آخر طبعة من أكاذيب إردوغان: سوريا تهدد أمن تركيا والمجتمع الدولي
أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أن أمن تركيا والمجتمع الدولي تحت تهديد خطير بسبب الوضع في سوريا، متهماً الحكومة السورية باللجوء إلى مختلف الوسائل في الحرب الدائرة على أراضيها "وفي مقدمتها الأسلحة الكيميائية، والصواريخ الباليستية، والمنظمات الإرهابية".
وقال أردوغان، خلال كلمة في معهد الأمن القومي في العاصمة الأندونيسية جاكرتا، إن "تركيا تواجه المنظمات الإرهابية كافة حالياً"، مشدداً على أن ممارسات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش" الإرهابي، لا علاقة لها بالإسلام.
وأشار الرئيس التركي إلى أن التهم الموجهة إلى بلاده بخصوص المقاتلين الأجانب في سوريا، لا أساس لها من الصحة، مؤكداً ضرورة التعاون الوثيق في مواجهة الظواهر مثل "الإسلاموفوبيا ومعاداة الأجانب، والتمييز والعنصرية".
من جهة ثانية، اتهم أردوغان أوروبا بأنها لا تبذل ما يكفي من الجهود لمساعدة اللاجئين الذين يفرون من الحرب في سوريا والعراق، وحملها مسؤولية "غرقهم في البحر"، لافتاً الإنتباه إلى أن تركيا رحبت بمليوني لاجئ، فيما أوروبا لا تقبل عشر هذا العدد".
وتابع "بالإضافة إلى ذلك عندما يحاول أشخاص عبور البحر المتوسط للوصول الى أوروبا، فإن موقف (الأوروبيين) أو اسلوبهم يؤدي إلى غرق هؤلاء في البحر".
وفي سوريا، هاجمت "جبهة النصرة"، اليوم الجمعة، مقراً لـ"الفرقة 30" التي تلقى أعضاؤها تدريبات عسكرية في إطار "البرنامج الأميركي للمعارضة المعتدلة"، تلته اشتباكات في شمال سوريا تسببت بمقتل 11 شخصاً، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
ويأتي هذا الهجوم غداة إقدام الجبهة على خطف ثمانية عناصر من الفرقة بينهم قائدها، وهو أمر نفته وزارة الدفاع الأميركية.
وقال المرصد في بريد الكتروني، ان " اشتباكات تدور بين جبهة النصرة ومسلحين من فصائل مقاتلة بينها الفرقة 30 تلت هجوماً من الجبهة فجر اليوم على مقر الفرقة في محيط مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي".
وقتل خمسة عناصر من "جبهة النصرة" ومقاتلون موالون لها وستة مقاتلين من جماعات مسلحة مؤيدة للفرقة كانوا يدافعون عن المقر.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "جبهة النصرة تسعى إلى الاستيلاء على أسلحة عناصر الفرقة 30".
وكان 54 عنصراً من "الفرقة 30" من الذين تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا في إطار "البرنامج الأميركي لتدريب المعارضة المعتدلة"، اجتازوا قبل أكثر من إسبوعين الحدود إلى داخل سوريا مزودين بثلاثين عربة رباعية الدفع وأسلحة وذخيرة أميركية، بحسب المرصد.
وخطفت "جبهة النصرة" ثمانية عناصر من "الفرقة 30" بينهم قائد الفرقة العقيد نديم الحسن، مساء الأربعاء، بحسب ما ذكر المرصد والفرقة نفسها، في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان هؤلاء عائدين من اجتماع في مدينة أعزاز إلى مقرهم في قرية المالكية القريبة، عندما أوقفهم حاجز لـ"النصرة" وخطفهم.
وطالبت "الفرقة 30"، في بيانها "الإخوة في جبهة النصرة بإطلاق" المخطوفين "بأقصى سرعة حقنًا لدماء المسلمين وحرصًا على وحدة الصف وعدم إضعاف الجبهات بنزاعات جانبية بين إخوة الصف الواحد".
ووقعت الولايات المتحدة وتركيا في شباط الماضي في أنقرة، على اتفاق لتدريب وتجهيز مقاتلين سوريين "معتدلين" في تركيا.
ونفت المتحدثة باسم البنتاغون اليسا سميث أن يكون أي من المخطوفين من المقاتلين الذين شاركوا في برنامج وزارة الدفاع. وقالت لـ"فرانس برس": "لن نكشف أسماء المجموعات المشاركة في برنامج التدريب والتجهيز السوري، ولكن يمكنني أن أؤكد أن ليس هناك عناصر من القوة السورية الجديدة مخطوفون أو محتجزون".
وكالات
إضافة تعليق جديد