تقرير موقع الجمل الاستخباري الدوري (222-223-224-225-226)
تقرير الجمل الاستخباري (222)
تقول التسريبات بأن العمليات الجوية التركية المكثفة ضد قواعد حزب العمال الكردستاني لم تحقق النتائج المطلوبة، وذلك بسبب عدم دقة الضربات الجوية، وفي هذا الخصوص سبق أن سعت أنقرا لجهة الآتي:
• الحصول على طائرات بدون طيار الإسرائيلية من طراز حيرون، ولكن تبين للأتراك أن الطائرات التي سلمتها لهم إسرائيل لم تكن مكتملة التجهيز، الأمر الذي أدى إلى عدم جدوى استخدامها، إضافة إلى إثارة حفيظة أنقرا بسبب المقلب الإسرائيلي الذي تضمن تسليم تركيا طائرات بدون طيار ناقصة المواصفات والتجهيز.
• الحصول على المعلومات الاستخبارية الجارية بواسطة خدمات أقمار التجسس الأمريكية الإسرائيلية، ولاحقاًً تبين أن المعلومات التي تم الحصول عليها، لم تكن تتطابق بالكامل مع الحقائق والوقائع الميدانية. إضافة إلى وجود قدر من التلاعب والتضليل، بحيث ظلت القوات التركية تستلم معلومة حقيقية، وتسعة معلومات عير حقيقية، وبكلمات أخرى، فقد كانت المعلومات صحيحة بنسبة 10% ومغلوطة بنسبة 90%.
لمعالجة الاختلالات العملياتية العسكرية الجوية، سعت قيادة الجيش التركي لجهة مطالبة الحكومة التركية بتزويد الجيش بطائرات بدون طيار الأمريكية من طراز "درون بريديتار" بدلاً عن طائرات حيرون الإسرائيلية، وبالمقابل وافقت واشنطن مبدئياً على الصفقة. والآن وعلى خلفية توتر العلاقات الإسرائيلية ـ التركية، فقد قررت واشنطن وقف الصفقة إلى حين تطبيع أنقرا لعلاقاتها مع إسرائيل، والذي اشترطت إسرائيل بأن يتم حصراً عن طريق قبول أنقرا لموقف إسرائيل الرافض للاعتذار عن قتل الناشطين الأتراك، إضافة إلى قبول أنقرا بالمعطيات التي توصل إليها تقرير الأمم المتحدة الذي انتقد وأدان تركيا عن مسؤولية دعم الحركات الإرهابية التي تهدد أمن إسرائيل وأكد على أن قيام إسرائيل بمواجهة سفن قافلة الحرية وقتل الناشطين المدنيين الأتراك بأنه عمل يندرج ضمن حق الدفاع عن النفس!
تقرير الجمل الاستخباري (223)
أدى اقتحام قوات المعارضة الليبية المسلحة للعاصمة طرابلس إلى خروج الزعيم معمر القذافي وأنصاره، وعلى خلفية ذلك، سعى العديد من الخبراء والصحفيين والمحللين السياسيين للإجابة على السؤال القائل: أين يوجد الزعيم معمر القذافي؟
تقول أبرز التسريبات بأن الزعيم معمر القذافي قد خرج من العاصمة الليبية طرابلس، واعتمد خارطة الطريق الآتية:
• توجه في البداية إلى مناطق جنوب العاصمة ومنها إلى مدينة بني وليد، وبعدها إلى مناطق جنوب ليبيا، وتحديداً منطقة سبها.
• يتمركز القذافي حالياً في "واحة تارجون"، الواقعة على بعد مئات الكيلومترات من مدينة جفرا الصحراوية الليبية النائية، ومدينة جفرا هذه تقع على بعد 1500 كيلومتراً عن العاصمة الليبية طرابلس.
أضافت التسريبات بأن واحة جفرا هي عبارة عن منطقة خضراء واسعة، تبلغ مساحتها أكثر من 800 كيلومتر مربع، وتتميز بوجود الأشجار والمجاري المائية إضافة إلى الأحراش. وفي هذا الخصوص أشارت التسريبات إلى النقاط الآتية:
• لن تستطيع قوات المعارضة الليبية المسلحة القيام بعملية عسكرية ضد منطقة واحة تارجان، وذلك لعدة أسباب منها: المسافة البعيدة، فالوصول أولاً لمدينة جفرا يتطلب قطع مسافة 1500 كيلومتر عبر الصحراء أيضاً.
• القبائل الموجودة في منطقة مدينة جفرا وواحة تارجان تتميز بولائها الشديد للزعيم معمر القذافي، ويوجد عدد كبير من أبناء هذه القبائل في كتائب القذافي، وتحديداً اللواء 32 التابع لخميس القذافي.
هذا، وأضافت التسريبات بأن قيادة المعارضة المسلحة الليبية قد سعت إلى مطالبة قيادة حلف الناتو بالدخول في عملية برية مشتركة ضد منطقة مدينة جفرا وواحة تارجان، ولكن قيادة الحلف رفضت ذلك، تحت ذريعة أن الدخول في هذه العملية سوف يؤدي إلى إشعال حرب كبيرة في مناطق ذات طبيعة صحراوية وقوات الناتو لن تستطيع القيام بهذه المهمة، إضافة إلى أن تكاليف هذه العمليبة سوف تكون أكبر بكثير مما هو متوقع، كما أن مفاجأة القذافي في هذه المنطقة غير ممكنة، بسبب دعم السكان المحليين له، إضافة إلى تمتع القذافي بالقدرة على الانسحاب والدخول في مناطق شمال شرق دولة النيجر الداعمة للقذافي. وتأسيساً على ذلك، طلبت قيادة الناتو من المعارضة الليبية القيام بإعلان النصر النهائي بمجرد إكمال عمليات السيطرة على مدينة سرت ومدينة بني وليد.
تقرير الجمل الاستخباري (224)
تقول المعلومات والتسريبات، بأن واشنطن قد بدأت بالخطوات العملية الساعية لإكمال مخطط تطويق روسيا، وفي هذا الخصوص، فقد استغلت واشنطن الرفض الروسي المتشدد لجهة القيام بدعم مشروعات القرارات الدولية الساعية لاستهداف دمشق، كذريعة من أجل القيام بالآتي:
• رفع ميزانية تطوير القدرات القدرات النووية، وفي هذا الخصوص تقدمت الإدارة الأمريكية بطلب للكونغرس الأمريكي، من أجل رفع ميزانية تمويل برامج تطوير الأسلحة النووية الأمريكية.
• توقيع اتفاق أمريكي ـ بولندي نص على قيام أمريكا بنشر بعض منشآت شبكة الدفاع الصاروخي في إحدى القواعد العسكرية البولندية المتاخمة للحدود الروسية.
هذا، وأضافت التسريبات بأن روسيا قد انتقدت الإجراءات الأمريكية باعتبارها تشكل انتهاكاً صريحاً لبنود اتفاقيات الحد من انتشار الأسلحة النووية الأمريكية ـ الروسية، وهي: "اتفاقية ستارت الأولى" ـ "اتفاقية ستارت الثانية" ـ وأخيراً "اتفاقية ستارت الجديدة". وأضافت التسريبات بأن موسكو سوف ترد على هذه الانتهاكات إضافة إلى إعادة تعريف منشآت الدفاع الصاروخي باعتبارها تشكل مصدر خطر مهدد للأمن القومي الروسي.
هذا، وتقول التسريبات، بأن علاقات التعاون الأمريكية ـ الروسية المتعلقة بعمليات ضبط وحقن التوتر الدولي عن طريق تقليل القدرات النووية والصاروخية البالستية سوف تتحول إلى علاقات جامدة إن لم يكن إلى علاقات متوترة تفضي إلى انهيار الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وفي مقدمتها اتفاقية "ستارت الجديدة" التي تم التوقيع عليها مؤخراً بواسطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي ميدفيديف.
تقرير الجمل الاستخباري (225)
تقول التسريبات الخافتة، بوجود مشاورات بين حلف الناتو ودول مجلس التعاون الخليجي، وذلك لجهة التوصل إلى موقف موحد حول عدد من القضايا والتي من أبرزها:
• ملف بناء شراكة حلف الناتو ـ منظمة دول التعاون الخليجي.
• ملف قيام حلف الناتو بالعمليات العسكرية الوقائية في منطقة الشرق الأوسط.
هذا، وتقول التسريبات بأن فرنسا وبريطانيا هما الأكثر حماساً لجهة دعم بناء هذه الشراكة، والقيام بشن العمليات العسكرية بالوكالة عن دول التعاون الخليجي، وفي هذا الخصوص أشارت التسريبات إلى الآتي:
• سعي واشنطن وإسرائيل لجهة توظيف شراكة الناتو ـ دول مجلس التعاون الخليجي باتجاه يخدم الاعتبارات المتعلقة بحماية أمن إسرائيل.
• سعي باريس ولندن إلى توظيف هذه الشراكة من أجل الحصول على المزيد من الأموال والمزايا الداعمة للاقتصادين الفرنسي والبريطاني.
تحدثت التسريبات قائلة بأن أهداف حلف الناتو الجديدة المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط، هي:
• استهداف سوريا.
• استهداف حزب الله اللبناني.
• استهداف حركة حماس الفلسطينية.
هذا، وأضافت التسريبات بأن الأكثر احتمالاً هو أن توافق دول مجلس التعاون الخليجي على استهداف سوريا واستهداف حزب الله اللبناني، أما حركة حماس الفلسطينية، فإن استهدافها ما زال موضع تردد، وذلك بسبب ارتباط هذه الحركة بالعديد من الأطراف الدينية السعودية والخليجية، إضافة إلى أن قيام الحلف باستهداف هذه الحركة في قطاع غزة سوف يؤدي إلى إشعال حالة من الغضب الشعبي، وعلى وجه الخصوص في أوساط الرأي العام المصري والأردني.
وتحدثت التسريبات إضافة لذلك قائلة بأن بنود الشراكة المتوقعة سوف تتضمن قيام قوات الحلف بالتدخل المباشر في الأردن إذا تزايدت مخاطر احتمالات انهيار النظام الملكي الأردني الحالي.
تقرير الجمل الاستخباري (226)
تشهد دوائر صنع واتخاذ القرار في منظمة تعاون شنغهاي، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي تحركات سياسية ـ أمنية ـ عسكرية، واسعة النطاق، وذلك تحسباً لمواجهة الآتي:
• احتمالات قيام حلفاء واشنطن المحليين بإثارة الاضطرابات: والتي من الممكن أن تأخذ نموذج الاضطرابات الاحتجاجية السورية، والتي أخذت طابع التضخيم الخارجي الكبير، وبالتالي من الممكن أن تحدث اضطرابات صغيرة محدودة، تقوم واشنطن وحلفاءها بمحاولات تدويل هذه الاضطرابات عن طريق مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي.
• احتمالات حدوث انقلابات عسكرية في بعض دول آسيا الوسطى ذات الأهمية الحرجة للنفوذ الأمريكي في مناطق آسيا الوسطى والقوقاز.
• احتمالات تزايد الاضطرابات في مناطق القوقاز الشمالي الموجودة ضمن نطاق سيادة الدولة الروسية الاتحادية.
هذا، وأضافت التقارير والتسريبات بأن دول منظمة تعاون شنغهاي، ودول معاهدة الأمن الجماعي، سوف تسعى خلال فترة وجيزة لجهة القيام بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات التي تهدف إلى الآتي:
• الحد من مخططات توسيع حلف الناتو شرقاً.
• الحد من التعاون مع واشنطن وحلفاءها في مجالات مكافحة الإرهاب وما شابه ذلك.
• الحد من بناء الشراكات الاستراتيجية مع واشنطن وحلف الناتو.
• اعتماد التعاون الجماعي لمواجهة مخاطر مشروع الدفاع الصاروخي.
• اعتماد مبدأ عدم الاعتراف بشرعية أي نظام جديد يأتي عن طريق انقلاب عسكري أو عمليات الفوضى المصطنعة بواسطة الأطراف الخارجية.
• عدم التردد لجهة القيام بالتدخلات العسكرية من أجل قمع أي نظام يتجاوز الخطوط الحمراء بما يهدد أمن واستقرار بلدان دول منظمة تعاون شنغهاي، ودول معاهدة الأمن الجماعي.
تقول المعلومات والتسريبات، بأن معظم حكومات دول منظمة تعاون شنغهاي، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، قد أبدت موافقتها على الترتيبات الجديدة، وعلى وجه الخصوص بعد اتضاح حقيقة مخططات أطراف مثلث واشنطن ـ لندن ـ باريس، إضافة إلى موافقة أنقرا على برامج نشر منشآت الدرع الصاروخي.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد