نظرية عسكرية إسرائيلية لمواجهة ميليشيات المقاومة الإسلامية

14-04-2008

نظرية عسكرية إسرائيلية لمواجهة ميليشيات المقاومة الإسلامية

الجمل: نشر مركز أورشليم للشؤون العامة الإسرائيلية ورقة بحثية أعدها الجنرال الإسرائيلي (الاحتياطي) ياكوف أميدور حملت عنوان «كسب حرب مكافحة التمرد: التجربة الإسرائيلية».
* توصيف الورقة:
تتضمن الورقة من الناحية الشكلية الوصفية، خمسة أقسام هي:
• ملخص: ويتضمن تمهيد مختصر لمضمون الورقة.
• الجزء الأول: حاول الإجابة على إمكانية قدرة الجيش الإسرائيلي الذي يستخدم الوسائل العسكرية التقليدية القيام بالقضاء على التمرد.
• الجزء الثاني: تطرق إلى تحليل الشروط الرئيسية المطلوبة للقيام بعملية القضاء على التمرد بالوسائل العسكرية التقليدية.
• الجزء الثالث:ركز على مناقشة مبادئ الحرب التي تقوم الجيوش التقليدية بشنها ضد التمرد مع التركيز على خبرة الجيش الإسرائيلي.
• الاستنتاجات: ركزت على عرض خلاصة تجربة الجيش الإسرائيلي في شن العمليات العسكرية ضد حركات المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني.
* فكرة الدراسة:
تفترض دراسة الجنرال الإسرائيلي أميدور بأنه على العكس مما هو شائع شعبياً، فإن الجيوش التقليدية تستطيع القيام فعلاً بهزيمة التمرد. وافترض الجنرال أيضاً بأن ثمة ستة شروط رئيسية إذا تم استيفاءها فإن الجيش الذي يعتمد استخدام الوسائل العسكرية التقليدية سيستطيع خوض الحرب وكسبها ضد التمرد. هذا وقد حدد الجنرال هذه المبادئ بـ:
• القرار السياسي الواضح في المطالبة بهزيمة التمرد وإقرار القيادة السياسية بالمسؤولية لتبعات ذلك مهما كانت.
• السيطرة على الأرض.
• الاستخبارات الدقيقة الفاعلة.
• عزل الأرض التي يتمركز فيها التمرد.
• التعاون المتعدد الأطراف والمجالات بين الاستخبارات والعمليات العسكرية.
• عزل السكان المدنيين عن كيانات التمرد.
* تطبيق مبادئ الجنرال على مكافحة التمرد:
يرى الجنرال ياكوف بضرورة تطبيق عشرة مبادئ حربية ضمن عمليات مكافحة التمرد التي يقوم بها الجيش النظامي الذي يعتمد استخدام الوسائل العسكرية التقليدية والمبادئ هي:
• المهمة والغاية: يجب أن يتم تحديد المهام بوضوح إضافة إلى الحصر والتحديد الواضح الغايات التي يتم السعي من أجل تحقيقها.
• الاستخدام الأمثل للقوة: ويتمثل في ضرورة الجمع بين القدرات العسكرية ضمن مبدأ وحدة العمل.
• المبادرة والهجوم: وتتم عن طريق استخدام الجماعات العسكرية الصغيرة في شن الهجمات ضد التمرد.
• المباغتة: وتساعد كثيراً في مفاجأة التمرد وإفقاده توازنه عند وقوع الهجوم.
• تركيز الجهود: وتتضمن تكثيف القوات في نطاق محدود لجهة القيام بإنجاز الهدف المركزي الرئيسي.
• مواصلة العمل: وتتضمن تأمين استمرارية الجهد بحيث لا يتم إعطاء الخصم فرصة للراحة بأي حال من الأحوال.
• العمق الاحتياطي: وتتضمن القيام بحماية العمق من خطر اختراقات الخصم، أما الاحتياطي فيجب عليه القيام بدور هام وفاعل في حماية العمق وتوفير الدعم والمساندة للمقدمة.
• الأمن: ويتضمن توفير السرية والاحتياطات اللازمة لتأمين القوات وحركتها والخطط والعتاد.
• الحفاظ على الروح المعنوية والأخلاق: تؤدي الروح المعنوية إلى قوة الإرادة والعزم وتؤدي الأخلاق إلى الالتزام بقواعد الاشتباك ونظام الحرب.
• البساطة وعدم التعقيد: وتعتبر الأكثر أهمية في مكافحة ومحاربة التمرد لجهة أن عملية المكافحة يجب أن تقوم بها المجموعات العسكرية الصغيرة إضافة إلى أنها تتضمن التدقيق في التركيز على فحص السكان المحليين وبالتالي فإن كثرة التعقيدات في هذه الحالة سيؤدي إلى عرقلة جهود القضاء على التمرد.
يقول الجنرال ياكوف بأنه من الممكن أن تقوم الجيوش التي تعتمد الوسائل العسكرية التقليدية بالقضاء على التمرد، وإن لم يتحقق ذلك، فإن مجرد نجاح هذه الجيوش في منع وحرمان حركة التمرد من تنفيذ مخططاتها، فإن ذلك وحدة يمكن أن يكون انتصاراً كبيراً طالما أن هذه الحركات تسيطر على عناصرها عن طريق المعنويات العالية المرتفعة التي تتصاعد عند تنفيذ العمليات والخطط، وبكلمات أخرى، فإن نجاح الجيش في منع حركات التمرد من تنفيذ مخططاتها سيترتب عليه إفقادها الروح المعنوية، وبالتالي إفقادها زخم انضمام العناصر الأخرى، الأمر الذي يسهل عزلها عن السكان المحليين وتجفيف منابعها عن طريق حرمانها من الموارد البشرية والموارد المعنوية.

 

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...