الإفراج عن إيرانيين مختطفين في سورية والصحفيين التركيين في الطريق إلى بلدهما
بالتزامن مع وصول الصحفيين التركيين اللذين اختفيا في سورية إلى العاصمة الإيرانية طهران حيث سيلتقيان عائلتيهما قبل العودة إلى تركيا، أعلنت السلطات الإيرانية عن الإفراج عن اثنين من زوارها المخطوفين في سورية.
وحطت الطائرة التي أقلت الصحفيين آدم اوزكوس وحميد جوسكون من دمشق، في طهران ظهر أمس. وقال الرجلان لوكالة الأناضول إنهما في صحة جيدة ويستعدان للقاء عائلتيهما في العاصمة الإيرانية.
ومن المقرر أن يعود الصحفيان إلى تركيا مع أفراد عائلتيهما الذين جاؤوا لاستقبالهما في طهران، اليوم الأحد على متن طائرة استأجرها مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كما أكدت الوكالة.
وكان آدم اوزكوس (43 عاماً) المراسل بصحيفة ميلات، وهي صحيفة صغيرة ذات توجه إسلامي، والمصور بالقطعة حميد جوسكون (21 عاماً) اختفيا مطلع شهر آذار الماضي بعد أن تسللا عبر الحدود إلى إدلب.
وحذرت السلطات السورية الصحفيين من خرق القوانين السورية في الدخول غير المشروع إلى أراضيها، وطالبتهم بنيل الموافقات اللازمة لبدء عملهم، وذلك على خلفية مقتل الصحفيين الأميركية ماري كولفن والفرنسي ريمي أيشيلك، واحتجاز غيرهم في مدينة حمص، التي خاض فيها الجيش معارك ضد المسلحين.
وفي وقت سابق أمس، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو عن الإفراج عن الصحفيين، وقال في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إنهما طليقان الآن وهما في طريقهما إلى إيران وإن السلطات التركية، بإيعاز من رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، أرسلت طائرة إلى طهران لنقلهما إلى ديارهما.
ويوم الخميس الماضي قال مصدر دبلوماسي إيراني: إنه تم التوصل إلى اتفاق للإفراج عن صحفيين تركيين محتجزين في سورية منذ شهرين تقريباً، وقال: «بذلت إيران جهدها للتواصل مع المجموعات السورية وإقناعها بالإفراج عن الشخصين البريئين». وساهمت المنظمة الإنسانية «أي. إيتش. إيتش» في اسطنبول أيضاً بالمفاوضات للإفراج عن الصحفيين وقد نشرت شريطاً يظهرهما بصحة جيدة.
وتدهورت العلاقات التركية السورية، وهددت أنقرة باللجوء إلى حلف شمال الأطلسي بعد أنباء تناقلتها تقارير صحفية عن إطلاق نار على الأراضي التركية من داخل سورية، كما لوحت بإنشاء منطقة آمنة على الحدود بين الجانبين في حال وصل عدد السوريين المقيمين في المخيمات التركية إلى أكثر من 50 ألفاً، الأمر الذي اعتبرته دمشق استفزازاً وخروجاً عن مقتضيات مهمة المبعوث الأممي كوفي أنان.
وقبيل ما سمي «مؤتمر أصدقاء سورية 2» الذي عقد في مدينة اسطنبول التركية مطلع شهر نيسان الماضي، علقت تركيا أعمال سفارتها في دمشق وأوقفت الرحلات الجوية من سورية وإليها، كما طلبت من رعاياها مغادرة هذا البلد.
في هذه الأثناء، أعلن السفير الإيراني في تركيا بهمن حسين بور الإفراج عن اثنين من الزوار الإيرانيين المخطوفين في سورية، وأضاف في تصريح لمراسل وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء في أنقرة إنه من المحتمل أن يصل الزائران المفرج عنهما، إلى طهران.
وأوضح المتحدث باسم السفارة الإيرانية بتركيا عبد الرضا شقاقي أن الزائرين المفرج عنهما هما محمد فرهنك فلاح، وشاهمراد نجفي طالب، وأضاف: إن الزائرين موجودان حالياً في مدينة هاتاي التركية الحدودية، ومن المقرر أن ينطلقا الليلة إلى اسطنبول ومنها إلى طهران.
وكان السفير الإيراني في سورية محمد رؤوف شيباني قال مؤخراً: إن المسلحين في سورية اختطفوا 29 إيرانياً، من ضمنهم 7 مهندسين، وتم في مرحلتين الإفراج عن 15 إيرانياً وما زال 14 أسرى في أيدي المسلحين.
وفي 23 من الشهر الماضي، أعلن السفير الإيراني لدى تركيا بهمن حسين بور أن إيرانيين اثنين مختطفين في سورية تم إطلاق سراحهما من مجموعات مسلحة في سورية.
واختطف مسلحون خلال الأحداث التي تشهدها سورية 22 زائراً إيرانياً، و7 مهندسين يعملون في محطة جندر لتوليد الطاقة الكهربائية في حمص، وتم في ثلاث مراحل الإفراج عن 18 زائراً.
وبالإفراج عن الاثنين أمس، يبقى لدى المسلحين اثنان من الزوار والمهندسون السبعة.
وكانت السلطات الإيرانية دعت الحكومة السورية إلى بذل مزيد من الجهود من أجل إطلاق سراح الإيرانيين المختطفين في سورية.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد