استمرار القصف التركي لشمال العراق
جدد الطيران الحربي التركي قصفه لمواقع بشمال العراق اليوم مما أسفر عن إصابة مدني وإحداث أضرار بممتلكات، وفقا لما قاله مسؤولون عراقيون. في حين طالبت أنقرة كلا من بغداد وواشنطن وحكومة إقليم كردستان العراق بتسليمها نحو 250 متمردا كرديا تقول إنهم ينطلقون من قواعد بشمال العراق لضربها.
وبحسب مسؤول محلي من إقليم كردستان العراق فإن رجلا أصيب في قرية سيدكان في محافظة أربيل القريبة من الحدود مع تركيا وإيران أثناء قصف تركي لمواقع هناك.
وقال بيان للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال الطالباني على موقعه على الإنترنت، إن القصف استهدف خمسة مواقع وخلف "أضرارا مادية كبيرة بمزارع ومواشي المواطنين فضلا عن بث الرعب والذعر بين الأهالي".
وفي حين لم يعلق الجيش التركي على ذلك الهجوم، نسبت وكالة رويترز لمسؤولون أتراك طلبوا عدم نشر أسمائهم القول إن اثنين من مقاتلي حزب العمال الكردستاني قتلا في هجوم منفصل في إقليم فان جنوبي شرق تركيا في ساعة متأخرة من الليلة الماضية بعد أن رفضا الاستسلام لقوات الأمن.
وكانت المقاتلة التركية قد قصفت أهدافا للمتمردين الأكراد في جبل قنديل ومنطقة هاكورك شمال العراق خلال اليومين الماضيين.
في هذه الأثناء، قال زعيم حزب العمال الكردستاني مراد قرايلان إن الحزب لن يعلن مستقبلا عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد مع تركيا.
وأضاف في تصريحات للجزيرة أن الجيش التركي كان يستغل إعلان وقف إطلاق النار لضرب مواقع الحزب.
وفي المقابل طالبت تركيا كلا من العراق والولايات المتحدة وحكومة إقليم كردستان العراق بتسليمها نحو 250 متمردا كرديا تقول أنقرة إنهم ينطلقون من قواعد في شمال العراق لشن هجمات داخل الأراضي التركية.
ونقلت صحيفة "حريات" عن مسؤولين عسكريين أتراك لم تذكر أسماءهم، قولهم إن لائحة المطلوبين من المقاتلين الأكراد تضم 248 شخصا بينهم قياديون مثل مورات كارايلان وشميل باييك ودوران كلكان.
وحسب تلك الصحيفة فإن السلطات التركية تريد أن تتم عملية التسليم في أقرب وقت ممكن، ولمحت إلى إمكانية شن عملية مشتركة إذا تطلب الأمر ذلك.
ويقول بعض الخبراء إن نحو ألفي مقاتل كردي يتخندقون في شمال العراق ويشنون من هناك هجمات داخل الأراضي التركية.
ويخوض حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة وعدد من الأطراف الدولية منظمة إرهابية، منذ حوالي 25 عاما حربا ضد القوات الحكومية التركية بهدف تحقيق حكم ذاتي للمناطق ذات الأغلبية الكردية. وقد خلفت تلك الحرب حوالي 45 ألف قتيل.
وقد صعد الحزب هجماته ضد الأهداف التركية بعد أن قال الزعيم الكردي عبد الله أوجلان في مايو/أيار الماضي إنه تخلى عن جهود السلام مع تركيا، في حين أعلن المقاتلون الشهر الماضي تخليهم عن هدنة معلنة من جانب واحد.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد