مقتل ثلاثة من جنود الاحتلال في محافظة صلاح الدين وجرح اثنين

17-01-2008

مقتل ثلاثة من جنود الاحتلال في محافظة صلاح الدين وجرح اثنين

أعلن قائد قوات الاحتلال الأميركي في العراق الجنرال ديفيد بتراوس، أمس، أن إيران ما زالت تقدم الدعم والتدريب للميليشيات في العراق، على الرغم من وعودها بالكف عن ذلك، في وقت رحب مبعوث الأمم المتحدة لدى العراق ستيفان دي ميستورا بالتقدم السياسي في العراق.
ميدانيا، أعلن الاحتلال الأميركي مقتل ثلاثة جنود، وجرح اثنين، خلال اشتباكات في محافظة صلاح الدين أمس. وارتفع بذلك عدد الجنود القتلى خلال كانون الثاني الحالي إلى .19 وقتل 12 عراقيا وأصيب ,18 في تفجيرات وهجمات في ديالى والعاصمة. وفرضت الحكومة العراقية حظر تجول على جميع المركبات في 11 محافظة عراقية جنوبية ووسطى بالإضافة إلى ديالى، حتى انتهاء مراسم عاشوراء مساء السبت المقبل.
وقال قائدان في «جيش المهدي» لـ«اسوشييتد برس» إن زيادة الهجمات بالصواريخ والقذائف على المنطقة الخضراء ليست من عمل الميليشيا التابعة لمقتدى الصدر، التي تواصل الالتزام بقراره وقف النشاطات العسكرية. وأضافا أن الهجمات هي من عمل مجموعة جديدة تابعة لإيران تسمى «اطالات»، التي تعني «الأنباء» بالفارسية.
وقال بتراوس، خلال تفقده معبر زرباطية الحدودي بين العراق وإيران الواقع في محافظة واسط، ردا على سؤال حول ما إذا إيران قد أوقفت تقديم الأموال والأسلحة لأطراف عراقية، «بصراحة لا نعلم ذلك، لكن الشيء الأكيد الذي نعلمه أنها مستمرة في تدريب الميليشيات». وأضاف أن «عناصر محترفة في إيران تشرف على تدريب الأفراد العراقيين، الذين بدورهم يدربون آخرين في العراق لدى عودتهم»، ما يشكل «عقبة كبيرة أمام التقدم نحو استقرار» الوضع في العراق.
وأشار بتراوس إلى انه غير متأكد مما إذا كان سجل انخفاض في كميات الأسلحة المهربة من إيران إلى العراق، موضحا أن «مستوى تدفق العبوات الخارقة للدروع انخفض خلال الأيام العشرة الأولى من الشهر الحالي، لكننا شهدنا ازديادا في الأيام التي تلت ذلك قبل أن تنخفض من جديد. علينا أن نراقب الوضع».
وقال بتراوس «نحن في الواقع نأمل أن نتأكد ان الإيرانيين يوفون بوعودهم بإيقاف تمويل وتدريب وتسليح وإدارة الجماعات المتمردة في العراق، لكن الوقت هو الذي سيحدد ذلك فقط».
قي هذا الوقت، قال دي ميستورا، لـ«رويترز»، انه سيقدم صورة إيجابية عن التقدم في العراق إلى مجلس الأمن الدولي خلال هذا الأسبوع، موضحا أن مصادقة البرلمان على قانون «المساءلة والعدالة» بديلا عن قانون اجتثاث البعث غيرت الصورة المتشائمة التي كان رسمها في مقابلة مع صحيفة «لو فيغارو» قبل حوالى الأسبوعين ونشرت أمس وقال فيها «نحن لا نشعر أن هناك روحا حقيقية للمصالحة تتطور، حتى إذا قبلت الحكومة القانون الخاص بإعادة اندماج البعثيين السابقين».
وأوضح دي ميستورا «كنت قلقا في بداية العام الحالي من غياب التقدم حول الحوار الوطني... لكن ذلك تغير اليوم». وأضاف «الحوار الحالي الذي نراه بين الحكومة والسنة مشجع» وذلك في إشارة إلى إعلان جبهة التوافق قرب عودتها إلى الحكومة.
وأشار دي ميستورا إلى انه سيغادر بغداد هذا الأسبوع لتقديم تقرير إلى مجلس الأمن، مضيفا «سنطري على الحكومة» التي عليها التقدم في جهود المصالحة وتمرير قوانين أساسية مثل النفط والانتخابات المحلية.
واعتبر دي ميستورا، في مقابلة مع صحيفة «تاغز شبيغل» تنشر اليوم، أن هناك اهتماما كبيرا في تحقيق مشاركة أكبر من جانب دول الاتحاد الأوروبي، خصوصا ألمانيا، في العراق، مشيرا إلى قيام برلين بدور الوسيط في عدد من الدول العربية، بينها لبنان.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...