طهران

في تطور مهم ولافت، أسقطت الدفاعات الجوية السورية مقاتلة إسرائيلية قصفت أهدافا عسكرية داخل سوريا فجر السبت، وفيما يلي تسلسل الأحداث وفقا للترتيب الزمني:

طالبت إسرائيل مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، بإنهاء ما وصفته بـ"الاستفزازات الإيرانية" في الشرق الأوسط، متهمة طهران بانتهاك القرارات الأممية.

اعتبرت قناة الميادين في تقدير موقف خاص بها في أعقاب إسقاط الدفاعات الجوية السورية لطائرة حربية إسرائيلية معتدية، أنّ ما حصل اليوم هو قرار سياسي وعسكري واستراتيجي حاسم من قبل سوريا ومحور المقاومة.

تعمل دمشق وفق أجندتها الخاصة بالتنسيق والتشاور مع حلفائها، وبمرونة «تناور» بين الاتفاقات الخارجية الكبرى من دون الاستسلام لها. ورغم أنها تتفهّم وتستوعب مقدار تأثير كل طرف، لكنها في النهاية تضع خططها على الطاولة وتعمل على تنفيذها عندما تستطيع. وفي هذا المجال، يؤكد الرئيس بشار الأسد أن إطلاق عمليات جديدة سيحصل «كلما كانت هناك جاهزية لها».

حذرت روسيا من المحاولات التي تسير فيها الولايات المتحدة نحو تقسيم سورية، مشيرة إلى وجود خطة عملية لذلك، أكدت طهران ذلك واعتبرت أن هذا الحلم لن يتحقق، وفي وقت لفتت فيه موسكو إلى وجود انتكاسات في مناطق تخفيض التصعيد سببها الرئيسي جيهة النصرة الإرهابية التي لم يتم القضاء عليها بعد، لم يستبعد الكرملين عقد قمة روسية تركية إيرانية، إذا لزم الأمر.

تدفع تطورات الميدان والخطوات الأميركية المستفزّة لكل من روسيا وإيران وتركيا، الدول الثلاث نحو تعاون أوسع، قد يتجلّى في لقاء مرتقب غير محدد التوقيت، يناقش مخرجات مؤتمر سوتشي وواقع تطبيق اتفاقات أستانا

لا موعد أميركياً للخروج من سوريا. الأميركيون لن يحددوا أي موعد للانسحاب، ويستعدون لمواجهة ما بعد الحل السياسي هناك،. فهم سجناء لمعادلة تعطيل أي تسوية يحاولها الروس. ليس في متناول اليد الأميركية الانفراد أو فرض أية تسوية سياسية في سوريا، كما برهنت على ذلك متوالية مؤتمرات جنيف من الأول إلى الثامن.

أكدت طهران أن حلم واشنطن بتقسيم سورية عن طريق تشكيلات كردية تعدها شرق نهر الفرات، لن يتحقق، وأن الحكومة السّورية وحلفاءها سوف يطردون قواتها من هناك، معتبرة أن المرحلة القادمة هي مرحلة إعادة الإعمار وستكون فيها دمشق وطهران يدا واحدة على طريق البناء.