تناغم إسرائيلي ـ خليجي لعرقلة الاتفاق الأميركي مع إيران

21-11-2013

تناغم إسرائيلي ـ خليجي لعرقلة الاتفاق الأميركي مع إيران

عرض الكاتب في صحيفة «نيويورك تايمز» توماس فريدمان أمس الأول، ما وصفه بالمعادلة التي استطاع أن يعيش ما يكفي لرؤيتها وهي تحالف بين دول الخليج واسرائيل في مواجهة إيران، ويسرد فريدمان مجموعة من الوقائع التي يرى فيها تبلور هذا الحلف وعمله في التأثير على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لوقف التفاهم مع إيران حول برنامجها النووي.
ويذكر فريدمان أنه حضر المؤتمر حول أمن الخليج في أبو ظبي، الذي حضره مسؤولون وخبراء من جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي. وفي الفقرة الافتتاحية ألقى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز وخلفه العلم الإسرائيلي كلمة عبر الأقمار الاصطناعية من مكتبه في القدس. ويشير فريدمان إلى أنه «من الجيد لدولة الإمارات العربية الراعية للمؤتمر السماح بحصول ذلك، فإن رؤية مسؤول إسرائيلي يتكلم إلى جمهور مزين باللباس الخليجي ذكرني بأيام أوسلو، عندما كان العرب والإسرائيليون يعقدون مؤتمرات للأعمال في القاهرة وعمان».
ويلفت فريدمان إلى أن «هذا التعاون التكتيكي الإسرائيلي ــ العربي السنّي، لا يستند على أي نوع من تسوية الخلافات بل هو يستند على المثل التقليدي القائل بأن عدو عدوي هو صديقي، وفي هذه الحالة إيران هي العدو الذي يقوم بالعمل بشكل مستمر على إنشاء أرضية لإنتاج قنبلة ذرية».
ويشير فريدمان إلى أن «دبلوماسيين ووزراء إسرائيليين بالإضافة إلى اللوبي الإسرائيلي كانوا يعملون مع الكونغرس في الوقت نفسه الذي كان مسؤولون خليجيون يخبرون إدارة أوباما مباشرة الرسالة نفسها حول مدى معارضتهم للاتفاق المطروح الذي أعد مسودته وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزراء خارجية فرنسا، بريطانيا، روسيا والصين وألمانيا لمقايضة وقف محدود للعقوبات على إيران مقابل بدئها بالتراجع عن برنامجها النووي».
ويستغرب فريدمان هذا التكاتف قائلا «لم أرَ يوماً إسرائيل وحلفاء أميركا من العرب يعملون بهذا التناغم من أجل إحباط مبادرة مركزية في السياسة الخارجية لرئيس أميركي.


السفير (بتصرف عن «نيويورك تايمز»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...