مظاهرة أمام سفارة تركيا بفرنسا ومنتدى في فنزويلا ووقفة ببولندا تننديداً بسياسات حكومة أردوغان تحاه سورية

نظم فرع فرنسا للاتحاد الوطني لطلبة سورية بمشاركة أبناء جاليتنا ومواطنين من جنسيات جزائرية وتونسية وفرنسية وأبناء لواء اسكندرون السليب إضافة إلى أعضاء من تجمع الشباب التركي في فرنسا تظاهرة أمام السفارة التركية في باريس مساء أمس للتنديد بسياسات حكومة رجب طيب أردوغان ودعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة التي تمارس القتل والتخريب والتدمير في سورية.
وعبر المشاركون في المظاهرة عن رفضهم لما تقوم به حكومة أردوغان من تقديم الدعم للمجموعات المسلحة في سورية ولازدواجية المعايير التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية التركي الذي يدعي الديمقراطية ومناصرته لحريات الشعوب لتأتي الأحداث الأخيرة المتتالية في تركيا وتكشف زيف وبطلان هذه الادعاءات.
ورفع المشاركون لافتات باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية تشجب أعمال حكومة أردوغان وما قامت به من جرائم في سورية ورسوما كاريكاتورية تظهر أردوغان بمظهر اللص في إشارة إلى دوره بتفكيك المصانع وسرقة صوامع الحبوب ونقلها إلى تركيا ورسومات أخرى تعبر عن تلطخ ايدي الحكومة التركية بالدماء السورية مرددين شعارات تعبر عن حبهم ودعمهم لسورية والجيش العربي السوري وقائدها الرئيس بشار الأسد.
وجدد عدد من المتحدثين في كلمات ألقوها خلال المظاهرة الوقوف إلى جانب سورية قيادة وشعبا وجيشا مؤكدين ان سورية كانت وستبقى قلب العروبة النابض وأن جميع قوى الشر والتآمر ستسقط على عتباتها لأنها ستظل قوية متماسكة بجهود الجيش العربي السوري وتلاحم الشعب السوري مع جيشه وقيادته.
وشدد المتحدثون على أن سورية ستنتصر على المؤامرة التي تستهدفها معبرين عن فرحتهم بالإنجاز الذي حققه مؤخرا الجيش العربي السوري والمتمثل في هزيمة الإرهابيين بمدينة القصير وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعها.

وتحت شعار "الحقيقة حول ما يدور في سورية.. الربيع العربي خطوة إلى الأمام أم خطوة نحو الهاوية" عقد منتدى للتضامن مع سورية في فنزويلا نظمته شركة النفط الفنزويلية بالمنطقة الشرقية لتأكيد وقوف الشعب والحكومة الفنزويلية الى جانب سورية في مواجهة الحرب الكونية عليها.
وعبر دافيد سالاسر ممثل شركة النفط الفنزويلية في بوريتو لا كروس في كلمة الافتتاح عن تضامن فنزويلا مع الشعب السوري لتجاوز الأزمة وعن استمرار الحكومة الفنزويلية الجديدة بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو بالوقوف مع الدول المكافحة ضد الهيمنة الاستعمارية والامبريالية.
بدوره أعرب السفير السوري في فنزويلا غسان عباس "عن شكره للجهة المنظمة لهذه المبادرة التي تعبر عن عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين السوري والفنزويلي كما شكر القيادة الفنزويلية على مواقفها الداعمة لسورية في كافة المجالات وذلك في ضوء الأسس المتينة التي أرساها قائدا البلدين السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس الراحل أوغو تشافيز واستمرارها وتطويرها في عهد الرئيس مادورو.

وقدم السفير شرحا لآخر التطورات الجارية في سورية مبينا الموقف الرسمي منها لاسيما مكافحة الهجمة الامبريالية وأدواتها داخل وخارج سورية والمتمثلة بالمجموعات الإرهابية والتكفيرية وبعض الدول المتورطة بالدم السوري وفضح دور وسائل الإعلام الدولية التي تحول دورها من الإعلام إلى المشاركة بصنع الأحداث واختلاقها من خلال الكذب والفبركة والتضليل المستمر.
بدوره أكد ريمون قبشي المحلل السياسي من أصل لبناني أن المؤامرة الدولية ضد سورية أصبحت في أواخرها ومن كان يراهن على سقوط الدولة السورية عليه أن يراجع حساباته حاليا في ضوء الانتصارات الأخيرة للجيش العربي السوري الباسل على الإرهاب المصدر من الخارج مشددا على أن سورية تمثل أهم رموز المقاومة في المنطقة لافتا إلى انتهاء عصر الهيمنة الأمريكية على القرار الدولي وقال "إنه لا يمكن الركون بعد اليوم للسياسات الأمريكية المدمرة والناهبة لثروات الشعوب وخاصة في منطقة الشرق الأوسط".
وقد عقد المنتدى بالتعاون مع السفارة السورية في فنزويلا والمنسق العام لأندية شرق فنزويلا ورئيسي النادي السوري الفنزويلي في بوريتو لا كروس وكومانا والحكومة المحلية.
ومن ثم تم نقل المنتدى لمدينة كومانا بولاية سوكري بمشاركة ورعاية لويس أكونيا سيدينيو حاكم الولاية المهندس كمال الشريطي وهو فنزويلي من أصل سوري المدير التنفيذي لشركة النفط الفنزويلية في المنطقة الشرقية وعدد من النواب وممثلين عن الحزب الاشتراكي الفنزويلي والأحزاب الصديقة الأخرى و المطران أسيدرو بطيخة مطران الكنيسة الكاثوليكية الملكية ورئيس النادي السوري في مدينة كومانا أنطونيو نجار ورئيس الاتحاد السوري الفنزويلي وأبناء جاليتنا.
وأعرب حاكم ولاية سوكري سيدينيو عن تضامن فنزويلا مع سورية ووقوفها معها بالأفعال لا بالأقوال فقط معتبرا أن هذه السياسة أمر مبدئي للحكومة الفنزويلية برئاسة الرئيس مادورو.
وعبر الحاكم عن قناعته بأن سورية ستخرج منتصرة ضد قوى الهيمنة والامبريالية بقيادة الرئيس الأسد والشعب السوري المناضل.
بدوره أكد المهندس الشريطي افتخاره بالانتماء لسورية وفنزويلا لافتا إلى أن مساهمة شركة النفط في هذا النشاط هي نوع من التغيير الذي طرأ على دور الشركة لتكون بخدمة الشعب الفنزويلي منوها بصمود وكفاح الشعب السوري وملاحم النضال التي يسطرها ضد الحرب التي تجري ضده.
من جانبه نوه عمر الأطرش نائب رئيس الاتحاد السوري الفنزويلي بوقوف جاليتنا في فنزويلا مع سورية الام في معركتها الشرسة ضد الامبريالية والتفافها حول القيادة السورية ورؤيتها الصائبة لحل الأزمة دون السماح بتدخل أحد بشؤوننا الداخلية.
شارك بالمنتدى عدد من النواب وممثلي الأحزاب الفنزويلية ومنسق أندية شرق فنزويلا جورج كرير رئيس النادي السوري الفنزويلي بمدينة بوريتو لاكروز أنطونيو سابا ورئيس الاتحاد السوري الفنزويلي نعيم شعبوق وحشد من أبناء الجالية السورية واللبنانية في فنزويلا.

إلى ذلك نظم الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع بولندا وقفة تضامنية مع الوطن الأم سورية أمام مقر السفارة السورية بمشاركة النادي السوري في رابطة المغتربين السوريين واللجنة التحضيرية لجمعية الاطباء والصيادلة السوريين ومنظمة حزب البعث العربي الاشتراكي في بولندا وعدد من الاصدقاء البولنديين.
وأعرب الطلبة السوريون وممثلو أبناء الجالية والبولنديون المشاركون في الوقفة الاحتجاجية عن ادانتهم وشجبهم لأعمال الإجرام والقتل التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية مجددين الثقة بخروج الوطن الأم سورية من هذه الأزمة أكثر قوة ومنعة.
وحيا المشاركون أبطال الجيش العربي السوري الذي يسطر أروع ملاحم البطولة والفخار مشيدين بالإنجازات والانتصارات المتتالية التي تحققها قواتنا الباسلة ضد العصابات الإرهابية.
واستهل المشاركون الفعالية بالوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكبارا لأرواح شهداء سورية الأبرار وبإشعال الشموع وقراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.