يهود سوريا الجدد
حوّلت معارضة الشتات حيطان «الفيسبوك» إلى حائطٍ للمبكى، فناحت واستناحت (بالحاء وليس الكاف) وأطلقت عبره من الأكاذيب وشهادات الزور، في عشرة أشهر، أكثر مما سفح اليهود على حائطهم منذ عشرات القرون: هكذا تجمع حوله خاطفون ومغتصبون ولصوص وقتلة وعاهرات وقوادين، يندحون برؤوسهم والغرب يتحرك مع اهتزازهم تعاطفاً مع بكائهم المزيف كحائطهم.. الغرب نفسه الذي مهّد لإسرائيل وسلحها ومولها، والعرب الذين لم يعادوها، يقفون اليوم مع شايلوكات سورية الذين يقتطعون لحم إخوتنا ويرموه في مجارير حمص.. أما «غيتوات» التنسيقيات في بابا عمرو وتلبيسة والجيزة وغيرها من الحواري المتعصبة، فقد أغلقوا المدارس التي تعلم العربية كي يتفرغوا لتلقين التلاميذ قاموس الحقد والانتقام لهولوكست حماة (الذي ضاعفوا عدد ضحاياه بأكثر مما قتل الإخونجيون من المواطنين السوريين) مستعينين بتعبئتهم هذه على "إسرائيليات" القرآن الكريم دون "رحمانياته" التي تفرد بها عن اليهودية التلمودية (كما يقتضي عنف المذهب الوهابي الذي يتبنونه)..
واليهود السوريون الجدد يحاربون جيش الوطن بسلاح غربي- إسرائيلي، مستعيدين لعبة الجيش اللبناني العميل بقيادة الجنرال (رياض لحد)، ويأخذون جعالاتهم من خراج البترودولار العربي، الذي انتفع به أعداء العرب دون غيرهم، منذ اكتشاف آباره في السعودية ومشخخيات الخليج الأمريكي، وكل ذلك تحت مزاعم استعادة الديمقراطية التي ستدر عليهم عسلها ولبنها بينما تتدفق علينا دماً وألماً، نحن «الأغيار» الكافرين؟!
إن الوطن السوري الجديد الذي يرغب به محفل استنبول، كما ورد في تصريح رئيسه الحاخام برهان، سيكون صديقاً لإسرائيل وعدواً لأعدائها، وكذلك جاراه العرّاب رضوان زيادة أثناء حجّه المقدس إلى إسرائيل: إنهم شهود يهوه اليهودي على "الجزيرة" و"العربية" حاملين روح شايلوك الجشع على الرغم من تدفقهم من أير سوري على ذمة أمهاتهم..
ويا أهلنا الصامدين، الحق الحق أقول لكم أن اليهود سيكونون سبباً لخراب العالم، وهم اليوم قد استكملوا سيطرتهم على الحكومات العربية، بعدما هيمنوا على الدول الأوروبية واستعمروا البلاد الأمريكية.. ولولا الشعب السوري العنيد الذي يشكل الجدار المنيع في وجه طموحاتهم منذ ألفي عام، وما يزال، لكانوا استكملوا تحقيق بروتوكولاتهم التي أفشلنا آخرها في مجلس الجامعة العبرية.. وأذكّر هنا بحكمة الأسد الأب الذي سهل خروج آخر اليهود الأصلاء من أرضنا قبل ثلاثين عاماً، ليحاول اليهود البدلاء اليوم العودة بمساعدة الحكومات نفسها التي ساعدت الأولين باغتصاب فلسطين، ولكن الأحفاد الذين يحملون رسالة الأجداد السوريين، وبمساعدة حلفائهم التاريخيين، مازالوا واقفين بوجههم حتى قراءة آخر سطر في الملحمة السورية الخالدة..
نبيل صالح
التعليقات
طلب من الإستاذ نبيل الرائع
لا أستطيع أن أعلق كعاداتي
مشكلة المعلقين
الأخ صياد جبلي المحترمشكراً
با بهيم ماحلك تفهم أنو
كش ملك .... مات
إلى سوري *****
إلى rawand
إلى سوري *****.
سلمت يانبيل
أزمة ثقافة في زمن التنمر
احببت وضع حرجلي جديدة في جربندية الصياد الجبلي
الى الذين ينتقدوني
مفاصل التّاريخ ..واعتكاف مؤقّت.
السيد نبيل
في حكم العائلة
لا يوجد خير من الفودكا
حل لا مفرّ منه..
السيد سليمان الحكيم
الأمن القومي المصري..وهذا الشّرق اللعين.
في نقطتيّ سوري *****
شباب شو القصة
السيد سليمان الحكيم
إلىالمدعو سوري مغترب في ا...
الأستاذ نبيل المحترمأتفق معك
طائفتي أنا ..أنا طائفتي
عصبيّة سورية
حوار دستوري
ذرة غبار في قلبي
للحديث تتمة..
شو في ما في ..(6) ..تقاسيم سوريّة.
إلى داروين وجمال عيسى
الدستور الجديد
الخطف من راس الماعون - مقالة
حرب نفسية فوق بنفسجية
الدستور الجديد
Pagination
إضافة تعليق جديد