هلوسات حمصية
اصرخ يا صاحبي فأنت في حمص.. أُقتل أو تُقتل.. جثث في الشوارع وفي المخادع والساحات. جثث على الأشجار وفي العيون والأفكار. حمص مقبرة.. ولكن، أما زلت تؤمن بالربّ القدير! لقد أقفلنا، لا يوجد حلاوة بالجبن، لدينا مجانين بالجبن مع قطر.. ابتسم فأنت لست في حمص. قدِّموا النطع وهاتوا السياف. هل تحب اللحم نيئاً أم مشوياً؟ فتة روس مع الصلصة الحارّة إذا سمحت.. ولكن، أين المحافظ! إنه يحتسي قارورة غاز وينفث اللهب من قفاه لتدفأ المدينة.. قِفا نبكي من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ ـ بحمص الهوى بين ساحة الساعة فجب الجندلي.. والحماصنة عالقون بين يدي عزرائيل، فلا هم قتلى ولا هم بشهداء، إذن فلتنصبوا لهم المخيمات بين الجنة والنار، كذلك أمر القدير من على منبر الجامعة التي لم تجمعنا على عروبة أو خير: إنه البروتوكول.. ماذا؟ هل هو نوع من الكاتو! لا يا حمار، إنه يقصد بروتوكولات حكماء صهيون.. ولكن أين هم عرب روتانا؟ إنهم يحتسون مازوتنا ويبولون على نيران أجدادنا نكاية بالأضداد من الأحفاد.. الثورة الثورة، أين هي ثورتي التي ضيعت فكرتي؟ لقد انتصرت الثورة ومات الجميع لتحيا ماما أوباما.. ولكن هل سيعود السفير روبرت ليطبخ لنا.. روبرت لا يطبخ يا غبي، فهو مشغول بأكل طبق الجظ مظ في مكتب حسن عبد العظيم لذلك يرسلون له البيض والبندورة..
اليوم سأخيط علماً بلون السلطة (بالفتح أو الضم): جسدي خرقةٌ تخاط إلى الأرض فيا خائطَ العوالم خِطني.. هنا حمص، قدّموا النطع ومدِّدوا الأعناق فقطّة الثورة تلتهم أولادها وأولاد غيرها قَبل أن تفترس نفسها ثم تجلس مع أشباحها تدخن الغليون.. ما شاء الله يا حشيش، زمِّلوني دمِّروني فما عدت أهتم.. والمنادي ينادي برجم الظنون بعدما احترق اليقين وأقضّ مزارب العيون وسرق إيماض الجفون.. بخٍ بخٍ لم يبق ماشية للذبح، هيا فلنجمع الأشلاء يا أعدقاء... اليوم لملمت أشلائي شلواً شلواً، ولم أدرِ ما أنا فاعلٌ بها بعدما أوقفت الحكومة تصدير أغنام الأمة السورية إلى صدور الكبسة السعودية والمندي الخليجية.. كبسة كبسة، انفدوا بجلودكم لا يخطفنَّكم قعقاع باب السباع ومريدوه.. ألاتباً لبني قريظة وقينقاع !!
صباح مساء: امرأتي على ناصية الفيسبوك، لهذا لا يتوفر لدينا وقت لإنجاب المزيد من الأولاد.. وأولادي توقفوا عن العلم وراحوا في زواريب الفيسبوك يتسكعون، بينماأصدقائي الذين ليسوا بأصدقاء ينتظروني بلهفة على محطة الفيسبوك.. جيوش الفيسبوك الالكترونية، والكتائب الإسلافية، وسائر فصائل الثورة الخلبية، توقفوا عن الزراعة والصناعة والتجارة وتحولوا إلى الكتابة على الفيسبوك. لم نعد أمة "إقرأ" نحن أمة "بكتبلك" على الرمل، بكتبلك على الهوا، يا ذوات العقل الافتراضي الذي كأنه لم يكن ولن يكون..
نبيل صالح
التعليقات
أفهم صمتك
أهلا وسهلا بالنشامى
الحشرات!!
جامعة المشاغبين
معركة الحقيقة
ثم ماذا؟؟
بعد التوقيع
وجهتي نظر ...من بين الغيوم المنقشعة ، و الاكثر صبرا
ملك صنديد !!
خيانة كبرى!!
البغل!
الخبرة السّورية ..وموقف روسيا وبعض الأجوبة
صالون
الاخ ميرو اللادقاني : اول شي
طلعة صيد مؤكدة
ملك صنديد !!
Pagination
إضافة تعليق جديد