مساعدات سورية إلى غزة وتضامن طلابي في دمشق
أرسل الهلال الأحمر السوري قافلة مساعدات جديدة إلى قطاع غزة تحوي نحو ثمانمائة طن من المواد الغذائية، في حين اعتصم مئات آلاف الطلاب السوريين في مدارسهم تعبيرا عن دعمهم لزملائهم الذين يواجهون آلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال رئيس الهلال الأحمر السوري الدكتور عبد الرحمن العطار إن قافلة مساعدات تحتوي على أربعمائة طن من الطحين ستسلم إلى مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في العاصمة الأردنية عمان، بينما تسلم الكمية الأخرى إلى الهيئة الخيرية الهاشمية التي تتولى نقلها إلى القطاع.
وتابع العطار أن الهلال الأحمر السوري يدرس طلبات نظيره الفلسطيني ولجان الإغاثة في غزة، ويحاول تأمين المطلوب عبر تبرعات السوريين بالمحافظات والعاصمة دمشق.
وأوضح أن الطلبات تتركز على السكر والرز والمستلزمات الطبية، وكشف أن الأدوية متوفرة بكثرة في مستودعات الهلال السوري، لكنه أكد انه لا يمكن نقلها عبر المعابر التي تسيطر إسرائيل عليها بينما لم تعط السلطات المصرية موافقتها على مرور أدوية سورية عبر معبر رفح حتى الآن.
وقال العطار إن حاجة القطاع كبيرة جدا وتقدر بنحو ألف شاحنة يوميا بينما يتدفق حاليا نحو ستين شاحنة فقط.
بدوره شدد المدير العام لأونروا في سوريا بانوس مومسيس على وجود حاجة ملحة للمزيد من المساعدات، مضيفا أن المساعدات توزع إلى مستحقيها عبر شبكة تضم نحو عشرة آلاف موظف في الميدان.
وقال إن المأساة كبيرة جدا في القطاع وهي تزداد كل يوم لافتا النظر إلى أن نحو مليون ونصف مليون إنسان يعيشون دون كهرباء وماء بينما تعاني المشافي من نقص حاد في الأدوية والأطباء يعملون 24 ساعة متواصلة، وجدد مومسيس طلب المساعدة بكل أشكالها لإنقاذ الشعب الفلسطيني.
وأطلقت سوريا حملة وطنية لجمع التبرعات لدعم الفلسطينيين في غزة تحت عنوان "من اجل أطفال غزة" وخصص يوم الجمعة يوما مفتوحا لدعم التبرعات عبر شاشة التلفزيون الرسمي.
واعتصم مئات آلاف التلاميذ السوريين والفلسطينيين في مدارسهم بعد ظهر أمس دعما لأطفال غزة.
وشاركت عقيلة الرئيس السوري أسماء الأسد وموظفون في وكالة أونروا في اعتصام أقيم في مدرسة الفالوجة في مخيم اليرموك جنوب دمشق.
وقالت مديرة المدرسة وفاء عكاشة إن النشاط يهدف إلى توحيد المشاعر التي يكنها أطفال وطلاب سوريا لأخوتهم في غزة المحاصرين والواقعين تحت القصف والغارات الإسرائيلية.
وتابعت أن طلابنا يتضامنون مع أقرانهم في غزة وسط مشاعر ألم وحزن لما ألم بغزة من جرائم يتابعها الكبير والصغير.
ورفعت في الاعتصام لافتات تقول (أبعدوا القتل عن قطاع غزة.. لا للحصار نعم للسلام .. بالروح بالدم نفديك يا فلسطين).
وقالت التلميذة منار (12 سنة) إنها تشارك في الاعتصام "كي يقف العالم معنا لوقف قتل الأطفال وتدمير المدارس على أيدي الإسرائيليين" وقال زميلها حمزة (9 سنوات) إن اليهود أخذوا أرضنا ويقتلون أهلنا بالطائرات ولا يستطيعون مقاتلتنا وجها لوجه.
محمد الخضر
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد