منافسة كبيرة وحضور جماهيري لافت في سباق الهجن

شهد ميدان سباق الهجن العربية الأصيلة الذي أقيم أول أمس في منطقة العباسية ضمن فعاليات مهرجان تدمر للثقافة والفنون الذي تقيمه محافظة حمص منافسة كبيرة وحضوراً جماهيرياً وشعبياً لافتاً.

وتسابقت الهجن على إيقاع وطبول ودفوف فرقة التراث الشعبية القطرية.

وأقيم سبعة أشواط من السباق لمسافة 5 كم للشوط الواحد شاركت فيها هجن قطرية وسورية من أنواع ثنايا بكار وثنايا قعدات حصل بعدها الفائزون على جوائز مادية قيمة للفائز الأول مئة ألف ريال قطري والثاني 40000 ألفاً والثالث 30000 ألفاً والرابع25000 ألفاً والخامس 20000 ألف ريال قطري.

وتدل مشاركة قطر في المهرجان على عمق العلاقات والتواصل الأخوي بين سورية وقطر إضافة إلى بعدها الثقافي في إحياء تراث توارثته الأجيال جيلاً بعد آخر من أجل التمسك بأصالة الماضي العريق والتطلع إلى حاضر أفضل وأكثر إشراقاً.

ورأى رئيس اللجنة المنظمة لسباق الهجن حمد بن جاسم بن فيصل ال ثاني أن المهرجان يعبر عن عمق علاقات الأخوة والترابط والتعاون بين البلدين ودل على ذلك ازدياد المشاركة القطرية في سباقات هذا العام بشكل كبير وكثيف.

كما شهد المهرجان مساء أمس افتتاح السوق التراثية السورية القطرية حيث اشتملت على الفنون الشعبية القطرية فن العرضة والفنون البحرية كفن السامري وفن اليامال وفن الحدادي وفن المخولفي وفن العاشوري إضافة إلى فن تراث البادية من عزف على الربابة وجلسة شعبية وقصائد نبطية وتضمن السوق أيضاً الفنون الشعبية النسائية القديمة والاكلات القطرية الشعبية وخاصة الحلويات مثل القيمات والخبز المحلى والخبيص وهناك الحرف الشعبية كصناعة السفن والطواش الباحثين على اللؤلؤ في البحر والصناديق المبنية لحفظ اللؤلؤ وصناعة شباك الصيد وعروض فنية بصرية تشكيلية ومعرض إصدارات وزارة الثقافة والفنون والتراث حيث امتزجت جميع هذه الفعاليات إلى جانب الحرف الشعبية السورية القديمة اليدوية كالنحاس وصناعة البسط والنول والزجاج والفخار والانتيكا والجلود الطبيعية.

كما شهد مسرح تدمر الأثري لوحة فنية وثقافية زهت بألوان قطرية فكان هناك عيد قطري سوري لجمهور ملأ مدرجاته التي تتسع لأكثر من ألفي شخص بينهم مجموعات سياحية من جنسيات مختلفة حيث صدح صوت الفنانين القطريين غانم شاهين وعيسى الكبيسي ومنصور الهندي وعبد الله الجيلاني والفنانة مرام في سماء تدمر وقدموا أغاني شعبية من التراث القطري الأصيل.

كما قدم الشاعر القطري حمد النعيمي مجموعة مميزة من قصائده النبطية وعبرت الشاعرة سارة الدهيمي بحروف قصائدها عن محبتها لسورية أرض الحضارة والتاريخ.

وأكد وزير السياحة الدكتور سعد الله آغة القلعة بعد انتهاء الحفل الفني في تصريح لسانا أن الحفل القطري كان رائعاً لتنوع أشكاله الغنائية التراثية كما أن السوق التراثية هي تعبير عن تواصل تراث البلدين مشيراً إلى أن مضمار سباق الهجن سيكون نقطة جذب إضافية لتدمر وهذا يندرج مع التعاون السياحي القائم خاصة في مجال الاستثمارات السياحية في سورية التي تقوم عليها الشركات الاستثمارية القطرية.

وأكد أن المهرجان أتاح الفرصة لحضور المجموعات السياحية الأجنبية والعربية المختلفة والاطلاع على ثقافة وحضارة وتراث البلدين السوري والقطري.

واعتبر محافظ حمص المهندس محمد إياد غزال رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان أن المهرجان واحد من أبرز عناوين التنمية في هذه المدينة من خلال العلاقات المميزة بين قطر وسورية.

عدنان الخطيب

المصدر: سانا