في يوم الشباب: للهجرة فرص ومخاطر
خصصت الأمم المتحدة اليوم الدولي للشباب لقضية هجرة الشباب، وما تحمله من تداعيات وهموم لمجتمعات بلدان المنشأ والعبور والمقصد، ليحمل يوم أمس شعار «هجرة الشباب: دفع عجلة التنمية».
ويشكل الشباب أكثر من عشرة في المئة من التعداد السنوي الكلي للمهاجرين الدوليين المقدّر بحوالي 214 مليون نسمة. وفي العام 2010 كان هناك ما يقدر بـ27 مليون مهاجر دولي شاب. وبينما يمكن للهجرة أن تقدم في الغالب فرصاً ثمينة أو حتى تساهم في تطوير المجتمعات المحلية والمجتمع ككل، إلا أنها قد تؤدي إلى مخاطر ومن أهمها العنصرية والاستغلال.
ولمناسبة إحياء العالم ليوم الشباب الدولي، وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة إلى العالم تضمنت «من المهم التأكيد على المساهمة الإيجابية للمهاجرين الشباب في مجتمعات بلدان المنشأ والعبور والمقصد اقتصادياً عبر إثراء النسيج الاجتماعي والثقافي، حيث أن كثيرين منهم يعملون بجد لكسب لقمة العيش وتحسين ظروفهم. وتعد التحويلات التي يرسلونها إلى أسرهم في مواطنهم مساهمة رئيسية في الاقتصادات العالمية في جميع أنحاء العالم».
ولفت بان كي مون إلى أن ثمة أسباباً كثيرة لهجرة الشباب، حيث أن البعض يهاجر هرباً من الاضطهاد، وآخرين يهربون من الصعوبات الاقتصادية. كما أن ثمة من يهاجر وحيداً، وآخر برفقة عائلته وحتى أطفاله.
ويواجه مهاجرون شباب كثيرون في بلدان العبور وبلدان مقصدهم النهائي الفقر والعنصرية والتمييز وانتهاكات حقوق الإنسان، كما تواجه الشابات، بشكل خاص، خطر الاستغلال الجنسي.
ويهدف اليوم الدولي للشباب إلى زيادة درجة الوعي حول الفرص والمخاطر المرتبطة بهجرة الشباب.
يُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة حدّدت في الـ17 من كانون الأول العام 1992 الـ12 من شهر آب يوماً دولياً للشباب. ويتم كل عام اختيار شعار يهدف إلى لفت الأنظار باتجاه أحد الهموم المكبلة للثروة الشبابية العالمية، وكان شعار العام الماضي «لنبني عالماً أفضل: الشراكة مع الشباب».
(عن «أنباء موسكو»)
إضافة تعليق جديد