صعوبات وعراقيل تواجه الأطباء السوريين في ألمانيا
يواجه الأطباء السوريون في ألمانيا تحديات كبيرة للحصول على الرخصة المهنية، بسبب الإجراءات البيروقراطية المعقدة والمتباينة بين الولايات الفيدرالية. ووفقاً لتحقيق أجرته صحيفة دي فيلت الألمانية، تختلف متطلبات الترخيص بين المناطق، حيث يُطلب من الأطباء الأجانب اجتياز اختبارات نظرية أو استكمال تدريب عملي لتعويض الفروقات في المؤهلات.
انتظار طويل ومعوقات إدارية
يعاني الأطباء القادمون من سوريا من انتظار طويل يصل إلى عام على الأقل للحصول على الاعتراف بمؤهلاتهم. على سبيل المثال، الدكتور نبراس صبح، طبيب قلب يعمل في مستشفى جامعة غوتنغن وعضو في جمعية الأطباء والصيادلة السوريين في ألمانيا (SyGAAD)، أوضح أن الإجراءات تختلف من ولاية لأخرى، سواء في المستندات المطلوبة أو الترجمة أو نظام الفحص.
وأظهرت دراسة أجرتها الجمعية في شمال ألمانيا أن 30% من الأطباء ينتظرون أكثر من عام للحصول على الاعتراف بمؤهلاتهم.
متطلبات اللغة كعقبة إضافية
يتعين على الأطباء الأجانب إثبات كفاءتهم في اللغة الألمانية من خلال اجتياز اختبار لغة متخصص في المستوى C1 GER، الذي تُجريه الجمعيات الطبية المحلية. كما يجب أن يكون لديهم معرفة عامة باللغة الألمانية على مستوى B2 GER، ولكن يمكن تقديم شهادات اللغة لاحقاً بعد التقدم بطلب الترخيص.
نقص الأطباء في ألمانيا
رغم أن وسائل الإعلام الألمانية تشير إلى زيادة عدد الأطباء الجدد سنوياً، إلا أن هذا لا يعوض النقص الناتج عن التغيرات الديموغرافية وارتفاع عدد الأطباء المتقاعدين. في الوقت نفسه، ازداد عدد الأطباء الذين يعملون بدوام جزئي، حيث أشار تقرير لقناة ZDF إلى أن 85% فقط من الأطباء العامين عملوا بدوام كامل في عام 2023، مقارنة بـ98% في عام 2009.
توزيع غير متوازن
لا يتوزع الأطباء السوريون العاملون في ألمانيا بالتساوي بين المناطق. في حين تشهد المدن الكبرى فائضاً في عدد الأطباء، يعاني سكان المناطق الريفية من نقص في الخدمات الطبية، ما يجبرهم على السفر لمسافات طويلة لرؤية طبيب.
الأطباء السوريون في المقدمة
بحسب بيانات الجمعية الطبية الألمانية، يشكل السوريون أكبر نسبة من الأطباء الأجانب في ألمانيا، حيث يبلغ عددهم 5758 طبيباً. منهم 4987 يعملون في المستشفيات، بينما يتوزع الباقون على العيادات الخارجية وأشكال أخرى من الرعاية الصحية.
وكالات
إضافة تعليق جديد