توقيف ضباط أردنيين رفضوا التعاون بشأن ضرب سوريا

06-09-2013

توقيف ضباط أردنيين رفضوا التعاون بشأن ضرب سوريا

قالت مصادر مطلعة ان المخابرات الأميركية طلبت من عدد من كبار الضباط الأردنيين الذين تربطهم علاقة بقيادات أمنية وعسكرية سورية تحديد مواقع مهمة في سوريا كي يقوم الطيران الأميركي أو صواريخ "توما هوك" بضربها
لكن الضباط الأردنيين أعطوا الأميركيين مواقع غير صحيحة.

وعندما علم الأميركيون ان تلك الإحداثيات غير صحيحة اخبروا الملك عبدالله بما قام به الضباط، فقام الملك عبدالله بإستدعائهم وتم توقيف ٦ ضباط برتبة عميد، اثنين منهم من المخابرات الأردنية و٤ ضباط من الجيش.

وعقب هذه الحادثة، بدأت حالة تململ ضمن ضباط الجيش الأردني ومن المحتمل ان تتطور ويتحرك الشارع بحسبما ذكرت المصادر لوكالة "أنباء آسيا".

وكانت أعلنت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان  في وقت سابق أن اقحام الأردن في الضربة العسكرية المحتملة على سوريا هو من ضمن الخطة الأميركية السعودية.

من جهته، إعتبر التيار السلفي الجهادي في الأردن أنه لا يمانع توجيه ضربة عسكرية أمريكية للنظام السوري على قاعدة أن (ضرب الظالمين للظالمين) فيه فرج على المسلمين حسب زعم التيار.

يشار الى ان الحدود الأردنية  تمتد مع سوريا ٣٧٨ كم، تبدأ من منطقة تل شهاب إلى أقصى الشرق حتى لواء الرويشد.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت رسميا منذ أشهر عن إرسال مئتي جندي إلى الأردن للمرابطة على الحدود الأردنية ـ السورية، الأمر الذي نفاه الأردن في البداية قبل أن يعود ويعترف به، مبررا أن مجيئهم هو لغايات تدريبية مشتركة مع الجيش الأردني .

وتؤكد تقارير صحافية ان الأميركيون يحتفظون بألف جندي في معسكرات أردنية، وبأكثر من ٢٠٠ ضابط يشرفون رسميا على عمليات تدريب الضباط والجنود السوريين على عمليات القوات الخاصة في الأردن.

وكشف قيادي في المعارضة السورية «الجيش الحر»  في شهر آذار الماضي عن تدريب ٣٠٠ مقاتل سوري في الأردن، على أيدي ضباط أمريكيون من الجيش والمخابرات، وعادوا الى سوريا للمشاركة في القتال ضد النظام  السوري.

وقال القيادي أن واشنطن اتخذت قرار تدريب المعارضين «تحت الطاولة»، وأن مسؤولين أمريكيين اتصلوا بالقيادة العامة للمعارضة وعرضوا تقديم المساعدة قبل بضعة أشهر.

في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور ان قناعة وموقف الأردن من "الأزمة السورية كان ولا يزال مع الحل السياسي السلمي لا العسكري"، مضيفا ان "الأردن لن يكون جزءاً من الحرب الدائرة في سوريا ولن يكون طرفاً فيها بأي شكل من الأشكال". وذكّر بالموقف الأردني الرافض لأي عمل عسكري ينطلق من أراضيه أو عبر أجوائه. تماما كما فعل الأردن قبل غزو العراق ومن ثم  انكشف كذب قادته ..

من جهته، حذر نائب وزير الخارجيّة السـوري فيصل المقداد منذ أيام، من تداعيات هجوم الولايات المتحدة على سوريا قائلاً أنّ دمشق لن ترد فقط في "إسرائيل"، ولكن الرد سيكون في دول مجاورة لسوريا كالأردن وتركيا أيضاً إذا اشتركوا في عمليات تقودها الولايات المتحدة.

وقال المقداد "نعتقد بأن أي هجوم على سوريا سيؤدي بالتأكيد إلى حالة من الفوضى في المنطقة كلها بمجرّد أن تبدأ الحرب أو بعدها حيث لايمكن لأحد السـيطرة على ما سيحدث.

 


المصدر : وكالة أنباء آسيا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...