مسح ميداني لمشاكل الشباب في سورية
تستحوذ قضايا الشباب على اهتمام المفكرين ورجال السياسة وصناع القرار في مختلف المجالات التربوية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وتأتي أهمية البحث في هذه القضايا من الموقع المميز الذي تشغله فئة الشباب في بنية المجتمع، فهي إضافة إلى كونها من أوسع الشرائح السكانية وأكبرها حجماً وأكثرها نشاطاً وحيوية، فإنها تشكل الأساس الذي يبنى عليه مستقبل الأمة وقوتها، ولذلك فإن الاهتمام بفئة الشباب وزيادة تمكينهم وتعزيز إدماجهم في عملية التنمية يعد اهتماماً بالمجتمع برمته.
وفي ضوء هذا التصور قام مركز الدراسات والبحوث الشبابية في منظمة اتحاد شبيبة الثورة، بتنفيذ مسح ميداني يهدف إلى اعداد قاعدة بيانات حديثة ومتكاملة حول أوضاع الشباب، والتي تعتبر ركيزة أساسية لا غنى عنها في سياق الجهود الساعية لتطوير استراتيجية وطنية للشباب في سورية، وتوفير المعطيات اللازمة لها في إطار التنمية الشاملة والمستدامة، كما يهدف إلى رصد واقع الشباب ومعرفة مشكلاتهم وحاجاتهم الأساسية في مختلف المجالات، بغية تشخيصها وتحليلها ووضع الخطط والبرامج المناسبة لمعالجتها، بالتعاون والتنسيق مع جميع الجهات الرسمية والشعبية والأهلية المعنية بقضايا الشباب.
وفي نهاية المسح أصدر الاتحاد نتائج هذا المسح في تقرير تضمن تحليلاً لأهم المؤشرات التي أسفر عنها المسح الميداني المذكور حول واقع الشباب في سورية عام 2006، وذلك للإسهام في تعزيز الجهود وتفعيلها وتضافرها لتطوير أوضاع الشباب وزيادة تمكينهم وإدماجهم في عملية التنمية الشاملة في سورية.
معدل نمو الشباب: أول ما تناوله التقرير تطور حجم الشباب ومعدل نموهم السنوي، فقد ازداد عدد الشباب من الفئة العمرية من 13 - 35 سنة من حوالي 5.7 ملايين نسمة عام 1994 إلى 7.6 ملايين عام 2004، كما ارتفعت نسبة الشباب من مجموع عدد السكان من 41.1٪ إلى 42.7٪ بين العامين المذكورين.. أما عدد الشباب مقابل كل 100 شابة فازداد من 102.7 عام 1994 إلى 104.1 عام 2004، ويوضح المسح بالنسبة للتركيب العمري للشباب ان حوالي 51٪ من الشباب تتراوح أعمارهم بين 15 - 24 سنة مقابل 38٪ بين 25 - 35 سنة، أما الباقي ونسبتهم 11٪ فتتراوح أعمارهم بين 13 - 14 سنة.
الزواج: أدى ارتفاع تكاليف الزواج كالمهور وغيرها وأسعار المساكن وتزايد معدلات البطالة، إلى تفشي ظاهرة العزوبية بين أوساط الشباب، إضافة إلى انعكاسات اجتماعية ونفسية غير مرغوبة في المجتمع.. وتشير نتائج المسح ان نسبة العزوبية بين الشباب وصلت إلى حوالي 65٪، أما الباقي فهم من المتزوجين عدا عن 1٪ كانوا مطلقين او أرامل، وهذا أمر طبيعي لأن 60.5٪ من الذكور تقل أعمارهم عن 25 سنة مقابل 37.1٪ من الإناث تقل أعمارهم عن 20 سنة.
وما زالت ظاهرة الزواج المبكر منتشرة بين الشباب وخاصة الإناث، حيث تراوح متوسط السن عند الزواج للشباب بين 20 سنة للإناث و24 سنة عند الذكور، مما يدل على ان العادات والتقاليد الاجتماعية حيال تزويج الفتيات في سن مبكرة ما زالت سائدة في المجتمع.
وكانت ظاهرة تعدد الزوجات محدودة جداً بين الشباب من الذكور، حيث لم تتجاوز نسبة المتزوجين الذين في عصمة كل منهم زوجتان 2.2٪، وثلاث او أربع زوجات 0.5٪.. وقد أنجبت 49.1٪ من النساء المتزوجات أقل من ثلاثة مواليد، مقابل 33.5٪ أنجبن ما بين 3 - 4 مواليد، ،12.7٪ ما بين 5 - 6 مواليد، و4.7٪ سبعة مواليد فأكثر، ونتيجة ذلك بلغ متوسط عدد المواليد المنجبين للسيدة الواحدة من الشابات المتزوجات حتى وقت المسح 2.96 مولود، والفرصة ما زالت متاحة أمامهن لاحتمال إنجاب المزيد من الأطفال قبل انتهاء فترة حياتهن الإنجابية، كما بلغ متوسط عدد الأبناء المتوفين للسيدة الواحدة من الشابات المتزوجات 0.14 طفلاً، اي ما نسبته 4.7٪ من مجموع عدد مواليدها المنجبين.
التعليم: يلعب التعليم دوراً رئيساً في إعداد جيل الشباب وإكسابهم المعارف والمعلومات وفي تحسين حياة الفرد والأسرة وتطوير المجتمع، وفي رفد عملية التنمية وسوق العمل، كما يلعب التعليم دوراً أساسياً في تمكين المرأة ورفع مكانتها.
وتوضح نتائج المسح ان تطورات هامة طرأت على بنية الهرم التعليمي للشباب بين عامي 1994 - 2006 على مستوى الذكور والإناث، وتمثلت بانخفاض ملموس في نسبة الأمية وارتفاع نسبة الملمين بالقراءة والكتابة والحاصلين على مختلف أنواع الشهادات، فقد أدت مجانية التعليم وإلزاميته التي امتدت حتى نهاية مرحلة التعليم الأساسي حالياً، إلى انخفاض ملموس في نسبة الأمية بين الشباب، حيث بلغت 3.7٪ عام 2006 مقابل ارتفاع نسبة المتعلمين، ومع ذلك بقيت الفجوة واسعة بين الذكور والإناث في هذا المجال، كما بقيت التركيبة التعليمية ضعيفة بين الشباب، حيث بلغت نسبة حملة شهادة التعليم الأساسي فما دون 78٪ من مجموع عدد الشباب موضوع البحث.
ويتابع الدراسة حالياً 31.8٪ من الشباب، حيث تراوحت هذه النسبة بين 27.8٪ عند الإناث و36.5٪ عند الذكور، أما الباقي فهم من خريجي المعاهد والجامعات 1.7٪، والمنقطعين عن متابعة الدراسة 66.5٪، ويلتحق حوالي نصف عدد الشباب في الفرع الأدبي، والإناث أكثر ميلاً لهذا النوع من التعليم.
ويشكل الطلاب الملتحقين حالياً في كليات الآداب والعلوم الإنسانية حوالي ثلث مجموع عدد الشباب المقيدين في الجامعات عام 2006، تليها العلوم الاقتصادية ثم العلوم الهندسية فالحقوق والشريعة والتربية وعلم النفس، والعلوم الطبيعية والعلوم الأساسية وأخيراً الفنون.
ويعود انقطاع الشباب عن الدراسة إلى مجموعة من الأسباب أهمها صعوبة الظروف المادية وعدم الرغبة الشخصية بمتابعة الدراسة وعدم النجاح في الدراسة وتدخل الأهل والأقارب وعدم رغبة الزوج، ووجود فرصة عمل جيدة.. ويؤكد الارتفاع الكبير لنسبة الشباب الذين تركوا الدراسة في مرحلة التعليم الأساسي على ضعف التركيبة التعليمية للسكان بشكل عام، والتي لا تتلاءم مع التطورات العلمية والمبتكرات التقنية الحديثة والمتسارعة التي يشهدها العالم هذه الأيام.. أما أهم الصعوبات التي عانى او يعاني منها الشباب في مجال التعليم هي ضخامة الكتب والمناهج، وقلة استخدام الحاسب، وضعف الجوانب التطبيقية في المناهج، وطول ساعات الدراسة، وعدم وجود مجموعة تقوية، وصعوبة الوصول إلى المؤسسة التعليمية، وكثرة الواجبات المنزلية، وضعف مضمون الكتب ومواكبتها للتطور العلمي، وصعوبة التعامل مع الأساتذة وعدم التنسيق معهم.
خارج قوة العمل: أظهرت نتائج المسح ان 24.1٪ من مجموع عدد الشباب يمارسون النشاط الاقتصادي، أما الباقي فهم خارج قوة العمل كالطلاب والمتفرغات للتدبير المنزلي والمكتفين وغير القادرين على العمل.. ويقيم 52.2٪ من مجموع عدد الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 - 35 سنة في أربع محافظات فقط هي: دمشق وريف دمشق وحلب وحمص، وبلغت نسبة الشباب الذين يقيمون في الحضر 52.3٪ مقابل 47.7٪ يقيمون في الريف.
ازدادت نسبة الشباب المشتغلين في القطاع الحكومي من 18٪ عام 2002 إلى 26.7٪ عام 2006، بينما يعمل في القطاع الخاص 55.2٪ عام 2006 مقابل 82٪ عام 2002.. ويعمل 69.3٪ بأجر عام 2006 مقابل 63.1٪ عام 1994، بينما يعمل 12.6٪ لحسابهم و3.9٪ أصحاب أعمال يستخدمون عمالاً بأجر، ويعمل 6.8٪ دون أجر بقصد تعلم حرفة او التدريب.
يقل دخل 28.4٪ من الشباب العاملين عن خمسة آلاف ليرة سورية شهرياً، بينما يتراوح دخل 56٪ منهم ما بين 5 - 10 آلاف ليرة سورية في الشهر، و10.8٪ بين 10 - 15 ألف ليرة سورية شهرياً، أما الباقي 4.8٪ فيبلغ دخل كل منهم 15 ألف ليرة سورية فأكثر شهرياً.
أما مشكلات العمل فهي تدني مستوى الدخل، والجهد المتعب الذي يتطلبه العمل وطول ساعات العمل، وبعد مكان العمل عن السكن، وسوء العلاقة مع الرئيس المباشر في العمل.. وتعبّر البطالة عن حالة اختلال التوازن بين العرض من القوى العاملة والطلب عليها، وتعود إلى ضعف الترابطات بين مخرجات سوق التعليم واحتياجات سوق العمل، وإلى عدم قدرة الاقتصاد الوطني على توفير فرص العمل الكافية والمناسبة.. ويتقاضى 82.3٪ من مجموع غير العاملين مصروفهم اليومي من أحد الأبوين، مقابل 4.7٪ من أحد الأخوة، و3.5٪ من أشخاص آخرين او مكتفين، وبلغت نسبة الشباب الذين سبق لهم العمل 8.9٪، وكان البحث عن عمل أفضل أهم سبب لترك العمل السابق، يليه التفرغ للدراسة، بينما كان التفرغ للأعمال المنزلية أهم سبب لترك العمل عند الإناث، ويرى 70.5٪ من الشباب ان الوظيفة الحكومية هي المجال النموذجي للعمل، بينما يرى 13.7٪ ان العمل الحر هو المجال النموذجي للعمل، و6.7٪ يرى ان الوظيفة في القطاع الخاص أفضل من كل شيء.
الوضع الصحي: يعد الاهتمام بصحة الشباب وتوفير الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية لهم استثماراً هاماً في مجال تنمية الموارد البشرية المتوازنة، لكن هذا لا يخلو من بعض المشكلات الصحية التي يعاني منها الشباب، حيث يعاني 1.5٪ من ضعف السمع، مقابل 4.9٪ من ضعف البصر، و1.1٪ من ضعف النطق، ويعاني 1.1٪ من مشكلة صحية دائمة في إحدى اليدين او كلتيهما، مقابل 2٪ يعانون من مشكلة في إحدى القدمين او كلتيهما، وتعاني نسب عالية من الشباب من مشكلات عصبية ونفسية لأسباب وراثية او نتيجة الضغوط الحياتية التي يعيشونها، وأظهرت نتائج المسح ان 12.6٪ يعانون من مشكلات عصبية ونفسية، مقابل 44.5٪ يشعرون بالقلق، و20.4٪ يشعرون بصعوبة التكيف مع الآخرين، و36.1٪ يشعرون بصعوبة اتخاذ القرار الحازم، و36.7٪ يشعرون بالخوف من الفشل الدراسي.
العادات الضارة: يمارس 13.5٪ من الشباب تدخين السجائر بشكل دائم، و5.3٪ بشكل متقطع، و3.3٪ يتعاطون النرجيلة بشكل مستمر، و7.6٪ بشكل متقطع، ويتناول 0.8٪ من الشباب المشروبات الكحولية، و0.4٪ يتناولون المواد المهدئة او المنشطة.. وقد لعب أصدقاء الشباب في الحي الدور الأكبر في التأثير عليهم لتعلم ممارسة هذه العادات السيئة.
الشباب ومرض الايدز: تعرف نسبة عالية من الشباب طرق انتقال مرض الايدز، بينما هناك 11.5٪ لا تعرف طرق انتقال مرض الايدز، بينما هناك 17٪ ذكروا طرقاً أخرى يرون انها تؤثر في انتقال الايدز كتبادل القبل واصلاح الأسنان، إضافة إلى الطرق الشائعة وهي العلاقة الجنسية غير الشرعية، ثم نقل الدم الملوث، ثم استخدام الحقن لأكثر من شخص.. ويعتبر التلفزيون من أهم المصادر التي اعتمد عليها الشباب في معرفتهم عن مرض الايدز، يليه حسب التسلسل الأصدقاء والأقارب والمذياع كالصحف والمجلات والأساتذة والمعلمين والكتيبات والملصقات والزملاء في العمل ومراجعة الكوادر الصحية المؤهلة كالمساجد والكنائس، والمرشدين النفسيين والاجتماعيين ومراكز الأنشطة الشبابية.
الزواج والحياة الأسرية: هناك مشاكل عديدة يعاني منها الشباب في محيطهم الأسري أهمها عدم كفاية دخل الأسرة ونسبتهم 16.2٪، وضيق المسكن 12.7٪، والخلافات المستمرة بين الوالدين 9.8٪، والتفرقة بين الأخوة 4.2٪، وانشغال الأب بقضايا شخصية 4٪، وسوء معاملة الأب 2.2٪، وانشغال الأم بقضايا شخصية 2.1٪، وسوء معاملة الأخوة الكبار 3.4٪، وسوء معاملة الأم 1.8٪.
وهناك بعض من أهالي الشباب يتدخلون في شؤونهم الشخصية مثل متابعة التعليم، واختيار الأصدقاء، واختيار العمل او المهنة، وفي الرحلات السياحية، والبرنامج الدراسي، واختيار الألبسة.
مواقف الشباب من القضايا الاجتماعية: ما زالت العادات والتقاليد الاجتماعية تلعب دوراً كبيراً في تكريس مواقف واتجاهات الشباب إزاء بعض الظواهر السلبية، فقد أيد 18.4٪ من الشباب زواج الأقارب، و17.4٪ زواج بنت العم، وأبدى 22.2٪ منهم موقفاً معتدلاً حيال هذه القضية، وأيد 9٪ استقلالية الشباب دون سن العشرين عن أسرته، وأيد 2.4٪ استقلالية الشابة دون سن العشرين عن أسرتها، بينما أيدت نسبة محدودة بلغت 2.5٪ زواج الفتى دون موافقة والديه، وأبدى الشباب تحفظاً أكبر على زواج الفتاة دون موافقة والديها إذ بلغت 1.8٪، ولم تتجاوز نسبة الشباب الذين يعارضون تعليم الفتاة 5.9٪، وأبدى 11.9٪ من مجموع الشباب معارضتهم لعمل الفتاة، و28.3٪ عارضوا خروج الفتاة من المنزل لممارسة أنشطة اجتماعية مختلفة، وأيد 55.1٪ من الشباب زواج الفتى بعد تأمين فرصة عمل مناسبة دون النظر إلى العمر، وبالنسبة لزواج الفتاة فإن 50.6٪ أيد زواجها إذا توفرت ظروف الزواج المتكافىء دون النظر إلى العمر.
أما الصعوبات التي يعاني منها الشباب في مجال الزواج في تدني مستوى الأجور وعدم وجود فرصة عمل، ومشكلة السن، وارتفاع تكاليف الزواج، وموافقة الأسرة، وموافقة أسرة الشريك.
ومن المتوقع ان يساهم مشروع السكن الشبابي، ومشروع مكافحة البطالة، والزيادة المستمرة للرواتب والأجور، وتحسين معيشة السكان، وحفلات الزفاف الجماعي التي تقيمها منظمة اتحاد شبيبة الثورة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في تذليل أغلب هذه الصعوبات.
اهتمامات وميول الشباب: تراوحت نسبة الشباب الذين يمارسون الميول والاهتمامات، فهناك 2٪ في مجال كتابة الروايات والقصص والشعر والمسرحيات، و27.7٪ في مجال الاهتمام بالتربية الدينية والأخلاقية، و3.9٪ في مجال تصحيح مواقع الانترنت، و35.8٪ في مجال قراءة القصص والروايات الأدبية، ولا تزيد نسبة الشباب الذين يمارسون أحد أنواع الرياضة بانتظام 13.5٪، و24.9٪ يمارسونها أحياناً.. وتأتي مشاهدة التلفزيون في مقدمة الأنشطة الترويجية التي يهتم بها الشباب دائماً، فهذا يستدعي إجراء المزيد من البحوث الدورية لتشبع أوضاع الشباب والتعرف على التبدلات الطارئة على مواقفهم واتجاهاتهم في القضايا المختلفة.
الاعلام والثقافة والاتصال: تلعب وسائل الاعلام والثقافة والاتصال دوراً هاماً في تكوين مواقف واتجاهات الشباب، وتوجيه وتنمية الوعي لديهم وتطوير معلوماتهم ومعارفهم في مختلف المجالات، حيث لا تزيد نسبة الذين يقرؤون أياً من الصحف المحلية عن 4.7٪ و7.1٪ يقرؤونها بمعدل مرتين او ثلاث مرات في الأسبوع، و29.8٪ يقرؤونها بالصدفة، ويشاهد القناة الفضائية السورية 48.2٪ من الشباب بشكل منتظم و42.9٪ يشاهدون القناة الاولى، 28.7٪ يشاهدون القناة الثانية، و19.5٪ يشاهدون التلفزيون صدفة، ويستمع 27.1٪ إلى إذاعة صوت الشباب، و6.7٪ للبرنامج العام، و8.7٪ إلى صوت الشعب، ولا تتجاوز نسبة الشباب الذين يهتمون بأي موقع من مواقع الانترنت يومياً وبشكل منتظم 2.2٪، و2.9٪ يستخدمون الانترنت صدفة، و2.3٪ يستخدمون الانترنت بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات بالأسبوع، و10.6٪ يتابعون الأعمال الدرامية، و26٪ يتابعون البرامج السياسية.
- إن هذا المسح الذي قام به مركز الدراسات والبحوث الشبابية في منظمة اتحاد شبيبة الثورة لواقع الشباب في سورية، هو خطوة هامة في طريق إعداد الأهداف العامة للاستراتيجية الوطنية للشباب في سورية، كما انه يشكل الأساس الذي تبنى عليه خطط المنظمة لاحقاً، وقد شمل المسح 5000 أسرة موزعة بين المحافظات السورية بحسب التركيب النسبي لعدد السكان، وشمل المسح توزع الشباب في الريف والحضر وبحسب الجنس ونفذ العام الماضي 2006، وتضمن 330 سؤالاً للشباب والشابات حول قضايا العمل والوضع التعليمي والصحي والحياة الأسرية والزواج والاهتمامات والميول والترويج والاعلام والثقافة، وقد بلغ عدد الشباب من الفئة العمرية 13 - 35 سنة الذين استوفيت منهم البيانات المطلوبة /8527/ شاباً وشابة يشكلون 91.2٪ من مجموع عدد الشباب في الأسر التي شملها البحث، وتم اعداد ذلك بالتعاون مع أساتذة جامعيين وخبراء مختصين بقضايا الشباب في منظمات دولية.
أحمد زينة
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد