«تطويع الخشب» فرصة جديدة للنحاتين السوريين الشباب
يشكل الملتقى الوطني الشبابي السوري للنحت على الخشب، الذي تقيمه حالياً مديرية الفنون الجميلة بالتعاون مع المعهد التقني للفنون التطبيقية في قلعة دمشق، خطوة مهمة في طريق خلق فرص عمل حقيقية للنحاتين الشباب لكي يعبروا عن أنفسهم، ولكي تأخذ إبداعاتهم مكانها بين أعمال الفن السوري الحديث.
وقال مدير الفنون الجميلة في وزارة الثقافة السورية النحات أكثم عبد الحميد إن «هذا الملتقى للفنانين من عمر 35 عاماً وما دون يهدف للاستفادة من طاقات النحاتين الشباب لاغناء الحركة التشكيلية السورية عموماً بنتاجهم الفني». وعن مستقبل النحت السوري أكد عبد الحميد أنه متفائل جداً بالنحاتين الشباب لما يمتلكونه من قدرة إبداعية، لافتا إلى أن ما ينقص الفنانين الشباب بشكل عام هو الدعم المادي والمعنوي بشكل اكبر.
وقالت النحاتة جوليا وهبة، التي تخرجت في العام 2002، والتي تشارك للمرة الأولى في ملتقى نحتي بعمل خاص بها، إن هذا الملتقى يتيح الفرصة للمشاركين للتعرف على تجارب بعضهم البعض وأساليب وتقنيات العمل لكل واحد منهم. وأضافت أن مادة الخشب تعد من أصعب المواد الخام في العمل النحتي لأنها تفاجئ النحات أثناء العمل بطواعيتها وصعوبتها في الآن ذاته، مبينة أنه من التحدي لأي فنان أن يشتغل مع مادة الخشب لما تحويه من متعة وحساسية كبيرتين.
أما النحات ربيع قرعوني، الذي تخرج في العام 2006، الذي يعمل على منحوتة ترمز إلى الوحدة الوطنية، فقال إن الملتقى خطوة مهمة في ظروف تحتاج الكثير من العمل من قبل الجميع في الوطن للتأكيد على الوحدة الوطنية والاحساس بأهمية العمل المنتج من أجل الوطن وجماله ولحمايته ثقافياً وفكرياً وفنياً.
ويقدم الشاب سليمان عملا على شكل جسد انثوي ذي أطراف حادة مع قساوة في الزوايا والتي تعبر عن قسوة معاناة المرأة بصورة تعبيرية، فصاحب المنحوتة يرى ان الأنثى ليست مجرد شيء رقيق بل هناك في شخصيتها أيضاً وجه آخر صلب وقاس قادر على تجاوز المصاعب.
ويرى شباب كثر أن هذا الملتقى هو بمثابة فرصة للشباب، لأنه يثبت وجودهم، خلافا للملتقيات السابقة التي كانت تتجاهلهم.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد