أنزور أول من فضح "جهاد النكاح" يحمل "ملك الرمال" إلى صالات دمشق
قبل أربعة أعوام، كانت المخرج المثير للجدل "نجدت أنزور" أول من بشّر السوريين بمسألة ما بات يُعرَف الآن بـ "جهاد النكاح"، من خلال المسلسل الدرامي العاصف "ماملكت أيمانكم" الذي أخرجه أنزور وكان أول عمل درامي سوري يتطرق لجهاد النكاح عبر شخصية النجم "موفق الخاني" الذي أدى دور الإسلامي "المجاهد" الذي كان يتردد على زوجة أحد "المجاهدين" ممن قُتلوا في إحدى المعارك. قامت الدنيا على أنزور، لا بل إن المرحوم الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي ناشد المحطات الفضائية بوقف بث المسلسل السوري " ماملكت أيمانكم "، معتبراً العمل غضبة إلهية عارمة. اليوم يحمل أنزور للسوريين فيلماً سينمائياً سيُعرض في صالات السينما الدمشقية، رغم الحرب ومطر الهاون والعبوات الناسفة سيُشاهد السوريون فيلماً له علاقة بما يعيشونه عن "ملك الرمال" مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود.
الفيلم حسب أنزور "يبحث في تاريخ الإرهاب وجذوره وعلاقة ذلك بما يحدث اليوم في العالم قاطبة وسورية تحديداً"، يقول أنزور لـ "القدس العربي": عندما نتناول قضية الإرهاب لا يُمكننا أن نعزل عائلة آل سعود عن هذه المسألة وإلا نكون قد خنّا التاريخ".
غير آسف على خسارة سوق الخليج فنياً ـ المتضامن حكماً مع السعودية ـ يبدو نجدت أنزور بسبب هذا الفيلم، ويقول: "خسرت هذه السوق منذ عشر سنوات بسبب مواقفي لكن ثمة أسواق ومصادر رزق أخرى.. ثمة شرفاء في العالم يمكنهم دعمي والوقوف معي".
ينفي أنزور أن يكون إخراجه وإطلاقه فيلم ملك الرمال بتحريض أو بطلب من السلطات السورية في ظل التوتر الشديد والحرب الطاحنة الجارية بين دمشق والرياض، ويوضح: بدأت بإخراج الفيلم قبل انطلاق أحداث الأزمة السورية في فترة العلاقة الطيبة بين السعودية وسورية ولم يطلب مني أي شخص لا متابعة العمل ولا إيقافه.
يقول أنزور أيضاً: من حق المشاهد السوري أن يتابع فيلم "ملك الرمال" قبل أي إنسان آخر، لكنني توجهت إلى لندن بداية. ربما لضرورات إنتاجية أو لطموح شخصي نحو العالمية لكنني في المحصلة ليس من حقي أن أمنع عن السوريين مشاهدة هذا الفيلم. يتمنى أنزور من المؤيدين والمعارضين على حد سواء مشاهدة هذا العمل.
يكشف أنزور عن محاولات سعودية لاحتواء الفيلم وتحييده عبر وسطاء حيناً وبشكل مباشر حيناً آخر، مبيّناً أن شخصيات قريبة من العائلة الحاكمة في السعودية وأخرى من العائلة نفسها عرضت شراء حقوق عرض الفيلم عبر شركات توزيع قد تكون تابعة لهم وبأرقام مالية كبيرة، وبالتالي يمكن تغييب الفيلم وعدم عرضه مهما كلّف الأمر من ثمن.
كامل صقر:القدس العربي
إضافة تعليق جديد