هجوم جديد لداعش على «قسد» شرق الفرات
جدد تنظيم داعش الإرهابي هجومه على «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، المدعومة من «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا، على حين أعلن العراق شن هجوم على مواقع التنظيم في آخر جيب يتحصن فيه بريف دير الزور.
وقتل طفل من أهالي الحسكة بانفجار قنبلة «عنقودية» من مخلفات «التحالف الدولي» في قرية حويزية بريف الحسكة الجنوبي، وذلك في اليوم العالمي للطفل الذي صادف أمس.
من جهة ثانية، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن داعش واصل شن هجومه الجديد على مواقع «قسد» عند أطراف بلدة هجين ضمن الجيب الأخير للتنظيم بريف دير الزور الشرقي، لليوم الثاني على التوالي، مبيناً أن طائرات «التحالف» واصلت استهداف مواقع ومناطق التنظيم ما تسبب بدمار عدة محال تجارية وممتلكات مواطنين في الشعفة والسوسة، وأن الضربات الجوية امتدت إلى مواقع داعش في شرق حقل التنك النفطي.
على خط مواز، أعلن مركز الإعلام الأمني الحكومي للعراق، في بيان نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أنه و«بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة وبإشراف قيادة العمليات المشتركة نفذت طائرات F16 العراقية ضربات جوية داخل الأراضي السورية، وفق معلومات استخباراتية دقيقة من مديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب (خلية الصقور الاستخباراتية)».
وأوضح المركز أن «الضربة أسفرت عن دك مستودع للأسلحة يعود لما تسمى ولاية الفاروق بداخله 10 إرهابيين وصواريخ ومتفجرات تابعة لتنظيم داعش في منطقة السوسة»، وذكر أنه في الوقت ذاته تم تنفيذ ضربة أخرى في منطقة الباغوز على هدف عبارة عن مقر لما يسمى «فيلق الفاروق» بداخله 30 إرهابياً وقاذفات وصواريخ وبنادق مختلفة.
وأشار إلى أن «المعلومات تشير إلى تدمير الهدفين بالكامل» من جراء هذه العملية، بينما أوضحت الحكومة العراقية، أن شن غارات داخل سورية يجري بالتنسيق مع السلطات السورية.وبالانتقال إلى شمال الرقة، فقد أكد نشطاء على «فيسبوك»، أن الطيران المروحي التركي حلّق فوق مدينة تل أبيض الواقعة على الحدود السورية- التركية، بريف الرقة الشمالي.
في غضون ذلك ذكر «المرصد» أن السلطات التركية تشرف على تشكيل خلايا نائمة من مخابراتها، مكونة في أغلبها من أبناء محافظتي الرقة ودير الزور، وتشرف على تدريبهم في معسكرات تدريبية سرية على التفجيرات وعمليات القتل ضمن مناطق سيطرة الميليشيات المدعومة من أنقرة في منطقة عفرين وريف حلب الشمالي.ولفت إلى أن عملية تشكيل الخلايا وإرسالها إلى مناطق شرق الفرات، يأتي بناء على استغلال المخابرات التركية للبطاقات الشخصية للسوريين المعروفة باسم «الكيملك»، والتي يجري تسليمها من قبل المواطنين السوريين عند مغادرة الأراضي التركية، نحو أي دولة مجاورة، مبيناً أن عشرات آلاف السوريين الذين غادروا تركيا خلال الأشهر والسنوات الأخيرة، جرى الاحتفاظ ببطاقاتهم الشخصية المستخرجة في تركيا وأودعت لدى السجلات التركية، فيما يجري استخدامها لتمرير هذه الخلايا بذريعة زيارة ذويهم.
وبالعودة إلى مناطق سيطرة «قسد»، أكدت تنسيقيات المسلحين أمس مقتل طفلٍ إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات المعارك التي دارت بين «قسد» وداعش في وقت سابق الإثنين، في قرية حويزية بريف الحسكة الجنوبي، إلا أن «قسد» لا تمتلك «العنقودية»، بخلاف «التحالف الدولي».
وجاء مقتل الطفل قبل اليوم الذي يحتفل فيه العالم بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يوافق تاريخ التوقيع على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في 20 تشرين الثاني عام 1989.
ولا تعتبر جريمة الأمس جديدة، فقد ارتكب «التحالف» عشرات المجازر بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لاحتلاله، كما انه يستخدم الفوسفور الأبيض المحرم دولياً في عمليات القصف التي يقوم بها.وأول من أمس أيضاً فرقت ميليشيا التدخل السريع «هات» (المقنعون) التابعة لـ«قسد» تظاهرة للأهالي على خلفية مقتل رجل وإصابة أطفاله نتيجة سقوط قذيفة لقوات «التحالف» على منزله في بلدة الحنة الشرقية بريف الشدادي.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، أدت جريمة «التحالف» إلى احتقان في أوساط المدنيين الذين خرجوا بتظاهرة في الشارع العام بالمدينة ضد «التحالف» و«قسد» احتجاجاً على الحادثة، لكن مسلحي «التدخل السريع» في ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية والمعروفين باسم «هات» (المقنعين) فرقوا بالرصاص المتظاهرين، مؤكدة أن حالة التوتر المستمرة بين الأهالي و«وحدات الحماية» أدت إلى إغلاق سوق المدينة.
ورغم كل هذه المجازر لم تستطع أداة «التحالف» على الأرض «قسد»، بسط السيطرة الأمنية على مناطق سيطرتها.
وفي الحسكة أيضاً أكدت مواقع إلكترونية معارضة انهيار أحد الأنفاق التي يعمل مقاتلو حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي على حفرها قرب مدينة رأس العين شمال محافظة الحسكة على الحدود السورية- التركية، ما تسبب بمقتل 7 من مسلحي «وحدات حماية الشعب» وإصابة ثمانية آخرين.
وبحسب نشطاء على «فيسبوك»، أطلق مسلحون مجهولون النار على أحد حواجز «قسد» قرب دوار الدلّة في مدينة الرقّة الخاضعة لسيطرة الأخيرة، من دون ورود معلومات عن إصابات.
وفي دير الزور شن مسلحو «قسد» حملة مداهمات واعتقالات في قرية الشحيل بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
الوطن
إضافة تعليق جديد