بصلة آدم

مؤكد أن خطأ ما قد حصل هناك في الجنة مع أبينا آدم.. والخطأ هو أن التفاحة لم تكن وسيلة الإغواء، فقد التبس عليه الأمر، وظن أن البصلة بلونها الذهبي الجميل تفاحة، وبعدما أكلها أيقظه طعمها الحاد من حلمه الجميل ليكتشف أنه على الأرض وليس في الجنة.. كذلك أحفاده ما زالوا يحلمون بالتفاح ويتزوجوا ليجدوا بين أيديهم بصلة كلما نزعوا قشرة منها حصلوا على أخرى مثلها، وهكذا يقضي بعضهم عمره في تقشير بصلة واحدة، بينما يقدم الحمقى على تقشير ثانية وثالثة أملاً بالتفاح حتى قال المولى "ولن تعدلوا" أي بالنسبة لأنفسكم.. بينما يكتفي الأذكياء بواحدة فيضيفون المنكهات والتوابل إلى بصلة الزواج قبل طبخها على نار هادئة ليحصلوا على طعم جديد، ولكنه في النهاية ليس طعم التفاح دون شك.

نبيل صالح