التهاب الكبد الفيروسي يهدد ريف حلب ويقرع أبواب المدينة
الجمل- محمد الشيخ: انتشار مرض التهاب الكبد الفيروسي »C و B« في منطقة اعزاز شائعة أم حقيقة ؟!
ما هي أسباب القلق الشديد والذعر بين الأهالي من هذا الأمر ؟.
كم يبلغ عدد الإصابات في تلك المنطقة وما نسبتها من العدد الإجمالي في المحافظة وهل ذلك العدد يعد ضمن النسب المقبولة محلياً وعالمياً ؟ .
الإحصاءات حول عدد الإصابات هل هي دقيقة أم تقريبية وما هي المصادر التي تستند إليها ؟ .
كيف وأين يتم كشف الإصابة بالمرض ومدى وثوقية المخابر الخاصة ومخابر المشافي الحكومية في هذا الشأن ؟ .
ما هي الأعراض الأولى والمتقدمة للمرض ومدى خطورته على حياة المريض ؟ .
ما هي طرق العدوى للمرض وهل تم التوصل بشكل جازم الى تحديد أي من تلك الأسباب التي تقف وراء ظهور إصابات في اعزاز ؟! .
من هي الجهات المعنية بمراقبة المصادر المحتملة للعدوى وهل تقوم بواجبها على أكمل وجه في هذا الشأن ؟.
الإجابة على هذه التساؤلات وسواها تتابعونها في هذا التحقيق الذي حرصنا من خلاله أن نقدم المعلومات والإجابات من سائر الجهات التي التقيناها بكل شفافية وصراحة مبتعدين عن التهويل والمبالغة أو تقزيم وتهميش الموضوع الذي نحن بصدد تناوله .
¯ لمحة عن امراض الكبد وطرق العدوى
يقول الدكتور أمين نصور رئيس قسم الهضمية وأمراض الكبد في مشفى زاهي: أمراض الكبد تشمل ثلاثة أنواع شائعة موجودة لدينا هي التهاب الكبد /A/ وهو يصيب كافة الأعمار وهو من النوع السليم غالباً وليس له أية خطورة إلا في حال الاصابة الحادة والشديدة ولكن عادة يشفى المريض المصاب بهذا المرض تلقائياً ولاتحصل حالة إزمان عنده , بينما هناك نوعان هما التهاب الكبد »B« والتهاب الكبد »C« وأعراضهما تكون في أول الاصابة بظهور اليرقان والوهن العام والترفع الحروري مع العلم أنه في الأمراض المزمنة لايشكو المريض من أي عرض سوى الوهن العام حيث إن هناك نسبة كبيرة من الأشخاص اكتشف فيهم المرض عن طريق المصادفة سواء قبل إجراء عملية جراحية أو قبل السفر خارج القطر .
¯ كيف يتم كشف الاصابة ؟
وحول طرق العدوى بهذا المرض يقول د . نصور : إنها تتم عن طريق الدم والجنس حيث تشمل عيادات طب الأسنان والعيادات الجراحية والتمريض والقبالة وصالونات الحلاقة وثقب الأذن والحجامة والوشم والختان وعمال الأسنان الجوالين ... الخ وذلك في حال عدم وجود أساليب التعقيم المناسبة .
ولكن كيف وأين يتم كشف الإصابة بالمرض ؟
الدكتور نصور يجيب بأن ذلك يتم بإجراء التحاليل المخبرية عن طريق تحاليل الدم حيث يقوم مشفى زاهي أزرق بإجراء التحاليل الأولية مجاناً لكن التحاليل المكلفة قبل وضع المريض في العلاج فتتم في المخابر الخاصة لعدم توفرها في المشفى حيث يكلف التحليل حالياً حوالي /4500 ¯ 6000/ ل.س وهي التي يطلق عليها نوع / PCR / مع العلم أن المرضى في المشفى يحصلون على الدواء مجاناً حيث تختلف كلفة العلاج بين مريض وآخر إذ أن هناك أدوية مكلفة تقوم الدولة بتأمين القسم الأكبر منها إذ ليس من السهل تأمين الدواء لكافة المرضى المصابين مع العلم أن تحاليل المخابر الخاصة جيدة ومعتمدة في العلاج .
¯ الخطورة على حياة المريض
وبشأن خطورة هذا المرض » C , B « على حياة المريض يوضح رئيس قسم الهضمية وأمراض الكبد في المشفى أن نسبة الشفاء من هذا المرض ليست مضمونة 100% ولكنها تتراوح بين 40 ¯ 50 % وهي تختلف بين مريض وآخر وحسب درجة الإصابة واكتشاف المرض مع العلم أن المرض في بدايته خطر على حياة المريض إذ من الممكن بأية لحظة أن تحصل إصابة كبدية حادة ولكن في الحالات المزمنة فالخطر هو لمدى طويل ويمكن بعد سنوات أن يحصل تشمع كبد أو إصابة ورمية ولكن هذا يختلف من مريض لآخر .
¯ لغة الأرقام
ورداً على سؤال بشأن عدد الإصابات بالمرض التي تتم معالجتها بالمشفى وعدد مرضى منطقة اعزاز تحديداً أوضح الدكتور نصور أن عدد المصابين المسجلين في المشفى لا يدل على النسب الحقيقية بالاصابة في اعزاز أو غيرها من المناطق لأنه يوجد عدد من المرضى يتابعون علاجهم في العيادات الخاصة سواء في حلب أو في دمشق مبيناً أنه كان لدى المشفى وفق إحصائية تمت مند شهرين /130/ مريضاً كانوا قيد العلاج /15/ مريضاً منهم من اعزاز أما حالياً فهناك /136/ مريضاً بالتهاب الكبد »C« يعالجون بالإبر و /20/ مريضاً بالتهاب الكبد » B! « يعالجون بالإبر أيضاً و /89/ مريضاً بالتهاب الكبد » B « يعالجون بالحبوب وإن عدد المرضى من منطقة اعزاز من هذا العدد الكلي للمرض يبلغ /47/ مريضاً بالتهاب الكبد »B , C« /36/ مريضاً منهم يتلقون العلاج بالإبر داخل المشفى و /11/ مريضاً يتلقون العلاج بالحبوب خارج المشفى مع العلم أن عدد المرضى من مدينة اعزاز فقط /16/ مريضاً من أصل /47/ مريضاً يمثلون منطقة اعزاز .
¯ بين الواقع والتهويل
الدكتور أحمد زاهر حاج إبراهيم رئيس دائرة الأمراض البيئية والمزمنة في مديرية صحة حلب أوضح أن فريق التقصي عن المرض قام بالتنسيق مع أمين شعبة الحزب ورئيس المنطقة الصحية باعزاز خلال الشهر الماضي بإجراء مسح ميداني حول انتشار المرض في مدينة اعزاز تبين خلاله أن عدد الاصابات في التهاب الكبد » C , B « هي ضمن الحدود الطبيعية استناداً الى النسب المنتشرة محلياً وعالمياً وانها لم تصل الى درجة الوباء موضحاً أن عدد الإصابات تم أخذه من المخابر وعيادات الأطباء والمراكز الصحية في اعزاز ومشفى اعزاز وكذلك مشفى زاهي أزرق مؤكداً أنه قد يكون هناك مرضى غير مشمولين بهذا العدد بسبب مراجعتهم وعلاجهم في دمشق أو في العيادات الخاصة في مدينة حلب حيث لا توجد إحصاءات! حول عدد هؤلاء المصابين لافتاً الى أن هناك مرسوماً صدر بداية العام الحالي ينص على تكليف أية عيادة بإبلاغ مديرية الصحة عن الأمراض الوبائية مع العلم أن هذا المرسوم لمَّا ينفذ بسبب عدم صدور التعليمات التنفيذية له حتى الآن .
وأشار الدكتور حاج ابراهيم الى أن منطقة اعزاز هي متطورة من النواحي التعليمية والاقتصادية وفيها وعي صحي واجتماعي كبير مقارنة مع بعض المناطق بالمحافظة إلا أن الحديث عن نسبة انتشار مرض التهاب الكبد الفيروسي فيها الكثير من الوهم والتهويل لدرجة أن البعض تقدم الى السيد المحافظ بشكوى يقول فيها إن نسبة 70% من أهالي اعزاز مصابون بهذا المرض ؟!!
¯ ضد مجهول ؟!
ورداً على سؤال بشأن مدى توصلهم الى السبب الحقيقي لظهور تلك الإصابات في اعزاز أكد حاج ابراهيم أن طرق العدوى كثيرة لكن لا يمكن الجزم بتحديد أي منها كسبب لانتشار الإصابات لافتاً إلى أن المرض لاينتقل عن طريق مياه الشرب كما أشاع الأهالي وإنه تم التأكد من عدم وجود أية مشكلة في مياه الشرب باعزاز
وبشأن عدد الاصابات ذكر د . حاج ابراهيم أنها بلغت في مدينة اعزاز حتى نهاية الشهر الماضي حوالي /45/ إصابة بالتهاب الكبد » C , B « مع العلم أن مجموع الاصابات وفق احصاءات الجهات المعنية بالمنطقة بلغ نهاية الشهر الثاني من 2007 »131« إصابة لافتاً الى أنه تم تسجيل /177/ إصابة في تلك المدينة مع نهاية السنة الماضية مع العلم أن عدد اصابات التهاب الكبد الفيروسي في منطقة السفيرة على سبيل المثال خلال سنة 2006 كانت /8 - 9/ اصابات /B/ ! .
وأشار الى أن وزارة الصحة اجرت مسحاً سنة 2005 شمل كافة المحافظات خلص الى أن معدل انتشار الاصابة بمرض التهاب الكبد بين عامة المواطنين 8% مؤكداً أن هذه النسبة هي أعلى مما هي عليه في اعزاز .
¯ إجراءات وقائية
وحول الاجراءات المتخذة من قبل مديرية الصحة فيما يخص انتشار المرض في اعزاز قال رئيس دائرة الأمراض البيئية والمزمنة أنها شملت أيضاً مايلي :
¯ تشكيل فريق طبي يضم رئيس المنطقة الصحية باعزاز ومندوباً من شعبة الحزب للقيام بجولات على عيادات أطباء الأسنان والأطباء البشريين والقبالة والتمريض للتأكد من جهاز التعقيم للأدوات الجراحية المستعملة وكفاية الأدوات البديلة واتخاذ الاجراءات اللازمة في حال عدم توفر تلك الأجهزة .
¯ تكليف المراقب البيئي في المنطقة بإجراء جولات رقابية بمشاركة ممثلين عن المنطقة والبلدية والشرطة تشمل جميع »صالونات« الحلاقة من أجل التأكد من تبديل الشفرات ووجود آلية لتعقيم موس الحلاقة ووجوب الإعلان عن تبديل الشفرات وأن يكتب بخط واضح ويوضع في مكان ظاهر ضمن »صالونات« الحلاقة
¯ التعميم على جميع عيادات الأطباء الخاصين في مدينة اعزاز بضرورة إحالة المرضى المشتبه بإصابتهم إلى مركز المنطقة ومنه الى مشفى زاهي أزرق بهدف إجراء التحاليل التشخيصية وتقديم العلاج اللازم
¯ مراسلة جميع الأطباء البشريين والمخابر في اعزاز بضرورة تزويد المنطقة الصحية بالأرقام الحقيقية للمرضى المراجعين لعياداتهم والمخابر الخاصة والمصابين بالتهاب الكبد الفيروسي والتحاليل المجراة لهم .
¯ اجراء ندوات توعية صحية بالتعاون مع الجهات المحلية بالمنطقة حول تعريف المرض وطرق العدوى والوقاية .
¯ إجراء معايرات دورية لمياه الشرب في كافة أنحاء مدينة اعزاز لمعايرة نسبة الكلور وتقديم تقرير بشكل منتظم حول نتائج هذه المعايرات .
أما الاجراءات الوقائية المتخذة من قبل مديرية الصحة للحد من العدوى فتشمل :
¯ إعطاء لقاح التهاب الكبد مجاناً للأطفال المولودين حديثاً على ثلاث جرعات وللأطفال فوق /10/ سنوات على ثلاث جرعات وللعاملين في القطاع الصحي من أطباء ومخبريين وممرضين مخالطين للمرضى ولجميع أفراد عائلة من يحمل التهاب كبد »B« ولمرضى غسيل الكلية والتلاسيميا والناعور مع العلم أن لا يوجد حالياً لقاح وقائي ضد عدوى التهاب » C « .
¯ مطلوب مسح ميداني شامل
وحرصاً منا على تقديم صورة شاملة ووافية عن هذا المرض التقينا أيضاً الدكتور نبيل انطاكي رئيس الجمعية السورية لأمراض الهضم الذي أوضح لنا أن منطقة اعزاز تأتي بالمرتبة الثانية على مستوى القطر » بعد البوكمال« بالاصابة في مرض التهاب الكبد »C« ذي النمط الجيني الخامس بينما في البوكمال فهو من النمط الجيني الرابع .
وأشار د . انطاكي أن عدوى المرض في اعزاز ليست جديدة بل قديمة نافياً أن تكون أسبابها معروفة بدقة حتى الآن لافتاً الى أن هناك عشرات المرضى المصابين بهذا المرض من اعزاز يراجعون عيادته .
ورداً على سؤال حول دور الجمعية في إجراء مسح ميداني لمدينة وقرى اعزاز للوقوف على حقيقة انتشار المرض أكد الدكتور أنطاكي أن ذلك المسح مطلوب لكنه من اختصاص وزارة الصحة مذكراً بأن الجمعية طلبت من وزارة الصحة منذ سنوات اجراء مسح لمنطقة البوكمال فقامت الوزارة بالمسح وكانت النتيجة أن معدل انتشار المرض كان ضمن النسب المقبولة مع العلم أنه تم استثناء المرضى من شمولهم في هذا المسح ؟؟! .
¯ »الحميات« ينتظر أجهزة التحليل المتطورة
وفي ظل وجود العديد من الآراء والهواجس لاسيما لدى المرضى وسواهم بشأن طرق الكشف عن المرض بدقة التقينا الدكتور نائل نعناع رئيس دائرة المخابر في مديرية الصحة لوضع النقاط على الحروف في هذه المسألة حيث أوضح أن هناك طرقاً للكشف عن المرض هي طريقة »بلاك« وهي طريقة قديمة ظهرت منذ ثمانيينات القرن الماضي إلا أن منظمة الصحة العالمية وبعد أن اكتشفت أن هذه الطريقة غير دقيقة تم التوقف عنها عالمياً وذلك نهاية السنة الماضية مؤكداً أن وزارة الصحة عممت على كافة المخابر بالقطر من أجل إلغاء العمل بهذه الطريقة .
وأشار د . نعناع الى أن هناك طريقة حديثة تسمى ( أليزا) وهي موجودة لدى قسم من المخابر الخاصة بحلب وطريقة حديثة ثانية أدق تسمى »BCR« وهي موجودة لدى مخبرين خاصين اثنين فقط في مدينة حلب مبيناً عدم وجود هاتين الطريقتين في مشفى زاهي أزرق حتى الآن لافتاً في هذا الصدد الى أنه سيتم تزويد ذلك المشفى بجهاز »أليزا« خلال عدة أيام بينما سيتم تزويده بالجهاز »BCR« بعد شهر .
¯ أطباء الاسنان مستهدفون ولكن ؟
ومن خلال العديد من المواطنين الذين التقيناهم أو تحادثنا معهم هاتفياً تم توجيه أصابع اللوم والاتهام الى عيادات طب الأسنان بأنها السبب في عدوى هذا المرض وفي رده على ذلك يقول الدكتور فهد كعكة رئيس فرع نقابة أطباء الاسنان بحلب : إن هناك هجوماً ونظرة غير صحيحة حول اطباء الاسنان والعيادات السنية حيث أن أية حالة تظهر توجه التهمة لطبيب الاسنان , وإنني هنا لا أدافع عن طبيب الاسنان ولا أنفي التهمة 100% وإنه من مهمتنا العمل على تصحيح هذا المفهوم الخاطئ .
وأوضح د . كعكة أن هناك لجنة مشتركة بين نقابة أطباء الاسنان ومديرية الصحة قامت بزيارة مدينة اعزاز للكشف عن العيادات السنية الخاصة فيها للتأكد من شروط مزاولة المهنة فيها وخاصة العقامة حيث يوجد في المدينة /10/ عيادات لطب الاسنان , وقد كانت هذه الزيارة بتاريخ 8/2/2007 وتبين خلالها وجود /5/ عيادات مخالفة إذ كانت هذه المخالفات :
1 ¯ وجود عيادة في مدينة اعزاز وعيادة في مدينة حلب
2 ¯ كتابة ألقاب عديدة على اللوحة الاسمية غير حامل لها قانونياً
3 ¯ عدم وجود مرفق صحي »دورة مياه« .
4 ¯ الوضع العام للعيادة غير مقبول »لايوجد غرفة انتظار« .
5 ¯ لا يحمل ترخيصاً ريفياً مؤقتاً مع العلم أنه كان طب اسنان
ومن هنا والكلام للدكتور كعكة ظ فإن هذه المخالفات هي ادارية وليست مهنية أي ليس لها علاقة بالتعقيم حيث أن جميع العيادات السنية الخاصة في اعزاز تحتوي أجهزة تعقيم مع العلم أن هناك لجاناً للتأكد من وجود معقمة في العيادة السنية قبل افتتاح وأثناء مزاولة المهنة .
وأكد رئيس فرع النقابة أنه ليس بالضرورة أن تكون عيادة طب الاسنان مصدر العدوى بالتهاب الكبد الفيروسي وإنما توجد عدة مصادر لإمكانية العدوى عندما لا تتوفر آلية التعقيم فيها .
¯ زيارة /200/ عيادة سنية في السنة
وأوضح د . كعكة أن تلك اللجنة التي عملها طوعي تتألف من /10/ أعضاء مقسمة إلى /5/ مجموعات تقوم كل منها بزيارة العيادات في المناطق التي يتم تحديدها بالتنسيق فيما بين تلك المجموعات وأنه تتم سنوياً زيارة ما يعادل /200/ عيادة في حلب مع العلم أن العدد الإجمالي للعيادات /1500/ عيادة مؤكداً أنه منذ /3/ سنوات وحتى الآن لم تصادف اللجنة عيادة لا يوجد فيها معقمة ورداً على سؤال بشأن طريقة التعقيم وكيفية التحقق من تشغيل المعقمة أوضح أنه يتم التعقيم مع نهاية الدوام حيث يتم غسل الأدوات السنية التي تم استخدامها ليتم تعقيمها وان التعقيم لا يتطلب شراء مواد كلفتها عالية تستهلك يومياً فالمطلوب وجود معقمة يبلغ ثمنها حوالي /5000/ ل.س كحد أدنى لافتاً أن الطبيب يحسب حساب وجود » طقم أدوات« ل¯ /30/ مريضاً على سبيل المثال يومياً وان لكل مريض أدوات فحص خاصة به لايمكن أن تستخدم لغيره مهما كان عدد المراجعين للعيادة .
كلمة أخيرة
ما نود قوله في الختام أن الاحصاءات بشأن عدد الاصابات بمرض التهاب الكبد الفيروسي في اعزاز ليست دقيقة 100% كون هناك مرضى يراجعون العيادات الخاصة في مدينة حلب أومدينة دمشق فهم غير مشمولين بإحصاءات مديرية الصحة وإن كان بعضهم ¯ ربما ¯ يراجع على سبيل المثال مشفى الحميات ومن هنا فإنه من المطلوب أن تقوم وزارة الصحة بإجراء مسح ميداني شامل لمنطقة اعزاز للوقوف بدقة على نسبة انتشار المرض وأن تهيِّئ مستلزمات نجاح مثل هكذا مسح من حيث تأمين أجهزة التحليل الحديثة وجعل كلفة التحاليل مجانية أوبأسعار مخفضة لكي تستقبل أكبر عدد ممكن من الأهالي الذين ينتابهم القلق الشديد والذعر من هذا المرض في وقت شبه بعضهم الاجراءات المتخذة من قبل مديرية الصحة من ناحية »التعتيم والتكتم« على العدد الحقيقي للاصابات أشبه بالنعامة التي تدفن رأسها بالرمل .
نطالب بإجراء هذا المسح شريطة ألا يكون كالذي تم إجراؤه في البوكمال والذي تم فيه عدم شمول عدد المصابين في حساب نسبة انتشار المرض ؟.
كما نتساءل عن سبب التأخر في رفد مشفى زاهي أزرق بجهازي »أليزا« و »BCR« في وقت يوجد فيه هذان الجهازان المتطوران في العديد من المخابر الخاصة ؟! .
الجمل
التعليقات
في ظل تردي
إضافة تعليق جديد