5 ملايين طالب و300 ألف معلم يلتحقون بـ 20 ألف مدرسة اليوم
الكثافة الصفية تصل لأكثر من 45 طالباً في الشعبة وتحتاج لمستلزمات أكثر..- 80 - 90 ألف طالب عراقي هذا العام ...وزير التربية: مجلس إدارة المدرسة صلاحياته واسعة..
وعلامة السلوك مرسبة ..؟!...طباعة 50 مليون نسخة كتاب..حاجات ملحوظة في تأمين الكوادر التدريسية...
استقرار العملية التربوية والتعليمية وتهيئة مستلزماتها لعام دراسي جديد يبلغ فيه عدد الطلاب في جميع المراحل التعليمية والصفوف من رياض أطفال وتعليم أساسي وثانوي عام ومهني ومعاهد أكثر من خمسة ملايين ومائة ألف طالب وطالبة إضافة لأعداد كبيرة من الطلبة ابناء الاشقاء العراقيين.
لا شك في أن ذلك يتطلب كثيراً من التهيئة والعمل لوزارة التربية واستعدادات ومتابعة من قبل مديريات التربية في جميع المحافظات بما يحقق حسن سير التعليم واستقراره بالشكل المطلوب.
ومن أبرز المحاور التي تخص هذه الاستعدادات تأتي الأبنية المدرسية والشعب الصفية وآلية توزيع الكتب المدرسية وتشكيلات المعلمين والمدرسين وتأمين أطر التعليم والتدريس والتي تشكل جانباً على غاية من الأهمية إضافة لما يخص تجهيزات المرافق الصحية للمدارس من دورات مياه وصرف صحي وغيرها بالشروط المناسبة.
ومع الزيادة السنوية الملحوظة لأعداد الطلاب كل عام دراسي غالباً ما تبرز كثير من الاشكالات والصعوبات التي تتطلب مزيداً من العمل والمتابعة وأهمها التأخير في توزيع الكتب المدرسية والتأخير الذي يحدث في مدارس عدة في اعطاء الدروس لمواد مختلفة بسبب النقص في الكوادر التدريسية والتعليمية وخاصة في المناطق النائية والبعيدة والمحافظات الشمالية والشرقية كدير الزور والحسكة والرقة وادلب وحلب وزيادة الكثافة الصفية في مدارس مختلفة وصعوبة في استقرار البرنامج الدراسي الأسبوعي لمدة طويلة.
ما يؤدي لتأخير بدء الدراسة قد يصل لأسبوع وأسبوعين رغم التعليمات والتأكيدات لوزارة التربية على المديريات لاتخاذ كافة الاجراءات والاستعدادات اللازمة لبدء الدراسة منذ أول أيام العام الدراسي.
هل تبدأ الدراسة منذ اليوم الأول?.. الوزارة تؤكد على الاستعدادات.. والميدان هو الحكم..
لكن ما هو واقع الحال فيما يخص هذا الموضوع بالنسبة للعام الدراسي الجديد 2007-2008 وهل اتخذت الوزارة جميع الترتيبات التي من شأنها التقليل ما أمكن من المشكلات والصعوبات التي تحدث مع بداية العام الدراسي..
وهل ستكون تأكيداتها على البدء الفعلي للدراسة منذ اليوم الأول في محلها أم أن النواقص السابقة ستعيد نفسها مع كل عام ولو بنسبة متفاوتة خاصة مع الزيادة المتوقعة لعدد الطلاب عن العام الماضي والتي قد تصل لأكثر من 100 ألف طالب وطالبة لمختلف المراحل.
المؤسسة العامة للمطبوعات والكتب المدرسية طبعت للعام الدراسي الجديد وضمن خطتها الطباعية 50 مليون نسخة كتاب مدرسي لجميع المراحل التعليمية والصفوف بما فيها التعليم العام والتعليم المهني الذي خصص له 2 مليون نسخة كتاب تم توزيعها بدءاً من 25 شهر تموز الماضي واستمر التوزيع شهراً تم خلاله تسليم الكتب لمستودعات فروع المؤسسة في جميع المحافظات لتسلم إلى المدارس حسب ما أشارت إليه مصادر المؤسسة مضيفة أن جميع الكتب متوفرة وجاهزة ويفترض أن تكون موجودة في جميع المدارس لتسلم إلى الطلاب في الوقت المحدد دون أي تأخير وإن وجد تأخير في توزيعها على الطلاب فقد يحدث ذلك في مدارس قليلة ويرجع لعدم متابعة إدارات تلك المدارس واستلامها الكتب من الفروع بالوقت المناسب.
وبينت المصادر أن الكتب تمت طباعتها بطريقة راعت النوعية الجيدة والجودة للكتاب من حيث الشكل والألوان والوضوح إضافة لطباعة أدلة بعض الكتب الدراسية للمعلمين ويتم سنوياً طباعة 1100 عنوان كتاب مدرسي وأدلتها في المؤسسة موزعة على مراحل التعليم الأساسي والثانوي العام والمهني والتقني.
ويذكر أن مشروع مطابع الكتب المدرسية يعد من المشاريع التطويرية التربوية المهمة التي تنفذها الوزارة حالياً ويتوجه لتحديث المطابع الموجودة لدى المؤسسة مع البناء المناسب لاستيعابها وتأمين حاجة الوزارة من الكتب والمطبوعات الضرورية في الوقت المحدد ويهدف لتحقيق ربح مالي من خلال إنتاج تجاري يخفف من العبء المادي الناجم عن التوزيع المجاني للكتاب المدرسي في مرحلة التعليم الأساسي وسيعمل على تشغيل أيد عاملة بحدود 300 عامل.
ولتأمين الكادر التعليمي والتدريسي أهمية وذلك عبر إصدار التنقلات والتشكيلات إضافة لاستقرار تسجيل الطلاب وتنقلاتهم وهناك إجراءات عدة في هذا الشأن.. فمديرية التعليم الأساسي في وزارة التربية تبين أن هناك تعليمات وزارية عدة صدرت فيما يخص القيد والقبول في مدارس التعليم الأساسي للعام الجديد وتعليمات المسح الميداني للفئة العمرية المقبولة في الصف الأول الأساسي وإصدار الخطة المركزية للتعليم الالزامي وإنجاز معاملات العاملين في التعليم الأساسي من إجازة خاصة بلا أجر واستقالة ونقل ومعاملات نقل التلاميذ وتسوية أوضاعهم وتأمين كافة مستلزمات العملية التربوية التي تحتاج لموافقة الوزارة.
وأشارت المديرية إلى أن الوزارة اعلنت عن إجراء مسابقة لانتقاء مدرسين مساعدين لاختصاصات لغة انكليزية وفرنسية وعلوم ورياضة وتربية فنية وموسيقا وستعين الناجحين في محافظات ريف دمشق وحلب وادلب والحسكة والرقة ودير الزور وستجري مسابقة لحملة شهادة تقنيات الحاسوب, وتم تعيين 51 معلم صف فئة أولى من خريجي كلية التربية وستعين 193 مدرساً مساعداً اختصاص عمل يدوي في المحافظات.
إضافة إلى أنه تمت دراسة طلبات نقل المعلمين والمدرسين المساعدين ضمن التنقلات العامة ونقلت جميع المعلمات والمدرسات المساعدات المتزوجات.
وتقوم مديريات التربية بقبول طلبات الراغبين بالعمل بصفة معلم وكيل أو مكلف بالساعات لملء الشواغر وإجراء التشكيلات حسب توفر الشاغر وتزويد المدارس بكافة المستلزمات من أثاث مدرسي ووسائل تعليمية وكتب وإجراء الصيانة العامة لبعض المدارس والقيام بالجولات الميدانية والبت بأوضاع العاملين الذين يعانون من أوضاع صحية وإجراء التسويات في المدارس حسب الطاقة الاستيعابية لكل مدرسة مع مراعاة قرب المدرسة من مكان سكن التلميذ..
أما مديرية التعليم الثانوي فتشير إلى أن الوزارة أجرت مسابقة لانتقاء مدرسين ومدرسات ومرشدين وأمناء مكتبات ومعلمي صف لتأمين الكوادر التدريسية في جميع المحافظات لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي وتقوم حالياً بإنجاز مستلزمات هذه المسابقة بالسرعة الممكنة ودراسة حاجات المحافظات من كافة الاختصاصات لتأمينها.
صدر أيضاً مشروع تنقلات للمدرسين والمدرسات العازبات ممن تتوفر فيهن شروط النقل ليلتحقن في المحافظات الجديدة مع بدء العام الدراسي, ونقلت المدرسات المتزوجات وانجزت معاملات المدرسين فيما يخص الإجازة الخاصة بلا أجر والاستقالة والندب.
وصدرت تعليمات القيد والقبول في الأول الثانوي ووجهت المدارس لتسجيل الطلاب ممن تتوفر فيهم الشروط ولتتم عمليات التسوية العددية إضافة لتعليمات قبول الطلاب العرب والأجانب والسوريين في الأول الثانوي وانجزت كافة المعاملات الواردة من مديريات التربية إلى الوزارة والمتضمنة إحداث شعب واستمرار شعب واستثناء من شرط العدد في المناطق النائية نظراً للبعد الجغرافي.
وحددت أيضاً تعليمات وأسس نقل الطلاب بين المحافظات وانجزت جميع معاملات الطلاب الواردة إلى المديرية.
مديريات التربية وفي اجتماعها مع السيد الوزير الدكتور علي سعد ومديري الإدارة المركزية شدد الوزير على ضرورة تجاوز جميع النواقص والمتابعة والاشراف بما يحقق بدء الدراسة الفعلية منذ بداية العام الدراسي.
وكانت المديريات قد عرضت واقع عملها والاستعدادات التي قامت بها كل مديرية للعام الدراسي الجديد وما أنجزته فيما يتعلق بجميع جوانب العمل إضافة لعرضها لعدد من الصعوبات والنواقص والاحتياجات.
وبالطبع هذه الأمور قد تختلف من محافظة لأخرى فيما يتعلق بالبناء والتشكيلات وانتقاء مديري المدارس والمشرفين على المجمعات والموجهين الاختصاصيين والتربويين والحاجات الفعلية من الأطر التدريسية في ضوء التنقلات والمسابقات إضافة لتقديمها عدداً من المقترحات والمبادرات.
ففي محافظة دير الزور مثلاً والتي لها ظروفها الجغرافية كونها نائية وتعاني من عوامل مختلفة قد تؤثر على المستوى التعليمي فيها ويبرز نقص في الحاجات التدريسية والحاجة لمدارس وشعب صفية وتوجد فيها 88 روضة فيها 4292 طفلاً وهي نسبة ضعيفة يمكن زيادتها في مراكز المدن وخاصة دير الزور والميادين والبوكمال وستفتح ثلاثة رياض خاصة تابعة لمديرية التربية وفيها أيضاً مدارس طينية وحجرية تصل إلى 20 مدرسة, والمدارس ذات الدوام النصفي 119 مدرسة بنسبة 12,8% وهناك 135 مدرسة صفوف مجمعة وبحاجة إلى 375 قاعة صف نتيجة معدلات الولادة المرتفعة, وعدد المدارس المستأجرة 72 وتوجد حوالى 120 شعبة في قاعات غير صالحة وأهمها حاجاتها لمدرسين ومدرسين مساعدين للتعليم الأساسي لمواد اللغة الانكليزية والفرنسية والرياضة والعلوم والموسيقا والتعليم المهني والتقني وانجزت المديرية ما يتعلق بالنقل والتشكيلات.
أما في مديرية تربية ريف دمشق فتبلغ الكثافة الطلابية في المدارس الثانوية 28 طالباً في الشعبة الصفية ولا توجد مدارس دوام نصفي للتعليم الثانوي وفي التعليم الأساسي ترتفع الكثافة الطلابية في مدارس المناطق المحيطة بدمشق منها جرمانا والسيدة زينب والسبينة وببيلا ودوما وحرستا لصعوبة تأمين الأراضي لبناء المدارس وغالبية هذه المدارس ذات دوام نصفي يصل عددها إلى 200 مدرسة وتصل الكثافة الطلابية في بعض هذه المناطق إلى 45 طالباً في الشعبة ولقدوم الطلبة العراقيين لمدارس المناطق المذكورة الأثر الكبير في زيادة الكثافة وستوضع 210 غرف صفية في الاستثمار.
ودرست المديرية طلبات نقل المعلمين ونفذتها حسب توفر الشاغر ودرست جميع طلبات النقل من وإلى المحافظة وضمن المحافظة ودرست طلبات المدرسين الراغبين بالتوجيه الاختصاصي والتربوي ممن تتوفر فيهم الشروط وبلغت الحاجة من المدرسين المساعدين 1500 ومن المدرسين 2066 لكافة الاختصاصات وستغطى الشواغر من خلال المكلفين والوكلاء.
وفي مديرية تربية حمص توجد 155 روضة منها تسع تابعة للمديرية وستضاف خمس رياض جديدة وهناك 71 مدرسة ذات دوام نصفي للتعليم الأساسي وتوجد 64 غرفة صفية مستأجرة و10 مدارس حجر و5 طينية و4 مدارس خيم والاعتمادات المخصصة لعام 2007 بلغت 65 مليون ليرة للصيانة والترميم, اعطيت الأولوية لصيانة دورات المياه وخزانات المياه والصرف الصحي وعزل السطوح وتم تكليف 463 مديراً ومعاون مدير وهناك حاجة لعدد من المدرسين من اختصاصات تدريسية متنوعة للتعليم الأساسي والثانوي والتعليم المهني منها 359 معلم صف و70 معلم جغرافيا و75 معلم تاريخ و82 معلم لغة فرنسية و83 مرشداً اجتماعياً و15 مدرساً للمواد التجارية وعشرة مدرسي حاسوب.
فيما تبدو طرطوس واللاذقية أقل المحافظات حاجة للكوادر التدريسية والتعليمية والنقص في بعض الاختصاصات القليلة وفيها وزعت الكتب إضافة لإنجاز ما يتعلق بالتشكيلات وتعيين مديرين جدد.
من الملاحظ أيضاً أن وجود الطلاب العراقيين في مدارس عدة وبأعداد كبيرة لاشك سينعكس على الكثافة الصفية كما هو متوقع في مراحل التعليم الأساسي والثانوي والمهني وسيزيد الكثافة.
وبالتالي زيادة في الشعب والحاجة لكادر تعليمي وتدريسي وخاصة في ريف دمشق في السيدة زينب وجرمانا وببيلا وقدسيا وقطنا وحرستا وصحنايا ودوما وقد تصل لأكثر من 45 طالباً في الشعبة إضافة لمدارس عدة في دمشق ستلحظ زيادة في الكثافة الصفية وذلك يحتاج أيضاً لمستلزمات أكثر للعملية التعليمية من وسائل وكتب ومعلمين ومدرسين ولشعب صفية أكثر مع تجهيزاتها.
وإذا كان عدد الطلاب العراقيين لمختلف المراحل بلغ العام الماضي 35 ألف طالب فالمتوقع هذا العام زيادة هذا العدد وقد يصل للضعف ويقبل الطلبة العراقيون وفق أسس معينة حددتها الوزارة بالنسبة لكل مرحلة تعليمية من المراحل.
> بلغ عدد المدارس للعام الدراسي الجديد بما فيها مراحل رياض الأطفال والتعليم الأساسي والثانوي العام والمهني والمعاهد أكثر من 20 ألف مدرسة.
> بلغ عدد الشعب الصفية حوالى 200 ألف شعبة.
> وصل عدد العاملين من هيئة تعليمية وتدريسية أكثر من 315 ألفاً منهم أكثر من 118 ألفاً ذكوراً واناثاً ما يزيد على 196 ألفاً.
> يتم سنوياً طباعة 1100 عنوان كتاب مدرسي والخطة القادمة طباعة 62 مليون نسخة.
> عدد نسخ الكتب المطبوعة عام 2000 بلغ 18,5 مليون نسخة كتاب في حين وصل العدد للعام الدراسي الجديد 50 مليون نسخة كتاب.
> جميع المحافظات بحاجة لكوادر تدريسية في اختصاصات مختلفة وبنسب متفاوتة أكثرها حاجة المناطق الشمالية والشرقية.
> الدوام النصفي معاناة مستمرة لمعظم المحافظات.
في إطار السعي لتأمين كوادر تعليمية وتدريسية لسد النقص والشواغر التي تعاني منها بعض المحافظات في عدة اختصاصات وخاصة في المناطق النائية تبرز أهمية المسابقات التي تجريها الوزارة للتعيين سواء لخريجي الجامعة أو لعدد من معاهد إعداد المدرسين إضافة لمن يتم تعيينهم من خريجي كلية التربية لشعبة معلم صف حيث بلغ المجموع الكلي لمن عينوا خلال السنين الثلاث الأخيرة 32482 في جميع المحافظات وهناك من عينوا آخر دفعة وبلغ عددهم 4424 مدرساً ومدرساً مساعداً من المسابقة الماضية.
وحالياً تنجز إجراءات استكمال المسابقة التي أجرتها الوزارة في 7 تموز الماضي واعلنت عن إجراء مسابقة لمدرسين مساعدين ليتم تعيين الناجحين في هذه المسابقات في المحافظات المحتاجة الشرقية والشمالية بما يحقق جودة ونوعية أفضل للتعليم ويرفع المستوى التعليمي ويقلل من نسب التسرب ما أمكن من خلال رفع سوية الأطر التربوية كافة وبما يؤدي لتنمية بشرية أفضل إضافة لما يتم العمل عليه من خلال تأهيل المعلمين لدبلوم التأهيل التربوي عبر التعليم المفتوح وتأهيل المدرسين عبر التعليم الشبكي.
مريم إبراهيم
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد