اختطاف عضو مجلس شعب ومرافقه والإرهابيون يمنعون خروج أهالي بابا عمرو لاستخدامهم دروعاً بشرية في مواجهة الجيش
تستمر المواجهات العنيفة في عدد من أحياء حمص ومناطقها بين وحدات الجيش العربي السوري والسلطات الأمنية المختصة ولجان الدفاع الوطني من جهة، وإرهابيي جبهة النصرة ومسلحي ما يسمى «الجيش الحر» من جهة أخرى، والتي أسفرت عن إلحاق خسائر جسيمة بالأرواح والعتاد في صفوفهم.
وذكرت مصادر أمنية في محافظة حمص أن وحدة من الجيش واصلت ملاحقتها للمجموعات المسلحة التي تسللت إلى حيي باب عمرو والإنشاءات وسيطرت على عدة شوارع وأزقة منها، واشتبكت مع أفراد تلك المجموعات لساعات طويلة في عدة محاور وشوارع واتجاهات ما أسفر عن مقتل وجرح العديد من المسلحين.
واستهدف سلاح الجو ومدفعية الجيش عدة مواقع وتجمعات لإرهابيي جبهة النصرة في حي باب عمرو بالقرب من جامع عبد اللـه بن الزبير وبالقرب من جامع الجوري وجنوب مدرسة حميدة الطاهر ما أدى لسقوط العشرات من أفرادهم بين قتيل وجريح.
من جهة أخرى، قالت مصادر أهلية من داخل حي باب عمر: إن «إرهابيين من جبهة «النصرة» و«الجيش الحر» يمنعون الأهالي وسكان حي باب عمرو من الخروج خارج الحي ويتخذونهم دروعاً بشرياً لإعاقة الجيش من التقدم»، مشيرةً إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين داخل الحي إثر استهدافهم من قبل المسلحين لعدم انصياعهم لأوامرهم ومحاولتهم الخروج من الحي.
وواصلت وحدة أخرى من الجيش عملياتها العسكرية في أحياء حمص القديمة (باب هود - باب التركمان - الورشة - سوق الحشيش)، ونفذت عدة رميات مدفعية وجوية مستهدفةً معاقل وتجمعات للإرهابيين هناك واشتبكت مع مسلحين آخرين في اتجاهات أخرى من تلك الأحياء، ما أسفر عن سقوط العشرات من أفراد تلك المجموعات بين قتيل ومصاب، وذلك في حين فككت عناصر هندسة الجيش في أحياء حمص القديمة ما لا يقل عن ثماني عبوات ناسفة مصنعة محلياً بأحجام وأوزان مختلفة ومعدة للتفجير عن بعد.
وفي الريف، فككت عناصر هندسة الجيش أربع عبوات ناسفة مصنعة محلياً ومعدة للتفجير عن بعد وزن الواحدة منها 25 كغ زرعها إرهابيون بالقرب من مفرق قرية الزيبق على طريق حمص مصياف، كما فككت عبوة ناسفة أخرى تزن 40 كغ زرعها إرهابيون على طريق عام القصير شنشار.
واستهدفت وحدات من الجيش بالنيران المناسبة عدة مواقع وتجمعات للمسلحين في قرى ومناطق آبل ومزارع العماد وتل النبي مندو بريف القصير، ما أدى لسقوط العديد من أفرادهم بين قتيل وجريح وتدمير ما لا يقل عن ست عربات جميعها مجهزة برشاشات ثقيلة عيار 14.5 ودوشكا.
في سياق متصل، تصدى عناصر حاجز أبو زيد المتمركز في مدخل منطقة الحصن بريف تلكلخ، لمجموعات مسلحة حاولت الاعتداء عليهم، واشتبكوا معها، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المسلحين المعتدين.
إلى ذلك، أحبطت عناصر حرس الحدود وقوات الجيش عدة محاولات تسلل لإرهابيين من جبهة النصرة من لبنان إلى سورية عبر معابر غير شرعية في مواقع (العريضة - جسر أبو سويد - الغيضة) بريف تلكلخ بعد اشتباكات عنيفة طالت لساعات أسفرت عن مقتل وجرح عدد من المسلحين المتسللين وفرار الباقين باتجاه العمق اللبناني.
من جهة أخرى، تمكنت السلطات الأمنية المختصة بالتعاون مع هيئة المصالحة الوطنية وعدد من وجهاء ورجال دين من تحرير 14 مواطناً ممن كانوا مختطفين من قبل مسلحين منذ عدة أيام في محافظة الرقة ومنطقة تلكلخ بريف حمص الغربي.
في الغضون، أقدم إرهابيون على اعتراض طريق عضو مجلس الشعب السوري إياد سليمان ومرافقه الشخصي أثناء عودتهما من مدينة تدمر بريف حمص وقاموا باختطافهما تحت تهديد السلاح وسرقة سيارتهما التي كانا يستقلانها وتم اقتيادهما إلى مكان مجهول.
كما فجر إرهابيون سيارة مفخخة بالقرب من مفرق قرية ديبة الواقعة على طريق عام حمص دمشق واقتصرت الأضرار على المادية فقط، على حين أقدم إرهابيون آخرون على تفجير سيارة مفخخة أخرى نوع كيا ريو في قرية كيسين بريف الرستن ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين بعضهم بحالة حرجة بالإضافة لأضرار مادية جسيمة بالمكان.
وفي وقت آخر فجر إرهابيون عبوة ناسفة بحافلتي ركاب عامتين تعملان على طريق حمص دمشق أثناء مرورها على طريق عام حمص قرية المخرم الفوقاني وتحديداً بين قريتي نوى وعين النسر بريف حمص الشرقي ما أسفر عن إصابة مواطنين بجروح بليغة وأضرار مادية جسيمة بالحافلتين.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد