رايس تقول إن سوريا قد تحضر مؤتمر السلام
أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الأحد، أن جميع دول لجنة المتابعة العربية، التي تتضمن سوريا، من الطبيعي أن تُدعى إلى مؤتمر السلام الدولي المقرر عقده في واشنطن في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقالت رايس، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع للجنة الرباعية بنيويورك، إن "الفرصة سانحة للتحرك نحو تسوية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ويجب ألا نفوتها"، معربة عن اعتقادها أن هناك شعوراً بضرورة دعم الطرفين في جهودهما لإنهاء ذلك الصراع.
وأشارت قائلة في هذا السياق: "من المهم للغاية أن يتحرك اللاعبون الإقليميون في الأسرة الدولية لدعمهما"، في إشارة إلى الجانبين الإسرائيلي-والفلسطيني، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وأضافت قولها: "نأمل أن تتضمن الدعوة أعضاء لجنة المتابعة العربية، لم نصدر الدعوات بعد، لكن من الطبيعي أن نأمل أن تتضمن المشاركة أعضاء لجنة المتابعة العربية."
وأردفت وزيرة الخارجية الأمريكية قائلة: "حضور هذا الاجتماع تستتبعه أيضاً مسؤوليات معينة."
وتضم لجنة المتابعة العربية كل من السلطة الفلسطينية وسوريا ولبنان وقطر والمملكة العربية السعودية والأردن ومصر.
وأضافت: "نتعشم أن يكون هؤلاء المشاركين ملتزمين بشكل حقيقي بمساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على إيجاد مخرج، وهذا يعني نبذ العنف، ويعني العمل من أجل التوصل لحل سلمي."
وتريد الولايات المتحدة من الدول العربية الأخرى أن تشارك في المؤتمر كوسيلة لحشد الدعم لسلام أوسع بين إسرائيل وجيرانها.
ولم تشر رايس بشكل واضح ما إذا كانت ستوجه دعوات إلى سوريا والسعودية ودول أخرى أعضاء في اللجنة، التي شكلتها الجامعة العربية لمتابعة خطة السلام التي طرحتها الجامعة عام 2000.
وتدعو، الخطة التي طرحتها في بادئ الأمر السعودية، إسرائيل إلى الانسحاب من كل الأراضي العربية التي احتُلت عام 1967, والتوصل إلى حل "متفق عليه وعادل" لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وقبول قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة تكون عاصمتها القدس الشرقية.
ويشدد الفلسطينيون، والدول العربية، على ضرورة أن يكون المؤتمر جوهرياً، وسط تشاؤم إزاء إمكانية نجاحه.
وكان وزراء خارجية الدول العربية قد أبدوا في وقت سابق "تأييداً مشروطاً" للمؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش، مطالبين بمشاركة كل من سوريا ولبنان بالمؤتمر.
ورهنت السعودية مشاركتها بمناقشة القمة كافة قضايا الحل النهائي، التي أعاقت مفاوضات السلام لعقود ومنها: حدود الدولة الفلسطينية، وإزالة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، ومصير اللاجئين الفلسطينيين ومدينة القدس.
وإلى ذلك، قال وزيرا الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، ونظيره المصري أحمد أبوالغيط، إن لحكوماتهما تساؤلات بشأن المؤتمر الدولي.
وقال الفيصل عقب عشاء مع أعضاء اللجنة الرباعية "في هذه المرحلة، لن يتسن لنا التصريح بتقييمنا النهائي حول المؤتمر المقبل وحتى تلقي أجوبة إلى الأسئلة التي طرحناها."
وأعرب أبو الغيط عن اعتقاده بمشاركة معظم أعضاء لجنة المتابعة العربية، مضيفاً "أعتقد أن هذا اللقاء سيشجعنا جداً للمشاركة، فالقرار يعود إلى كل عضو على حدة، ولكني أعتقد أن الأغلبية ستشارك."
وقامت وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبوع الفائت بزيارة إلى المنطقة للإعداد للمؤتمر ويتوقع عودتها قريباً إلى هناك لمتابعة التخطيط له.
وكان أولمرت وعباس قد عقدا جولة مفاوضات خلال الأسابيع القليلة الماضية للإعداد للقمة المرتقبة في محاولة للتوصل إلى "مبادئ" حول مستقبل الدولة الفلسطينية.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن ما ستسفر عنه هذه اللقاءات سيمثل الأرضية لقمة السلام المقرر عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد