مجلس التعاون الخليجي يرفض عقد قمة عربية طارئة دعت لها سورية
أعلن مجلس التعاون الخليجي، اليوم الثلاثاء، رفضه لعقد قمة عربية طارئة دعت إليها سورية، مؤكدا تأييده والتزامه بقرارات مجلس جامعة الدول العربية بشان الأزمة السورية وعلى رأسها المبادرة العربية.
وقال الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني، في بيان له، إن "مجلس التعاون يرى أن طلب عقد قمة عربية في هذا الوقت غير مجد"، مبررا ذلك بكون "مجلس الجامعة في حالة انعقاد لمتابعة الأزمة السورية وسيعقد اجتماعا قريبا لمواصلة متابعة هذا الموضوع في الرباط بالمملكة المغربية الشقيقة يوم غد الأربعاء".
وأكد الزياني أن "مجلس التعاون يؤكد تأييده والتزامه بقرارات مجلس جامعة الدول العربية بشان الأزمة السورية وعلى رأسها المبادرة العربية التي تبناها مجلس الجامعة لحل الأزمة ... وخطة العمل العربية بشأن الأزمة السورية التي تم تبنيها ... وقرار مجلس الجامعة" بتعليق عضوية سوريا".
وكانت سوريا تقدمت بطلب إلى الجامعة العربية لعقد قمة عربية طارئة، وذلك بعد أن علقت الجامعة عضوية سوريا بسبب استمرار ما وصفته بعدم تطبيق المبادرة العربية من خلال استمرار "العنف" في سوريا، وقد أكد الأمين العام للجامعة العربية انه تلقى رسالة من وزير الخارجية وليد المعلم تتضمن دعوة الرئيس بشار الأسد لعقد قمة عربية طارئة لبحث الأزمة السورية، مضيفا انه تم تعميم هذه الرسالة على الرؤساء والملوك والأمراء العرب لاستطلاع أرائهم، مشيرا إلى أن عقد قمة طارئة يتطلب موافقة 15 دولة عضوا بالجامعة، وهو ما يمثل النصاب القانوني اللازم لعقد أي قمة عربية طارئة.
وترأس العربي الاثنين اجتماعا مع منظمات عربية معنية بحقوق الإنسان وحماية وإغاثة المدنيين تم خلاله الاتفاق على تشكيل وفد يضم 500 من ممثلي المنظمات العربية ووسائل الإعلام والعسكريين للذهاب إلي سوريا ورصد الواقع هناك على أن يحدد وزراء الخارجية العرب موعد هذه الزيارة وترتيباتها خلال اجتماعهم الأربعاء في الرباط، بحسب مصدر مسؤول في الجامعة.
وأعلنت دمشق، يوم الأحد، ترحيبها باستقبال لجنة مراقبين من الجامعة العربية وبان تصطحب اللجنة من تراه ملائما من مراقبين وخبراء مدنيين وعسكريين من دول اللجنة ومن وسائل إعلام عربية للاطلاع المباشر على ما يجرى على الأرض والإشراف على تنفيذ المبادرة العربية بالتعاون مع الحكومة والسلطات السورية المعنية.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد