوى الشخصي في وقت من الأوقات، لا قبل أن يصبح رئيساً ولا بعد أن أصبح رئيساً . وتابع على المستوى الدولي أنظر لهما كمسؤولين لدول هامة، وبالتالي لدينا نحن الثلاثة واجبات كبيرة تتجاوز العلاقة الشخصية بكثير على مستوى عشرات الملايين في هذه الدول، ومئات الملايين التي تتأثر بعلاقتنا، فيجب أن نبادر نحن الثلاثة لتعزيز هذا المحور الثلاثي لأننا سنتحمل المسؤولية سلباً وإيجابا .
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد