الأسد إلى الهند الأسبوع المقبل..وساركوزي سيرسل مستشاريه إلى دمشق

يقوم الرئيس بشار الأسد بزيارة رسمية إلى الهند الأسبوع القادم في إطار توجه الدولة للانفتاح شرقاً على آسيا وتوسيع آفاق التجارة والتعاون الاقتصادي بين سورية وذلك الجانب من العالم.
وترافق الرئيس الأسد في زيارته السيدة أسماء الأسد، حيث تتضمن الزيارة لقاءات سياسية مع رموز الدولة السياسية، وبرنامج اقتصادي غني جداً كما تتضمن زيارة ولايتين رئيسيتين، ومن المتوقع أن تستمر أربعة أيام.
وهذه الزيارة ستكون هي الأولى لرئيس سوري إلى هذه الدولة منذ العام 1978.
وكانت صحيفة «تايمز أوف إنديا» ذكرت أن الهند تسعى إلى «البرهان على أنها تتبع سياسة خارجية مستقلة » عبر استقبالها للرئيس الأسد، إضافة لكونها توسع اهتمامها في المنطقة وتحديدا في الشأن الاقتصادي. وكان سبق لوزير الخارجية وليد المعلم أن زار الهند العام الماضي، كما زار نائب الرئيس فاروق الشرع الهند منذ عدة سنوات وكان يشغل حينها موقع وزير الخارجية.
من جهة أخرى يقوم الرئيس الأسد بزيارة إلى ليبيا هذا الأسبوع في إطار عدد من الزيارات الرسمية التي باشر بها بعد القمة العربية. وتتزامن الزيارة مع دعوة ليبيا لعقد قمة عربية بمن حضر لمناقشة موضوع الاتحاد المتوسطي، إلا أن مصادر متابعة قالت: إن القمة ما زالت في طور الاتصالات، وأنها تأتي بعد الاجتماع التنسيقي الذي عقد مؤخراً في الجزائر بين دول عربية وأوروبية مدعوة للمشاركة في مشروع الاتحاد من أجل المتوسط.
وفي سياق مشابه أعلن قصر الاليزيه أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيرسل قريباً مبعوثين إلى سورية، وذلك بعد أن يحدد الجانب السوري موعداً لاستقبالهما.
وقال مصدر قريب من الرئيس الفرنسي الذي زار بيروت أمس للصحفيين: إن «ساركوزي سيرسل في الأيام المقبلة موفدين إلى دمشق هما مستشاره جان دافيد ليفيت و(أمين عام قصر الإليزيه) كلود غيان للقاء الرئيس بشار الأسد».
ويأتي هذا الإعلان بعد تصريحات أدلى بها ساركوزي لثلاث صحف لبنانية السبت أكد فيها أن «صفحة جديدة ربما تفتح في العلاقات بين فرنسا وسورية».
وكان مرجحاً أن يزور المبعوثان دمشق هذا السبت، إلا أن «انشغال» المسؤولين السوريين عوّق حتى اللحظة تحديد موعد ثابت للزيارة وفق ما ذكرت مصادر مطلعة.
وقال الإليزيه الذي لم يستبعد قيام ساركوزي بزيارة لسورية: إن دمشق تضطلع بدور أساسي في لبنان.
وكان الرئيس بشار الأسد قد تلقى اتصالاً هاتفياً الخميس الماضي من الرئيس ساركوزي أشاد خلاله بالجهود الحثيثة التي بذلها الرئيس الأسد من أجل إنجاح اتفاق الدوحة وضمان انتخاب اللبنانيين لرئيسهم التوافقي.

زياد حيدر

المصدر: الوطن السورية