رئيس جمعية الألبان: لولا الحليب المجفف كانت الأمور بالويل
قال رئيس جمعية الألبان والأجبان عبد الرحمن الصعيدي إنه لولا الحليب المجفف لكانت الأمور أكثر صعوبة” وكانت الحالة بالويل”, وذلك بسبب النقص الكبير في مادة الحليب الطبيعي نتيجة نقص إنتاج المادة, وتراجع الثروة الحيوانية وأعداد الأبقار.
وأكد الصعيدي أن توافر الحليب المجفف لم يتأثر بالأزمة الأوكرانية, لأن سورية تستورد من إيران, حيث يصل سعر “شوال” من وزن 25 كيلو إلى 350 ألف ليرة, في حين يصل “الشوال” بذات الكمية من الدول الأوربية إلى 400 ألف ليرة.
وقال الصعيدي إنه رغم ارتفاع أسعار الحليب, لكن مازال سعر كيلو الحليب الطبيعي هو الأقل قياساً بالارتفاع اليومي لتكاليف إنتاجه من جهة, ولارتفاع الأسعار العام في جهة أخرى.
أضاق الصعيدي أن المشكلة الأساسية هي في انخفاض القدرة الشرائية لدى الناس, وهذا تسبب بتراجع الاستهلاك, لأن من كان يشتري بالكيلو أصبح يشتري بالغرامات والأوقية من محلات المفرق.
وكانت أسعار الأجبان والألبان قد ارتفعت خلال الأيام الأخيرة إلى أسعار غير مسبوقة, حيث وصل سعر كيلو اللبنة إلى 10 ألاف ليرة, وسعر كيلو الحليب 2300 ليرة.
وبين الصعيدي أن كلفة كيلو الحليب اليوم واصل المنشأة الحرفية تتراوح بين 1850 – 1900 ليرة, وأن وزارة التجارة الداخلية سعرت كيلو الحليب في نشرتها الأخيرة التي جاءت بفاصل زمني طويل عن سابقتها بمبلغ 1800 ليرة من عند المنتج, وبمبلغ 2000 ليرة للمستهلك.
أضاف الصعيدي أن تكاليف إنتاج الحليب الطبيعي مرتفعة جداً, ابتداء من رأس البقر إلى الأدوية البيطرية, وأجور النقل ومستلزمات الإنتاج وكلها في ارتفاع مستمر. وطالب بالعمل على إنقاذ الثروة الحيوانية, لأن أي احصاء حالياً سيظهر حجم النقص الكبير في أعداد الأبقار, بسبب تكاليف التربية المرتفعة, وأنه حتى شركة ألبان حمص وصل فاقدها إلى 75% حسب تصريحاتهم, فحالة العزوف عن التربية أصبحت ظاهرة تحتاج لعلاج, كأن تستورد الحكومة الأبقار بالتشارك مع القطاع الخاص لإحياء ما يمكن إحياؤه من الثروة الحيوانية حسب الصعيدي.
هاشتاغ
إضافة تعليق جديد