واشنطن لا تؤيد منطقة حظر جوي في سوريا
أعلن متحدث أميركي أن البيت الابيض لا يؤيد "في الوقت الحاضر" إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا كما تطالب أنقرة.
وأوضح جوش ارنست، المتحدث باسم الإدارة الأميركية رداً على تقارير صحافية تشير إلى تطور في موقف البيت الأبيض حيال هذه النقطة، أن هذا الاقتراح ليس حلاً جيداً "في الوقت الحاضر".
بدورها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي، اليوم، إن الولايات المتحدة تبحث بدأب عدداً من المقترحات مع تركيا بشأن أمن الحدود مع سوريا، بما في ذلك منطقة حظر طيران محتملة أو منطقة آمنة. وأضافت أن المسؤولين ليسوا مستعدين لتنفيذ خطة محددة.
وأضافت المتحدثة أنه كانت هناك خلافات مع أنقرة بشأن كيفية تأمين الحدود مع سوريا. وفي وقت سابق هونت وزارة الدفاع الأميركية من شأن فكرة إنشاء منطقة عازلة بطول الحدود وهو ما قد يؤمن قوات المعارضة واللاجئين.
وتابعت ساكي في حديثها اليومي للصحافيين "جرت محادثات متواصلة بشأن عدد من المقترحات التي طرحتها تركيا واتخذت أشكالاً عديدة ولكن ما يزال هناك خلافات ونحن لم نتخذ قراراً بشأن مسار محدد للتنفيذ".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد ذكرت، اليوم، أن الولايات المتحدة وتركيا أوشكتا على إبرام اتفاق يتيح للقوات الأميركية والقوات المتحالفة معها استخدام قواعد جوية تركية في إطار الحملة التي تقودها واشنطن على تنظيم "داعش" في سوريا.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وأتراك، إن الاتفاق قد يتضمن إنشاء منطقة آمنة على طول قطاع من الحدود السورية لحماية اللاجئين وقوات معارضة معينة ستكون أيضاً "محظورة" على طائرات تابعة لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال تقرير الصحيفة إن تركيا وافقت على السماح لألفين من مقاتلي المعارضة بالتدريب داخل حدودها وإنها أرسلت قوات تركية خاصة الى العراق لتدريب مقاتلي "البشمركة" الأكراد.
ويمثل الاتفاق المحتمل تضييقاً للخلافات بين الجانبين، فيما تواصل الولايات المتحدة ودول متحالفة معها شن ضربات جوبة على مقاتلي "داعش" في سوريا والعراق.
وقال التقرير إن الاتفاق بعيد كل البعد عن فكرة اتفاق رسمي أوسع يتضمن انشاء منطقة "حظر طيران" كان مسؤولون اتراك قد طالبوا به ليغطي مساحة أوسع نطاقاً من شمال سوريا.
وكان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، قد زار تركيا، الاسبوع الماضي، بهدف تضييق نطاق الخلافات بشأن محاربة مقاتلي "داعش" الذين أعلنوا الخلافة في مناطق كانوا قد سيطروا عليها في سوريا والعراق.
واختتم بايدن اجتماعات في انقرة على مدى يومين منها لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من دون التوصل الى أي ضمانات من تركيا بشأن التعاون العسكري.
وكالات
إضافة تعليق جديد