الإحتلال الأطلسي باقٍ في سورية حتى 2026
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الجدول الزمني لإنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي في العراق وسورية، بحسب بيان مشترك نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) في 27 سبتمبر.
وأوضح البيان أنه بعد مشاورات مع قيادة التحالف الدولي والدول الأعضاء فيه، واجتماعات مكثفة ضمن اللجنة العسكرية العليا العراقية-الأمريكية على مدى الأشهر التسعة الماضية، تقرر إنهاء مهمة التحالف في العراق في غضون 12 شهرًا.
بعد انسحاب التحالف من العراق، ستتحول العلاقات إلى “شراكة أمنية ثنائية” تهدف إلى دعم القوات العراقية والاستمرار في الضغط على تنظيم “الدولة” في العراق.
أما بالنسبة لسورية، فستستمر مهمة التحالف في شمال شرقي البلاد حتى سبتمبر 2026، بناءً على توصيات اللجنة العسكرية العليا لمنع عودة تهديد التنظيم.
وذكر البيان أن اللجنة العسكرية العليا ستتولى وضع الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذه الخطط، بما في ذلك تأمين وحماية مستشاري التحالف في العراق خلال الفترة الانتقالية.
ووفقًا لوكالة “واع”، فقد بدأت بالفعل الخطوات العملية لتطبيق هذه الالتزامات.
ورغم أن الولايات المتحدة لم تُصدر بيانًا رسميًا بشأن هذا الموضوع، أكدت نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن مهمة التحالف ستتحول إلى “شراكة أمنية ثنائية” مع الحكومة العراقية، مشيرة إلى أن وجود القوات الأمريكية في العراق سيتغير، ولكنها لم تحدد أعداد الجنود الذين قد ينسحبون.
كما أكدت الولايات المتحدة استمرار دعمها لـ “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) والإدارة الذاتية شمال شرقي سورية، حيث تسيطر الأخيرة على مناطق واسعة شرق نهر الفرات تشمل محافظات الرقة والحسكة وأجزاء من دير الزور.
وفي 17 سبتمبر، صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، بأن هناك نقاشات مستمرة مع الحكومة العراقية حول إنهاء مهمة قوات التحالف، لكن القرار النهائي يعتمد على تقييم عدد من العوامل لتحديد توقيت وآلية إنهاء المهمة.
ويرتبط الوجود العسكري الأمريكي في سورية بالانتشار الأمريكي في العراق، الذي يشكل خط إمداد لوجستي لهذه القوات.
وذكر تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” أن الوجود العسكري في كردستان العراق، خاصةً في قاعدة قرب العاصمة أربيل، يلعب دورًا رئيسيًا في دعم العمليات العسكرية الأمريكية في سورية.
وكالات
إضافة تعليق جديد