مرميون على أبواب المساجد مع ورقة “أبناء حلال”… ثلاثة أطفال يتخلى ذويهم عنهم شهرياً!!
مرميون في الشوارع الجانبية أو الحاويات على عتبة المساجد أو أبواب الأغنياء، منهم من قتلت الحرب ذويهم ومنهم من وضعوا من قبل ذويهم مع ورقةٍ كتب عليها لقبهم وتاريخُ تلقيحهم وجرة قلم لا يؤخذ بها تشير في أسفل الورقة وعلى حسب ذمة الكاتب أنهم أطفال حلال.
أطلق عليهم المجتمع تسميات عديدة “لقطاء” “مجهولي النسب” “أطفال الخطيئة” ليجلدهم بسوطه مرة ثانية بعد جلد ذويهم لهم، فيما خصصت لهم الدولة سجلات خاصة تختلف عن سجلاتنا المدينة لتجنب خلط الأنساب وكون مجتمعاتنا هي مجتمعات دينية تحرم التبني.
البعض يعتقد أن أعدادهم ازدادت خلال الأزمة نتيجة انتشار الفساد والرزيلة الا أن مديرة مركز لحن الحياة التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والمخصص لهؤلاء الأطفال هنادي الخيمي نفت أن يكون هناك أي زيادة، حيث أكدت لـ”هاشتاغ سوريا” أن النسبة انخفضت في مركز العاصمة الوحيد في سوريا كون الحالات التي كانت تصل من الأرياف لم تعد تصل نتيجة الأزمة، موضحةً أن جميع الحالات التي توجد في الأرياف هي اما تترك لتموت أو أن أهالي المنطقة يأخذونها.
وأشارت الخيمي إلى أن هناك 3 أطفال كل شهر يرميهم ذويهم، مبينةً أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً كبيراً في نشر هذه الحالات ما دفع المجتمع إلى الاعتقاد أن النسب ارتفعت، مضيفةً أنها لا تحبذ فكرة نشر صورة الطفل الرضيع على مواقع التواصل لأنها لا تساعد كون الطفل أساسا هو طفل مرمي وليس طفل ضائع ووسائل التواصل تسهم بتشهيره.
وأوضحت الخيمي أن المركز لا يعتمد على الأوراق الموجودة مع الطفل المرمي والتي تحتوي على معلومات قد تكون والدته من كتبتها، موضحةً أن أغلب الأوراق يكتب عليها أولاد حلال لكسب تعاطف الجهات المعنية مع الطفل فقط وليس بقصد استرجاعه مع الأيام.
وعن الآلية المتبعة عند إيجاد الطفل المرمي قالت الخيمي: بداية تقوم الشرطة بتسليم الطفل للمركز مع ضبط شرطة يشير إلى موقع إيجاد الطفل وتقرير الطبابة الشرعية الذي يحدد عمره وخلوه من الأمراض وتحويلة من النائب العام، ليقوم باستلامه وتسجيله بسجل مجهولي النسب في السجل المدني باسم معين، ومن ثم يتم انتحال اسم أب وأم له وهميين وكنية وهمية، ومن ثم تأخذه عائلة جديدة.
مبينةً أنه لا يوجد بهوية الطفل المرمي مع الأيام ما يثبت أنه مجهول النسب لعدم جعل الموضوع وصمة عار له في المستقبل، كون المركز اتبع إجراءات جديدة منها منع كتابة مكان تولده ” دار زيد بن حارثة” كما كان يحدث سابقاً بل أصبح يكتب برزة أو قدسيا حديثاً (مكان تواجد المركز ورقمه).
وبينت الخيمي أن الأطفال حديثي الولادة لا يبقون بالمركز الا لساعات قليلة كون هناك قائمة طويلة بالعائلات التي تطلب رعاية هؤلاء الأطفال، خاصة الأهالي الذي يكون لديهم عقم والمحرومون من الأطفال.
وختمت الخيمي أنه من شروط قبول منح الطفل لعائلة جديدة أن تكون العائلة خالية من الأمراض وقادرة على تأمين المعيشة له مادياً واجتماعيا، إضافة إلى عنصر العاطفة.
هاشتاغ سوريا
إضافة تعليق جديد