منشورات سورية 4: مظاهرات افتراضية

الجمل ـ عمار سليمان علي: بعوضة كريهة وعنيدة أزعجتني الليلة الفائتة, وبعد أن استنفدت جميع الوسائل المتاحة للتخلص منها,  فكرت باللجوء إلى أسلوب أنصار 15 آذار الذين أحيوا طيلة الليل مظاهرات الكترونية عبر كتابة شعاراتهم وشتائمهم وقيئهم وهرائهم على صفحاتهم الفيسبوكية...
وهكذا بدأت أنقر على لوحة المفاتيح:
أنا أريد إسقاط البعوضة (لأنني متواضع ولا أدعي تمثيل الشعب!!)
أنا أريد إسقاط البعوضة
أنا أريد إسقاط البعوضة
.....
وقد بقيت على هذه الحال حتى طلع عليّ الصباح, بينما البعوضة تسرح وتمرح...
فمن كان عاجزاً عن إسقاط البعوضة فهو عن إسقاط الأسد أعجز وأعجز وأعجز!!!

***
المظاهرات الالكترونية (الافتراضية) لجماعة 15 آذار ليس فيها دماء ولا شهود
عيان, يعني ليست مناسبة مطلقاً لتحريض الجزيرة والعربية ومن لفّ لفّهما!!!
مع أني لن أستغرب أبداً إذا طلع لنا شاهد عيان على إحدى المحطتين, وهو يتحدث عن مقتل العشرات على يد الجيش السوري.... الالكتروني!!!

***
يا معارض يا مثقف يا فيلسوف يا فهمان
يا جماعة 15 آذار (قشة لفة):
ما بينذل تعني ما بينذل
مو بيروح برجليه لمعمل تصنيع وتصدير الذل!!

***
عباقرة جماعة 15 آذار السورية الذين سموا إحدى جمعهم السابقة
(صمتكم يقتلنا)
لا شك أنهم يفكرون بتسمية جمعتهم القادمة :
(حصاركم يحيينا)
ونيالك عليهم يا عبقرية!!

***
أبأس (من البؤس وليس من البأس) ما في جماعة 15 آذار السورية, ولاسيما المثقفين من فئة الخمس نجوم وما فوق, أنهم يجترّون حتى الساعة ما كانوا يرددونه جهراً أو سراً قبل سنوات, وربما قبل عقود, عن سلبيات النظام والإعلام والدبلوماسية, وعن وليد المعلم, رغم كل القفشات اللاذعة والبالغة الذكاء التي تصدر عنه..
وكذلك رغم كل التغيرات وكل الإيجابيات التي طرأت من عهد الرئيس حافظ إلى عهد الرئيس بشار إلى ـ خصوصاً ـ هذه الشهور الأخيرة التي شهدت تغيرات كبيرة لمن يريد أن يرى ويسمع ويهضم... بدون اجترار...!!!
لماذا لا يتركون الاجترار لغيرهم؟!

***
فجأة أصبح يستهويني جداً شعار كنت أكرهه سابقاً وهو:
((الموت ولا المذلة))
طبعاً بترجمته الحديثة:
المذلة = الحرية الأطلسية
أو الديمقراطية الأعرابية
أو المدنية الإخوانية
ولا فرق! في خضمّ هذا الربيع «السوريالي/الفانتازي» الذي يجتاحنا اجتياحاً
بربرياً!!

***
عاتبني بعض الأصدقاء لأنني توقفت عن مهاجمة برهان غليون في كتاباتي..
ردي باختصار:
معركتنا لم تعد مع غليون
بل مع صانع الغلايين!!

***
بعد تصريحاته اليوم بخصوص المقاومة وإيران
أصبح الشيخ برهان الحريري
شيخ مشائخ جماعة 15 آذار السورية!!

***
ريما ريما الحندقـّة
حسّا كلاس ومنقّى
حليباتا من استنبول
عم تكتب فيلم السقّا

***
من كذبة «أسلحة الدمار الشامل» في العراق
إلى كذبة «الاستعانة بالمرتزقة» في ليبيا
ما هي الكذبة/الحجة/الذريعة التي جهزوها/يجهزونها لسوريا؟!
لعلها «الشبيحة»!
وإذا كانت كذلك فهي حجة أقل بكثير مما تستحقه سوريا التي لا تستحق ـ إن كان ولا بد ـ أقل من حرب عالمية نووية!

***
الإبريق يصفّر عندما يغلي
ثم يتبخّر
أما «أوغلو» فبدأ بالتصفير
والآن يغلي!!
فدعوه يتبخّر!!!

***
بعدما دأب جماعة 15 آذار طيلة الأشهر الماضية على تشغيل العدّاد الخاص بنقاط
التظاهر (وليس بعدد المتظاهرين!!) 
هاهم يوقفونه وينتقلون إلى تشغيل عداد آخر مختص بالعقوبات والتهديدات..
والأيام الفاصلة عن «اللحظة الحاسمة» التي يترقبونها بفارغ الصبر.. تماماً كما
ترقبت جماعة 14 آذار اللبنانية, على مدى سنوات, الحقيقة والعدالة واللحظة
الحاسمة الآتية من جهة فيلتمان... قبل أن تتوقف عداداتهم عن العمل بسبب تعدّد
الأعطال!!!

***
إذا كنتم حقيقة واثقين لهذه الدرجة, ومعوّلين لهذه الدرجة, على التدخل الأجنبي
القادم, وتثقون به وبقدرته على الحسم لمصلحتكم..
فلماذا لا توقفون هذا اللعب الدموي القاتل في الوقت الضائع؟!
خذوا نفساً ودعوا الشعب يتنفس في الأيام/الأسابيع /الأشهر التي تفصلكم عن تحقق
رهانكم في «اللحظة الحاسمة»..
أوقفوا التظاهرات والاعتداءات المسلحة والإجرام الإعلامي..
وترقبوا ما شاء لكم الترقب أن يهبط عليكم قريباً كيس شبيه بكيس بابا نويل حاملاً
لكم «الحرية والديمقراطية والعدالة» من السماء أو من الشمال... لا زلتم مشمولين
بقضاء السماء وقدرها... وعدالتها التي أتمنى ألا تخطئكم أبداً.. أبداً!!!

***
أول شركة متعدية الجنسية من نوعها في العالم العربي:
وطن إخوان!!

***
هذه "ثوراتكم" رُدّتْ إليكم

***
ينتعش «الإخوان»
وتذبل الأوطان

***
هل يجرؤ المنصف المرزوقي أو ر اشد الغنوشي (وبقية الفريق العابر للجنسيات العربية) على استقبال السيد حسن نصر الله أو خالد مشعل والتقاط صور تذكارية معهما؟!

***
"جمعة المنطقة العازلة تحميني"
لا تذكرني في الواقع إلا بدعايات البامبرز..
حاشا السامعين!!!

***
هل علينا انتظار تقرير منظمة الأرصاد الجوية لكي تخبرنا أن العالم أكثر سخونة؟!!!

***
أكلت كنافة
بلا قطر!!

***
الحَمْد للـه
و«حَمَد» للشيطان

***
من أكثر ما قرأته غرابة أن يراهن البعض على أن القرود السود يمكن أن
تساعد في رفع شأن الشعب...
أما الأكثر طرافة فهو أن الكاتب نفسه يدافع عن حمد وأردوغان بوصفهما من
أولئك القرود السود!!

***
الحمد للـه الذي لا يحمد على «إجماع» سواه!
وهل من مكروه أكثر من «إجماع» الأعراب؟!
لن أزيد لأني «مهذب» مثل وليد المعلم..

***
إن أمهلتنا الأعادي وهي جامعة
فسوف نسقيهمُ مَهْلاً على مَهَل

***
أصيـح بالخلـيـج : " يــا خلـيـج..
يا واهب اللؤلؤ ، والمحـار ، والـردى ! "
فــيــرجـــع الــــصــــدى
كـــأنَّــــه الــنــشــيــج:
" يــــــــا خـــلـــيـــج
يــا واهــب المـحـار والــردى . "
وينثـر الخليـج مـن هِباتـه الكثـارْ ،
على (دمشق) : رغوه الأُجاجَ ،  (والحصار)
يريدنا أن نشربَ الـردى
مــن لـجَّـة الخلـيـج و(الـقــرار) ،
وأســـمــــع الــــصــــدى
يــــرنّ فـــــي الـخـلـيــج:
قــــــطـــــــــر..
قـــــــــطـــــــــر..
قـــــــــطـــــــــر..
(بالإذن من السياب والمطر)

***    
إلى ساري ساعود وأهله
وعذراً لأن الكلمات تعجز:
بالفلا (ساعود) ساري   
قلت رايح فين
يا ناري على المحبوب يا ناري   
قايدة في الجنبين
في سكوت الليل أشكي
من قلب مجروح
ولمين أقول وإيش أحكي
من عذاب الروح
لا صبر أيوب جاني
ولا قدرت أنا بوح
(بالفلا سفاح قاتل
تحت إسم الدين)
(بالإذن من رفيق شكري)

***

ملاحظة: هذه مجموعة مختارة مما أنشره في صفحتي على الفيسبوك
http://www.facebook.com/ammarsali