الملف النووي الإيراني يعيد تشكيل خارطة الصراع العالمية
الجمل: بدأت ملامح وعناصر التصعيد المتزايد (حول تطورات الملف النووي الإيراني المتعلقة بالانتقال من سيناريو الإجراءات الدبلوماسية إلى سيناريو المواجهة) تتضح أكثر فأكثر..
لقد ظلت منطقة آسيا الوسطى بمنأى عن التداعيات المباشرة لأزمة الشرق الأوسط، ولكن بانتقال عدوى أزمة الشرق الأوسط واتساع دائرتها لتشمل إيران، فإن الأمر على ما يبدو لن يقتصر هذه المرة على إيران وحدها، بل تشير المعطيات إلى أن أزمة الشرق الأوسط هذه المرة، سوف يكون لها المزيد من التداعيات التي قد تمتد من الضفة والقطاع، وجنوب لبنان وسورية مروراً بإيران، وحتى الصين.. وليس ما نقوله وهماً، فآخر المعلومات تقول: إنه في وقت يتزامن تماماً مع المناورات العسكرية الإيرانية الكبيرة التي تجري حالياً، تم على الجانب الآسيوي المقابل لإيران من الناحية الشرقية الآتي:
• على غرار محاولة إسرائيل تأمين نفسها بمحاولة القضاء على حزب الله، حاول النظام الباكستاني الحليف لأمريكا تأمين نفسه بتوجيه ضربة استباقية للحركات والقبائل المعارضة له، وذلك حتى يواجه أي ثورة أو انتفاضة في حالة قيام إسرائيل وأمريكا بالاعتداء على إيران، وحالياً يواجه النظام الباكستاني مشكلة تورط قواته في اعتقال أحد أبرز الزعماء في بلوشستان.
• قامت الصين بإجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق مع كازاخستان، الواقعة في آسيا الوسطى، والمتاخمة للصين من الناحية الشمالية الغربية، وذلك في رسالة واضحة للولايات المتحدة وإسرائيل بعدم الاقتراب من آسيا الوسطى ونفط بحر قزوين.. الذي تنوي الصين تمديد أنبوب نقل رئيسي عبر كازاخستان، إلى داخل أراضيها، وذلك بما يؤمن لها مصدراً للإمداد والتزويد الاستراتيجي لاحتياجاتها من النفط والغاز.
• قامت روسيا بإجراء مناورات عسكرية مشتركة واسعة النطاق وذلك بالاستناد إلى اتفاقية منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO)، والتي تضم: روسيا، كازاخستان، قرغيزستان، وطاجيكستان، وذلك في رسالة واضحة إلى إسرائيل والولايات المتحدة بعدم الاقتراب من آسيا الوسطى، وأيضاً في المزيد من الضغط على أذربيجان وجورجيا بعدم السماح للولايات المتحدة باستخدام قواعدها في هذين البلدين لأغراض الاعتداء ضد دول الجوار الإقليمي مثل إيران.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد