السوريون على الحدود اللبنانية.. ضرب بالعصي وجلد بالسوط

11-08-2013

السوريون على الحدود اللبنانية.. ضرب بالعصي وجلد بالسوط

المعاملة التي يتلقاها المواطن السوري على بوابة المصنع الحدودية اللبنانية ليست سوى إحدى مشاهد المعاناة والتمييز العنصري الذي يتعرض له السوريون منذ بداية الأزمة في "البلد الشقيق" لبنان، الذي يخرج سياسيوه ليلاً نهاراً مطبلين مزمرين "من أجل الشعب السوري وأمنه ومستقبله" ..

تشهد بوابة المصنع الحدودية ازدحاما شديداً في حركة انتقال المواطنين إلى لبنان، لأسباب عدة اهمها أن نقطة العبور المذكورة هي الوحيدة التي تربط العاصمة السورية بجارتها على بعد 50 كم من وسط دمشق، وكون الطريق المؤدية إليه يعتبر الأكثر امانا مقارنة مع طرق المعابر الحدودية الأخرى وغيرها.

ورغم الشكاوي المتعاقبة من الازدحام غير المبرر والمعاملة غير اللائقة التي يتعرض لها السوريون على هذه البوابة خلال السنة الأخيرة من الأزمة، إلا أن المواطن السوري وخلال اليومين الذين سبقا عيد الفطر شهد أكثر أنواع المعاملة المهينة واللاأخلاقية من قبل عناصر الامن اللبناني المتواجدين في الشارع المقابل لصالة الدخول.

و أكد مسافرون خلال الفترة المذكورة تعرضهم للضرب بالسيط والعصي بحجة تنظيم الدور من قبل 2 من عناصر الامن العام اللبناني في حين بقي عنصر واحد فقط داخل الصالة لاتمام معاملات العبور للمسافرين.

استهتار ادى إلى تفاقم الازدحام ساعة بعد ساعة حتى وصل الأمر لأن يضطر المسافر للانتظار ساعات طوال امتدت بعض الأحيان لـ 4 ساعات لدخول الأراضي اللبنانية.. أو سلوك طريقة أخرى أكثر راحة واماناً وهي: الدفع باللتي هي الأحسن.

كما بث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر أعمال الشتم والاهانة والضرب التي تعرض لها المسافرون السوريون على البوابة المذكورة.

ومع اعلان وزير الداخلية والبلديات اللبناني مروان شربل عن دراسة اجراءات جديدة من أجل دخول السوريين إلى لبنان، تبين أن هذه الاجراءات ساهمت في وضع المسافر السوري تحت رحمة عنصر الأمن العام اللبناني الذي يعود القرار له، وبنظرة للوجه واللباس حسب ما أكده مواطنون، بالموافقة على دخول المواطن إلى لبنان من عدمه.

اجراء أجبر العديد من المسافرين، ومن بينهم تاجر حلبي رفض الافصاح عن اسمه، لدفع مبلغ 2000 دولار أمريكي كرشوة، للحصول على موافقة لدخول لبنان بعد أن طالبه عنصر الامن العام بالعودة إلى سوريا دون الافصاح عن السبب.

المعاملة التي يلاقيها المواطن السوري على المعبر الحدودي ياتي كمتمم لفصول التمييز العنصري التي يتعرض لها السوريون في مناطق لبنانية عدة، خاصة المحسوبة منها على تيار 14 آذار، التي لا يفوت ساسته فرصة للتعبير عن تعاطفهم مع الشعب السوري واعطائه النصائح والارشادات المطلوبة لينعم بحياة هنيئة.

وانتشرت في شوارع بعض هذه المناطق لافتات تطالب السوريين التزام منازلهم بعد الساعة 10:00 مساء، أو منع تواجد العمال السوريين في الساحات وصولاً إلى اعتداءات مسلحة وصل بعضها لحدود طعن وذبح عمال سوريين.

وما سبق ليس إلا، فصل جديد من فصول معاناة المواطن السوري هذه المرة على البوابة الحدودية لدولة قيل سابقا أنها بلد آخر لشعب واحد لا يمكن لحدود سايكس بيكو السياسية التقسيم بينهما.

المصدر: الخبر

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...