بعد 40 عاماً.. الدراما السورية تستعيد نجمها أسامة الروماني
مطلع الثمانينيات، وكما “أبو ريشة” في مسرحية “غربة”، حزم حقائبه وغادر، ليلتحق بمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك في الكويت، وينتج معها مسلسلات وبرامج للأطفال أشهرها: “افتح يا سمسم”، و”سلامتك”، ليبقى هناك أكثر من 40 عاماً، يقرر بعدها إنهاء غربته العام الفائت، والعودة لدمشق.
ما أن شاع خبر عودته لدمشق في الأوساط الدرامية، حتى تلقى عروضاً عدة، من المخرجين وشركات الإنتاج، للعودة إلى الدراما التي انقطع عنها لعقود.
لم يكن انقطاع “الأخ الأصغر للفنان الراحل هاني الروماني” عن الدراما مطلقاً، إذ حلّ ضيفاً على بعض المسلسلات السورية: “نهارات الدفلى”، “حمام القيشاني”، إلا أن تلك الإطلالات لم تروِ ظمأ وقلوب محبيه.
عن عودته الدرامية تحدث لصحيفة البعث: “حرصت على التنويع في خياراتي الدرامية، متلمساً مدى استحقاقي للترحيب الحار، الذي طوق عنقي من الوسط الفني، والمتابعين الذين أشعر أمامهم بالمسؤولية، وتجنيبهم الشعور بخيبة الظن بعد هذا الغياب الطويل”.
وعن مساهماته الرمضانية 2022؛ قال: العودة من خلال عشارية “وثيقة شرف”، بدور “الكاتب ممدوح”، إخراج باسم السلكا، نص عثمان جحى ومؤيد النابلسي، تلتها مباشرة تجربتي الثانية مع المخرج المميّز والموهوب باسم السلكا، في مسلسل “على قيد الحب”، نص فادي قوشقجي، ألعب فيه دور “حسان”، رب عائلة تجمعه صداقة عميقة مع رب عائلة أُخرى، تنشأ مصاهرة بين العائلتين، وتطرأ أحداث توتر العلاقة الحميمة بينها، لتنتصر الحكمة في النهاية، ويسود التفاهم.
كما أشارك في مسلسل “كسر عضم”، بدور ذي ملامح شيطانية، إخراج رشا شربتجي، نص علي الصالح، والعمل يتناول استغلال حيتان المال لثغرات القوانين، بغية تنفيذ مآربهم الشائنة. وأخيراً، أحلّ ضيفاً على المسلسل الكوميدي “حوازيق”، في حلقات متصلة / منفصلة، مع عدد من نجوم الدراما السورية، إخراج رشاد كوكش، نص زياد ساري.
وعن بقاء شخصيته “أبو أحمد” (مسرحية غربة) طازجة وحارة في ذاكرة المشاهد العربي، برغم غيابه لعقود، يعلل منتشياً: الناس تحب البساطة، والشخصيات التي تشبهها، و”أبو أحمد” فيه شيء من كل واحد من الجمهور، فيه النسونجي، والانتهازي.. إلخ، إضافة للجهد على الدور لتخرج الشخصية بهذا الشكل.
أسامة الروماني ممثل سوري، ومخرج برامج تلفزيونية، مواليد دمشق 1942، بدأ حياته الفنية مطلع الستينيات في أحد الأندية الدمشقية المسرحية، لتبدأ رحلته مع التلفزيون عام 1963، وحتى مطلع الثمانينيات، من خلال أعمال، مثل “ساعي البريد”، “أسود أبيض”، “زقاق المايلة”، “بريمو”، “الأميرة الخضراء”، “حياتنا”، “بصمات على جدار الزمن”. توّج تجربته المسرحية بعرضين: “ضيعة تشرين” (بشخصية نايف)، ولاحقاً دوره الأشهر “أبو أحمد” في مسرحية “غربة”، إلى جانب الكبار: دريد لحام، نهاد قلعي، ياسر العظمة، صباح الجزائري.
له مشاركات سينمائية منها: “عجاج”، و”يوم آخر للحب”، و”المغامرة”. أخرج للتلفزيون السوري بعض البرامج المنوّعة أشهرها: “نجوم وأضواء”، أواخر السبعينيات مع الإعلامية المميزة منى الكردي، وعمل مشرفاً ومديراً للمشاريع في مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك (الكويت)، وأنتج معها برامج للأطفال أشهرها: “افتح يا سمسم”، “سلامتك”.
البعث
إضافة تعليق جديد