215 مليونيراً سورياً يملكون 39% من حجم الاقتصاد
كشف تقرير خاص عن صافي ثروة الأغنياء في العالم أن 215 مليونيراً سورياً يملكون 23 مليار دولار أميركي.
وبيّن التقرير الذي أصدرته شركة ويلث إكس ( Wealth-X) الأسبوع الماضي، أن سورية قد حافظت على المرتبة السادسة في الشرق الأوسط من حيث عدد الأثرياء الذين يملكون 30 مليون دولار على الأقل.
وذكر التقرير أن عدد الأثرياء في سورية قد انخفض بنسبة 4.4% خلال العام الجاري، حيث تراجع عدد من يملكون 30 مليون دولار على الأقل إلى 215 شخصاً، على حين بلغ العدد 225 في التقرير السابق.
في المقابل استقر إجمالي صافي الثروة العالية جداً للأفراد (UHNWIs) التي يملكها أثرياء سورية عند 23 مليار دولار، دون أن يطرأ عليها أي تغيير.
ووفقاً للتحليل الأولي شكلت ثروة هؤلاء نحو 38.7% من حجم الاقتصاد السوري في أوج نشاطه قبل بداية الأزمة الحالية، وذلك قياساً إلى إجمالي الناتج المحلي في 2010 حيث بلغ 59.3 مليار دولار (بالأسعار الجارية).
وذكر التقرير (الذي استخدم بيانات حتى 31 تموز الماضي) أن السعودية حافظت على المرتبة الأولى في الشرق الأوسط، وقد ازداد عدد أثريائها إلى 1265 يملكون 230 مليار دولار، وهي القيمة ذاتها في التقرير السابق.
وفي المرتبة الثانية أتت الإمارات العربية المتحدة حيث يملك 810 مليونيرات 120مليار دولار، تلتها الكويت بـ735 شخصاً يملكون 125 مليار دولار.
ولحق سورية العراق بـ160 ثرياً يملكون 14 مليار دولار، ثم عمان في المرتبة الثامنة، حيث يملك 140 ثرياً صافي ثروة مقدارها 18 مليار دولار.
أثرياء العالم
كشفت شركة أبحاث الثروات (Wealth-X) - وهي شركة مقرها سنغافورة تُقدِّم معلومات عن الأثرياء للبنوك وجامعي التبرعات والمتاجر الفاخرة - في تقريرها الثاني أن عدد المليارديرات على مستوى العالم قد ازداد بنسبة 9.4% إلى 2160 شخصاً، ونمت ثرواتهم 14% إلى 6.2 تريليونات دولار.
وذكر التقرير أن العديد من المليونيرات فقدوا بعضاً من ثرواتهم العام الماضي، لكن المليارديرات كانوا أفضل حالاً، حيث استخدموا فرق إدارة الأموال القوية للخروج بسلام من اضطرابات السوق والاضطرابات الاقتصادية التي أصابت الفئات الأقل ثراء.
وبيّن التقرير أن عدد الأشخاص - الذين يملكون 30 مليون دولار على الأقل – قد ارتفع إلى 187380 لكن ثرواتهم الإجمالية انخفضت 1.8% إلى 8.25 تريليونات دولار، وهو مبلغ لا يزال أكبر من حجم اقتصادي الولايات المتحدة والصين معاً.
وكشف التقرير أن أكثر الأشخاص تضرراً على مستوى العالم هم في نطاق من يملكون ما بين 200-499 مليون دولار وقد انخفض عددهم 9.9% وتقلصت ثرواتهم 11.4%.
بلدان أمام العدسة
من الجدير ذكره أن ثلث أثرياء العالم في الولايات الأميركية المتحدة، يملكون ثلث صافي الثروة الصافية العالية جداً للأفراد في العالم.
فقد ذكر التقرير أن أثرياء الولايات المتحدة تجاوز عددهم 60 ألفاً بملكيات لصافي الثروة تجاوزت 8 ترليونات دولار.
وفي أوروبا، تجاوز عدد الأثرياء 53.4 ألف شخصاً، يشكلون ما نسبته 28.5% من أثرياء العالم، ويملكون 6.9 ترليونات دولار، بما يشكل 27% من صافي ثروة أثرياء العالم.
واحتلت ألمانيا المركز الأول في أوروبا بعدد الأثرياء، حيث بلغ عددهم 15770 شخصاً يملكون نحو ترليوني دولار، أي بحدود 29% من صافي ثروة أثرياء أوروبا، ثم تأتي المملكة المتحدة بـ10515 ثرياً يملكون 1.3 ترليون دولار، تلتها سويسرا بعدد أثرياء بلغ 5595 يملكون 655 مليار دولار، على حين أتت فرنسا في المرتبة الرابعة بـ4100 ثري يملكون 475 مليار دولار.
وضم التقرير تركيا في القائمة الأوروبية، وقد أتت في المرتبة الحادية عشر، بعدد أثرياء بلغ 830 يملكون 95 مليار دولار.
أما آسيا، فقد بلغ عدد أثريائها 42895 شخصاً، يشكلون 22.9% من أثرياء العالم، ويملكون 6.25 ترليونات دولار، بما نسبته 22.4% من صافي ثروة أثرياء العالم.
وتصدرت اليابان القائمة الآسيوية بـ12830 ثرياً يملكون نحو ترليوني دولار، تلتها الصين بعدد أثرياء بلغ 11245 يملكون 1.59 ترليون دولار.
أما دول البريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا) فقد بلغ عدد الأثرياء في الهند (الأولى في شمال آسيا) 7730 يملكون 925 مليار دولار، على حين بلغ عدد أثرياء البرازيل (احتلت المرتبة الأولى في أميركا اللاتينية) 4640 يملكون 865 مليار دولار، على حين بلغ عدد أثرياء روسيا (مصنفة التاسعة في القائمة الأوروبية التي ضمت 45 دولة وفق التقرير) بلغ 1145 يملكون 605 مليار دولار، وبلغ عدد أثرياء جنوب إفريقية (الأولى في إفريقيا) 785 يملكون 100 مليار دولار.
أما الشرق الأوسط فقد بلغ عدد أثريائه 4595 يملكون 710 مليارات دولار، على حين بلغ أثرياء إفريقية 2535 يملكون 325 مليار دولار، وقد أتت مصر في المرتبة الثانية فيها بعدد أثرياء بلغ 490 يملكون 65 مليار دولار.
اتجاهات الثروة في العالم
قالت شركة أبحاث الثروات (Wealth-X) في تقريرها: إن المستثمرون ذوي الثروة العالية جداً في العالم يحولون ثرواتهم إلى الشركات الخاصة والعقارات والسلع.
فالدرجة العالية من عدم قبول المخاطر في العالم انعكست بشكل كبير على المضاربات المالية، فتحولت الاستثمارات باتجاه الأصول (الصلبة) مثل العقارات والسلع والشركات الخاصة.
وأضافت الشركة: «العام الحالي 2012 كان عام التحول الواسع لتيارات الثروة لتصب تدفقاتها في الشرق».
وبيّن تحليل الشركة للثروة في العالم أن آسيا عانت أسوأ خسارة للثروة، إذ انخفضت الثروة 6.8% إلى 6.25 تريليونات دولار بسبب ضعف أسواق الأسهم وانخفاض الطلب على الصادرات من الغرب، كما تقلَّصت الثروة أيضاً في أوروبا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط، لكن الأغنياء شهدوا زيادة في ثرواتهم في أميركا الشمالية بزيادة 2.8% إلى 88.8 تريليون دولار وأوقيانوسيا بزيادة 4.4% إلى 475 مليار دولار وأغلب ذلك في أستراليا.
وعن مستوى تطور الثروة في العالم خلال السنوات الخمس الماضية، توقعت ويلث-إكس نمو تعداد الأثرياء بمعدل 3.9% سنوياً على أساس عالمي، ونمو صافي ثروة الأثرياء بمعدل 5.5%.
علي نزار الآغا
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد