شعراء سورية في العصر الهلينستي

23-08-2007

شعراء سورية في العصر الهلينستي

بدايةلابد من التعريف بالعصر الهلينستي، بأنه المرحلة التي امتزجت فيها الحضارة اليونانية بالحضارات الشرقية.

وذلك بحسب ما عرّفها الدكتور إحسان هندي في كتابه «شعراء سورية في العصر الهلينستي» الذي استقى مصادره من مراجع باللغة الفرنسية والإنكليزية المترجمة أساساً عن اليونانية، وهذا الكتاب يتألف من مقدمة وعشرة فصول، حيث خصّص كل فصل لدراسة شاعر واحد إلا في الفصل الأخير فكان لشاعرين، وهؤلاء الشعراء، هم«ميلياغروس الغاداري» والذي خصص له الدكتور إحسان هندي الفصل الأكبرمن الكتاب لأنه يعتبر أشهر شعراء سورية في ذلك العصر وهو من مواليد مدينةغادارا «آتيس» أم قيس في الجزء الشمالي من الأردن، ولد عام 140ق.م وتوفي حوالي 60ق.م، أهم كتاب له: الإكليل «ستيفا نوس» باليونانية، ويحوي أسماء الشعراء السابقين عليه والمعاصرين له، وأهم القصائد التي نظموها.. ‏

أما الفصل الثاني فكان حول الشاعر «أنتيباتروس الصيدوني» وهو من مواليد مدينة صيدا، حوالي عام 150ق.م وتوفي حوالي عام 80 قبل الميلاد. ألّف عدداً من الدواوين الشعرية وقد أثبت له مصنف الكتاب الدكتور إحسان هندي حوالي (70) قصيدة وفي الفصل الثالث : الشاعر فيلوديموس وهو من مدينة غادارا «أم قيس» ولد عام 110 قبل الميلاد وتوفي عام 52 قبل الميلاد، وهو شاعر وفيلسوف معاً ، وله عدة دواوين شعرية بالإضافة إلى الكثير من كتب الفلسفة، وأغلب قصائده ذات طابع عاطفي تهكمي، من كتبه: ‏

في علم الأخلاق، في علم الجمال، في علم الفصاحة، في فن الشعر، في فن الموسيقا. وهناك الكثير من الكتب التي تحدثت عن هذا الشاعر وبعدة لغات، الفصل الرابع: «آرخياس الأنطاكي» الذي ولد في أنطاكية عام (118) قبل الميلاد، وله قصائد في الحب بشكل خاص كما أن لدواوينه الشعرية ميزة عن غيرها من حيث إنها تبحث في أربعة أنواع من القصائد «الغرامية» و«التقدمات أو النذور» ثم «الجنائزية أو الرثاء». ‏

والنوع الرابع المديح. ‏

الفصل الخامس: الشاعر بابريوس الذي عاش في سورية خلال القرن الثاني قبل الميلاد وقد جعل شعره للحكايا الفلسفية على ألسنة الحيوانات، مثل: الصياد والسمكة الصغيرة، الصرصار والنملة، شجرة البلوط والقصب.. ‏

‏ أما الفصل السادس فكان مخصصاً للشاعر بيون الإزميري.. ولد عام 315 قبل الميلاد وكانت قصائده في الرثاء ولاسيما رثاء البطل الجميل أدونيس الأسطوري، عشيق ربة أفروديت والذي قتله خنزير بري و أصبح دمه أزهار شقائق النعمان. ‏

الفصل السابع: الشاعر أراتوس.. من مواليد مقاطعة كيليكية عام 315 قبل الميلاد وتوفي عام 240 قبل الميلاد وهو مؤلف كتاب «الظواهر» ويعني بذلك الظواهر الفلكية جميعها، الغيوم­ المطر­ المد­ الجزر­ حركة الأرض­ حركة الشمس. ‏

الفصل الثامن عن الشاعرة (إرينّا) التي توفيت في سن التاسعة عشرة من عمرها وتركت لنا سبع قصائد فقط تتحدث فيها عن صديقات لها متن في فترة شبابهن وإحداهن ماتت في ليلة زفافها. ‏

الفصل التاسع: بوسيدونيوس وهو من مواليد مدينة أفاميا عام 135 ق.م وتوفي عام 55 قبل الميلاد له (54) كتاباً في جميع أنواع العلوم وحتى في التكتيك العسكري، وله قصيدة شعرية بعنوان «دعوة للنسيان» تشبه في فكرتها العامة فلسفة الخيام وقصيدة إيليا أبي ماضي في مقدمتها. ‏

الفصل العاشر: أوبيانوس أو أوبيان، وهما شاعران يحملان الاسم نفسه أحدهما من كيليكية والثاني من أفاميا، ولهما معاً ثلاثة كتب عن الصيد، الأول عن الصيد البحري أو النهري والثاني عن الصيد البري والثالث عن صيد العصافير... هذان الشاعران كما يقول عنهما الدكتور إحسان هندي بأنهما عاشا وتوفيا في القرن الثاني بعد الميلاد. ‏

سمير المحمود

المصدر: تشرين


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...