المقداد : لا يمكن تحقيق الحل السياسي طالما يواصل البعض دعم الإرهاب في سورية

07-01-2013

المقداد : لا يمكن تحقيق الحل السياسي طالما يواصل البعض دعم الإرهاب في سورية

في ثاني يوم لزيارته إلى طهران التقى نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد برئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الذي أكد بدوره دعم بلاده للجهود السورية في سبيل استعادة الأمن والاستقرار والحل السياسي الذي تتطلع إليه عبر الحوار الوطني بعيداً عن العنف والإرهاب والتدخل الخارجي.
 
وقبيل أيام على اجتماع المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي مع الدبلوماسيين الروس والأميركيين، أكد المقداد أن سورية واثقة بالموقف الروسي «المستند إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن تفهم القوى الدولية للوضع في سورية سيؤدي بها إلى الوصول إلى الموقف الروسي من الأزمة، وشدد على أن الحل السياسي لا يمكن تحقيقه بينما تواصل بعض الدول دعم الإرهاب على الأراضي السورية.
وذكرت وكالة سانا للأنباء أن المقداد بحث في ثاني يوم من زيارته إلى طهران التي وصلها أول من أمس، مع رئيس مجلس الشورى الإيراني الأوضاع التي تمر بها سورية والمنطقة والعلاقات الاقتصادية والسياسية التي تتعزز وتتطور لمصلحة الشعبين والبلدين الصديقين.
وأكد لاريجاني دعم بلاده للجهود السورية في سبيل استعادة الأمن والاستقرار والحل السياسي الذي تتطلع إليه عبر الحوار الوطني بعيداً عن العنف والإرهاب والتدخل الخارجي، محملاً الأطراف التي ترفض الحوار وتدعم الإرهاب مسؤولية استمرار الأزمة في سورية والانعكاسات السلبية على المنطقة.
من جانبه، عبر المقداد عن شكره لمواقف إيران المبدئية والثابتة في دعم سورية حكومةً وشعباً ورؤيتها لحل الأزمة استناداً إلى سيادة سورية واستقلالها ووحدة أرضها وشعبها والحوار الوطني بين السوريين لبناء سورية المتجددة.
وفي وقت لاحق، استعرض نائب وزير الخارجية والمغتربين مع مجتبى ثمره هاشمي مستشار الرئيس الإيراني الأوضاع في سورية والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات.
وفي مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» الفضائية أمس، عقب المقداد على زيارته إلى طهران، حيث أجرى مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي حول الأزمة السورية، بالقول: «هناك عشرات الأهداف من هذه الزيارة. ونحن نزور بلداً صديقاً يقف إلى جانب سورية ضد الإرهاب وضد التدخل في شؤونها الداخلية، ويدعم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والحل السلمي لما يجري في سورية، ولذلك نحن نقدم الضمانات إلى طهران لاستكمال النقاشات المستمرة بين البلدين إزاء كل هذه المواضيع».
وحسب وكالة «سانا» للأنباء فإن مباحثات المقداد مع صالحي تطرقت إلى «تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وتطورات الأوضاع في سورية والمنطقة»، وأشارت الوكالة إلى أن نائب وزير الخارجية والمغتربين قدم عرضاً للأوضاع على الساحة السورية في ضوء العمليات النوعية التي تقوم بها القوات المسلحة في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية.
وفي معرض حديثه عن موقف سورية من اللقاء المرتقب بين الإبراهيمي ونائبي وزيري الخارجية الأميركي وليام بيرنز والروسي مخائيل بوغدانوف، قال المقداد: «نحن متأكدون أنه إذا حاولت القوى الأخرى أن تتفهم الوضع السوري، فهي ستأتي إلى الموقف الروسي المبدئي المستمر منذ بداية الأحداث وحتى الآن»، مشدداً على ألا تغير في الموقف السوري، وأضاف قائلاً: «نحن سنستمر في جهودنا ومشاوراتنا مع الأصدقاء، ونحن متأكدون من أن الموقف الروسي في هذا المجال هو ما يهمنا، وهو يستند بشكل مستمر إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ولذلك نحن نعبر عن تأكيدنا الصداقة التي تربطنا مع روسيا الاتحادية بناء على هذه المعطيات». وتحدثت الأمم المتحدة عن إمكانية عقد لقاء جديد بين الإبراهيمي وبيرنز وبوغدانوف للبحث عن حل للأزمة السورية، خلال الأسبوع الجاري، وذلك ضمن مساع دولية تبذل لعقد مؤتمر «جنيف 2»، الذي قد تدعى إليه إيران والسعودية أيضاً.
وفيما يتعلق بالتغيرات الطارئة على مواقف الدول الإقليمية من الأزمة السورية، قال المقداد: «نحن نتابع كل المتغيرات»، لكنه أشار إلى أن «المتغيرات هي ما يترسخ على أرض الواقع في سورية من إنجازات بدأ يحققها الجيش السوري، ومن متابعة حثيثة لإيجاد الحل السياسي». وبين أن «الحل السياسي لا يمكن تحقيقه في الوقت الذي تدعم فيه الدول العربية الإرهاب وتموله، وتقيم تركيا القواعد وتدعم المسلحين وتهربهم إلى سورية وتدعم الإرهاب الدولي، وهذه كلها معطيات تخضع للنقاش، سواء في موسكو أو طهران».

المصدر: روسيا اليوم+ سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...