حزب الإعتدال السوري
المتظاهرون يصرخون: الشعب يريد.. الدولة تتكلم باسم الشعب.. ورجال الدين ينطقون باسم الأمة والله أيضاً.. وأنا كمواطن لا أذكر أني فوضت أحداً باسمي ليقول (الشعب يريد!؟).. هذا الشارع العنيف لا يمثلني وكذلك الحكومة والبرلمان.. أنا أمثل نفسي وربي الذي (جعل لي عينين، ولساناً وشفتين، وأهداني النجدين: طريق الخير وطريق الشر، فلا أضل بعدهما إلاّ بإرادتي).. غير أني أرغب ببعض ما تطلبه المعارضة وببعض ما قررته الدولة، كما أرغب باقتصار عمل الأئمة على أمور ديني لا دنياي.. أنا العبد لأفكاري وحاجاتي، أشهد أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً رسول الله: وهاتان الجملتان كانتا تكفيان سيد الإسلام لكي يدخل الكافر في دين الإسلام، فلماذا يزاود الطائفيون على طائفية الطوائف الأخرى وينتقصون من إسلامهم بما يعتقدون أنه زيادة لهم!! ويا أيها السادة، أدعوكم إلى مديح المحبة لا «مديح الكراهية» ، وأعتبر كل من ينفخ في غضب الشارع وحرائقه، مشارك في دم ضحاياه من الطرفين، بقصد أو من دون قصد.. أنا المواطن الأزلي، لا الشارع شارعي ولا الحكومة حكومتي ولا الكراهية ديني ولا الفضائيات صوتي.. أنا القتيل بدمه آتيكم في قيامتي مُقطَّعُ الأوصال بين أمية وهاشم وأوس وخزرج وبعث وإخوان وجينز ودشداشة، أحس بسواطيركم وخناجركم على عنقي وأولادي رهينة قِصَر نظركم وضيق صدركم وامتداد غبائكم وسوء تدبيركم، منذ ذبحكم لأبناء زهرائكم وأحفاد نبيكم، وحتى آخر ضحاياكم في زهراء حمص، فعن أي مستقبل وأي خلافة تتحدثون؟!
هامش: إذن أهي ثورة عارمة أم حرب أهلية قادمة؟ لا هذه ولا تلك، وإنما استمرار لمناوشات متوسطة الشدة بين الدولة والمناهضين لها، بعد شهر من الاحتجاجات التي تراوحت بين بضع مئات وبضعة آلاف، بينما بقي أكثر من 90% من السوريين على خط الوسط: لا يعجبهم عنف الدولة ولا عنف المتظاهرين.. إنهم جماعة التغيير السلمي أو (حزب الاعتدال) - إذا صحت التسمية - فهم يدركون أن السلطات صُفِعت كفاً على قفاها وأنها جادة في التغيير، كما يدركون أنها ما زالت أقوى من المتظاهرين، على الرغم من أنها لم تستخدم كامل قواها بعد..
نبيل صالح
التعليقات
رائع, رائع, رائع.أصبت الصميم
تسلم ايدك التي كتبت هذا
الأخ نبيل أحيك وأحي رايك
أعلن انتمائي إلى حزب الاعتدال
بحر الدماء قادم إنه شر لا مهرب منه
أصبت
شعب ...... دولة........... لكن
كل الشعب ضد الطائفية
جميل انت تعبر عني حقا يا نبيل
موضوعيتك اليوم تستحق
الشعب يريد لبن العصفور
طيبة يا باشا
عشقت هذه الكلمات ---دون ان
تحياتي : أستاذ صالح
حقا اصبت
امانة
مجرد سؤال
جواب بديهي
إليك يا توأمي في الوطن - ردا على السيد رامي
اسطورة الاعتدال
الى ابن البلد البار
إن الثورة التي تخرج من تحت
حزب جديد يدعى الاعتدال
هل سيبقى غالبية السوريين في
كيف سنقف في الوسط ازاء التمثيل بالجثث...والدعوة للجهاد
الأخ المحب: الدم يستدعي الدم
الله يخليك
اخ نبيل انا معك انو الوطني
حزب الاعتدال
لاوجود للطائفية
عاشقة قلم النبيل الصالح
طائفتي سوري
معارض مرررر
اعتراف..
استاذ نبيل لم يعد هناك شيء
كاسك يا وطن
مقبول
نرجو من الاخ اللي ما سمع
هلق طائفية
رائع
من اجمل ما كتب في هذه الأزمة
واحد واحد
نزل السرور
الآن سيد نبيل أستطيع القول
تحيا سوريا
الوسط موضع كتير حلو بالنسبة
يا استاذ نبيلالشعب يريد
الوطن الغالي
عمي أبو جهل
المهزلة
Pagination
إضافة تعليق جديد