أردوغان: تركيا ستساهم في التحسينات المنتظرة بين سوريا وإسرائيل
بحث الرئيس بشار الأسد ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة، وبخاصة عملية التسوية في الشرق الأوسط، خاصة وأن تركيا تلعب دور الوسيط بين سوريا و”إسرائيل” لإعادة استئناف المفاوضات.
واستعرض الجانبان في لقاء بينهما، أمس، في دمشق الأوضاع في المنطقة خاصة لبنان وفلسطين والعراق وقضايا أخرى.
من جهة ثانية افتتح أردوغان مع نظيره السوري محمد ناجي عطري، أعمال الملتقى الاقتصادي السوري - التركي الأول بمشاركة أكثر من 700 من رجال الأعمال العرب والأتراك والأجانب أكد خلاله العطري أن التعاون السوري - التركي أخذ يشهد تطوراً متنامياً، مشيراً إلى أن البلدين اتخذا مجموعة من الخطوات والإجراءات الإدارية الأخرى لتطوير هذا التعاون وفي مقدمتها اتفاق منطقة التجارة الحرة الذي دخل حير التنفيذ مطلع عام 2007 وتضاعف حجم المبادلات التجارية بشكل مطرد.
وأكد العطري أن سوريا وفرت بيئة استثمارية مناسبة واتخذت حزمة عريضة من الخطوات العملية والإجراءات التشريعية والإدارية والمالية وأنشأت أربع مدن صناعية كبيرة في ريف دمشق وحلب وحمص ودير الزور.
من جهته أكد أردوغان أن حقول الألغام على الحدود مع البلدين يتم إزالتها حالياً خاصة بعد موافقة البرلمان التركي على إزالتها خلال فترة قصيرة لتصبح أرضاً خصبة تبعث على الخير والبركة لكلا البلدين وستتحول إلى أرض تزرع بالقمح والفواكه والخضراوات.
وأشار في كلمته أمام المؤتمر الى أن حكومته تولي أهمية كبيرة لتوطيد العلاقات مع سوريا، مؤكداً أن نتائج هذا التعاون ستكون مثمرة ونتائجها خيرة وأن العلاقات الاقتصادية الوطيدة بينهما ستعود بالفائدة على كلا الشعبين وهذا كله بسبب الإرادة القوية والرغبة الصادقة لدى الحكومتين.
وأعرب أردوغان عن استعداد بلاده لتقديم كل ما يلزم لسوريا من أجل دعم اقتصادها وزيادة النمو فيها وذلك من خلال زيادة بوابات العبور والمنافذ الحدودية بينهما براً وجواً وبحراً.
وأشار إلى أن رجال الأعمال الأتراك يملكون فكرة التحرك إلى جانب سوريا من خلال إقامة الاستثمارات مشيراً إلى أن استثمارات رجال الأعمال الأتراك بدأت أرقامها تزداد في سوريا في الوقت الذي تزداد حركة رجال الأعمال السوريين باتجاه تركيا.
وكان أردوغان أعرب في تصريح له قبيل مغادرته مطار أنقرة في وقت سابق، أمس، عن ارتياحه للتطور الملحوظ الذي شهدته العلاقات السورية التركية خلال الأعوام الأخيرة. وقال إن “تركيا تعمل على تطوير العلاقات الثنائية” مع سوريا في جميع المجالات، معرباً عن “ثقته العميقة بأن هذه الزيارة ستساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية بين البلدين”. وأضاف أن “جو الثقة خلق ظروفا تسمح بتدخل تركيا كوسيط”. وتابع “ان شاء الله ستساهم دبلوماسيتنا النشطة في التحسينات المنتظرة بين سوريا واسرائيل”. واستطرد “أعتقد أن دبلوماسية السلام التي نقوم بها ستكون لها مشاركة إيجابية... سواء في العراق أو بين سوريا و”إسرائيل” أو على المسار الفلسطيني”.
من جانبها، عبرت مصر عن شعورها بالارتياح حيال الأنباء التي تتردد عن وجود استعداد “إسرائيلي” للانسحاب من الجولان السوري المحتل مقابل “السلام” مع سوريا، وإن جاء متأخرا، واعتبرت ذلك يؤكد بعد نظر القاهرة ووجهة نظرها بضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين، وأهمية إحداث ثغرة في جدار المفاوضات. وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى ل “الخليج” إن بلاده تتابع باهتمام تلك الأنباء والدور الذي تقوم به تركيا وحكومة أردوغان في هذا الاتجاه. وأضاف المصدر أن مصر تأمل في نجاح الجهود المبذولة، مؤكدا استعدادها للمساهمة في هذه الجهود، معربا عن اعتقاده أن حدوث اختراق على المسار السوري - “الإسرائيلي” سينعكس إيجابياًعلى كل الملفات الساخنة في المنطقة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد