وثيقة داخلية لـ "جبهة النصرة" تكشف تجنيد حكومة أردوغان مرتزقة للقتال في سورية

في تأكيد جديد على دور حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا بتجنيد الإرهابيين المرتزقة وتهريبهم عبر الحدود إلى سورية للانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة التي تنفذ حروبا بالوكالة ضد سورية كشفت وثيقة داخلية لما تسمى "جبهة النصرة" عن تجنيد حكومة اردوغان لمرتزقة لصالح تلك المجموعة الإرهابية أو لتنفيذ مهام استخباراتية بتمويل قطري سعودي فرنسي أمريكي.

ونشر موقع قناة المنار الوثيقة التي حصل عليها من جريح كان يعمل مع المجموعات الإرهابية المسلحة أتت به عائلته إلى دولة أوروبية للعلاج من اصابة في عموده الفقري والذي قال "إن السلطات التركية أنشأت /مركز المجتمع المدني والديمقراطية في سورية/ كواجهة مدنية لـ"جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة والمسلحين الذين تدربهم وتسلحهم في أراضيها قبل إرسالهم الى سورية وتعتمد على هذه الاستمارات لتحديد الأشخاص الذين يمكن أخذهم الى مخيمات التدريب العسكرية في تركيا فضلا عن الأشخاص الذين بإمكانهم تشكيل خلايا ارهابية في سورية" مضيفا "إن جميع القيمين على هذا المركز هم من جماعة الإخوان المسلمين وهم انفسهم من يقودون"جبهة النصرة الإرهابية".

وأشار المصدر إلى أن "الشخص الواحد يمكنه ملء أكثر من استمارة له ولأشخاص يعرفهم أو يمكنه أن يعمل على ايجاد أشخاص يملؤون استماراتهم الشخصية" مؤكدا أن الحكومة التركية تقدم لكل من يمكنه ايجاد ستين شخصا يملؤون استمارات في داخل سورية مبلغا ماليا كبيرا وقال " إن هذه الاستمارة وضعها الأتراك وهم الذين يشرفون على البرنامج التدريبي وتقوم قطر والسعودية بتمويل مركز المجتمع المدني هذا إضافة الى اموال تأتيه من فرنسا وأمريكا وألمانيا".

ويوضح المصدر ان الوثيقة عبارة عن نموذج من استمارة مفصلة من عشر صفحات توزعها السلطات التركية وبناء على المعلومات التي يوردها مالئ الاستمارة من السوريين يتم تجنيده أما في صفوف "كتيبة من كتائب المقاتلين الذين يتم إرسالهم إلى سورية أو عميلا استخباراتيا أو مجندا لعملاء استخباراتيين في سورية".

وتتألف الاستمارة من 28 فقرة يلاحظ في بعض بنودها أنها تندرج ضمن عمل استخباراتي لصالح جهات غربية وصهيونية وأهمها الفقرة السابعة وتتعلق بمعلومات ومعطيات عسكرية عن الجيش العربي السوري وتتألف الفقرة من 13 بندا أما الفقرات من 9 الى 23 فهي عبارة عن أسئلة ومعلومات متعلقة بالمجتمع السوري بينما تسأل الفقرات من 23 إلى 27 أسئلة أمنية واستخباراتية بامتياز وتنفرد الفقرة رقم 28 بأسئلة حول التركيبة الطائفية في منطقة الشخص مالئ الاستمارة.