أيمن أبو الشعر يهدينا ذاكرته كي لا تغادر معه
الجمل ـ عماد عبيد:
الراجح في مدونات السيرة وفي نثيث الذكريات، أن نقرأ للذين اصطخبت تجربتهم، وحملت معها الرائز من غنى الفكر والمعرفة، والغائب من أسرار الأخبار، والجميل من خصوصية الأحداث، حين تأتي مرصعة بالماتع من شدو الكلام، فأدب السيرة يكاد يتجاوز فن الرواية في الجذب والتشويق، لأنه يبقينا في صدقية الواقع، ولا يتركنا أسرى لأفراس الخيال، سيما إن كانت التجربة غنية وتستحق عناء التدوين، كما تستحق تجشم القارئ للسفر مع عوالم الكاتب والأمكنة والشخصيات المرصودة في هذا البوح الوجداني الأثير.