تسبب تأخر وصول وفد التنظيمات الإرهابية والوفد التركي إلى العاصمة الكازاخية أمس بتأجيل موعد انطلاق اجتماع «أستانا 3» بشأن تسوية الوضع في سورية إلى يوم غد بعد أن كان مقرراً اليوم لبحث «آليات مراقبة وقف إطلاق النار، ومعاقبة الجهة التي تنتهك الهدنة».
لا يقتصر القتال الذي اندلع بين «هيئة تحرير الشام» و«جند الأقصى» على كونه «فتنة جهادية» جديدة بين «إخوة المنهج»، بل هو أوسع من ذلك بكثير. وقد لا يكون من قبيل المغالاة وصفه بأنه خطوة تمهيدية من «الهيئة» حديثة الولادة التي تهيمن عليها «جبهة النصرة» للكشف عن خفايا مشروعها الجديد الذي يهدف إلى قلب المعادلة الميدانية عسكرياً وإجهاض أي مسعى سياسي سواء في أستانا أو جنيف.
وجهت وحدة من الجيش العربي السوري ضربات مركزة على تجمعات وتحركات لتنظيم “داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في مدينة دير الزور.
وأسفرت الضربات عن القضاء على كامل مجموعة إرهابية من تنظيم “داعش” وتدمير مستودع ذخيرة وسيارة مركب عليها مدفع ثقيل قرب دوار غسان عبود.
إلى ذلك أفادت مصادر أهلية بأن “تنظيم /داعش/ الإرهابي قام بتصفية قائد عملية منطقة المقابر نتيجة فشل الهجوم والخسائر الكبيرة التي مني بها التنظيم”.
ودمرت وحدة من الجيش أمس رشاشا ثقيلا لتنظيم “داعش” وقضت على العديد من ارهابييه في محيط لواء التأمين بدير الزور.
بعد أيام على إعلان الأردن من أستانة، عن نيّة الفصائل المسلحة العاملة في المنطقة الجنوبية من سوريا، الدخول ضمن اتفاق إطلاق النار والعمل ضد تنظيمَي «داعش» و«جبهة النصرة»، أطلق عدد من الفصائل هجوماً جديداً على أطراف مدينة درعا، تحت قيادة «غرفة عمليات البنيان المرصوص».
أعلن الجيش الأردني أمس، إحباط محاولة تسلل من سورية واعتقال خمسة أشخاص بحوزتهم كمية من المخدرات. وحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، قال مصدر عسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان أمس: «إن قوات حرس الحدود أحبطت السبت (أول أمس)، محاولة تسلل لسبعة أشخاص حاولوا اجتياز الساتر من الأراضي السورية باتجاه الأردن».
فيما اتفقت «الهيئة العليا للمفاوضات» على أسماء وفد المعارضة إلى محادثات جنيف والذي يضم سياسيين وعسكريين، أعلنت كازاخستان، أمس، عن اجتماع جديد في أستانا منتصف الشهر الجاري بشأن تسوية الأزمة في سورية، دعت له الوفد الحكومي الرسمي وممثلي «المعارضة» إضافة للمبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا والأردن.
أكد مصدر دبلوماسي غربي أن هناك محاولات سعودية قطرية لـ«نسف» اجتماع «جنيف 4» قبل أن يبدأ.
وقال المصدر: إن «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة تتجاهل كل الطلبات الدولية بتغيير طبيعة الوفد المفاوض واعتماد وفد موحد يضم مختلف المعارضات والمنصات وهي مصممة على العودة إلى جنيف بصيغتها القديمة التي لم تنجز شيئاً.
يناقش مستشارو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مرسوماً يصنّف «جماعة الإخوان المسلمين» تنظيماً إرهابياً، في خطوة تستهدف الحركة الإسلامية الأقدم وربما الأكثر نفوذاً في الشرق الأوسط.