لافروف: سيتم القضاء على الإرهابيين الذي يرفضون الخروج من حلب
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه سيتم القضاء على الإرهابيين الرافضين للخروج من الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام لمجلس أوروبا توربيون ياغلاند في موسكو اليوم ردا على سؤال: “إن اقتراح خروج المسلحين ليس مطروحا حاليا لأن روسيا والولايات المتحدة لم تتوصلا إلى اتفاق بهذا الشأن “.
وتعليقا على استهداف المشفى الميداني الروسي في حلب أمس قال لافروف ” نحن واثقون أنها عملية مخطط لها سابقا من قبل الذين يحاولون الحفاظ على مواقعهم وتغطية من يدعمهم في الخارج”.
وكانت التنظيمات الإرهابية استهدفت ظهر أمس بقذيفة صاروخية مشفى روسيا متنقلا في حي الفرقان بمدينة حلب ما أدى إلى مقتل طبيبتين روسيتين واصابة عدد من الاشخاص بجروح حيث أكدت وزارة الدفاع الروسية أن “مسؤولية قصف المشفى تقع على عاتق رعاة الإرهابيين في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمتعاطفين معهم”.
وأعرب لافروف عن أسفه بأن “تتباهى الدول الغربية بحرصها على الوضع الانساني في حلب في وقت تواصل دعمها للإرهابيين فيها” داعيا من يدعون حرصهم على الأوضاع الانسانية إلى “التوقف عن الثرثرة والبدء بتقديم المساعدات الطبية والإنسانية كما تفعل روسيا بعد تحرير جزء كبير من الأحياء الشرقية لمدينة حلب من الإرهابيين” مبينا أنه لم تعد هناك عوائق أمام نقل المساعدات عن طريق الكاستيلو بعد تأمينه من قبل الجيش السوري.
إلى ذلك أعلن لافروف عن فشل مبادرة نظيره الأمريكي جون كيري حول حلب بعد سحب الجانب الأمريكي اقتراحاته بهذا الشأن مبينا أن “واشنطن أبلغت موسكو بسحب اقتراحاتها السابقة وبعدم إمكانية بدء المشاورات بهذا الشأن يوم غد الأربعاء”.
وأشار لافروف إلى أن “الجانب الأمريكي يتراجع للمرة الثانية منذ بداية أيلول الماضي عن التوصل إلى اتفاق حول تسوية الاوضاع في حلب” لافتا إلى فشل إقامة “حوار جدي” مع الولايات المتحدة بشأن حلب.
وأوضح لافروف “أنه لا يفهم من يتخذ القرارات في واشنطن” مشيرا إلى “أن هناك على ما يبدو قوى تسعى إلى الإساءة لشخصية جون كيري”.
وكان لافروف أعلن أمس أن خبراء روسيين وأمريكيين سيبدؤون العمل في جنيف خلال اليومين القادمين من أجل اتمام صياغة اتفاق على خروج جميع المسلحين من مدينة حلب.
موسكو تنتقد بشدة موقف الصليب الأحمر من استهداف الإرهابيين أطباءها بحلب
وفي وقت سابق اليوم انتقدت وزارة الدفاع الروسية بشدة موقف اللجنة الدولية للصليب الأحمر من مقتل طبيبتين روسيتين جراء استهداف التنظيمات الارهابية بقذيفة صاروخية مشفى روسيا متنقلا أمس في حي الفرقان بمدينة حلب.
ونقل موقع روسيا اليوم عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف قوله اليوم.. إننا “كنا نأمل على الأقل باحترام اللجنة الدولية للصليب الأحمر لأنشطة أطبائنا في حلب وإدانتها ممارسات المسلحين الذين ينتمون إلى ما يسمى المعارضة ولكننا استلمنا من اللجنة تعليقات وقحة لا تتوافق مع الوضع الرفيع للمنظمة ولا تدل على موضوعية مسلكها بل على لا مبالاتها فقط إزاء مقتل الطبيبتين الروسيتين في حلب”.
وكانت اللجنة أعلنت أن هذا “الحادث يدل على مجرد عجز جميع أطراف الصراع الدائر في حلب عن تنفيذ مسؤءولياتها واحترام وحماية الأطباء والمرضى والمستشفيات” وفق وصفها.
وتابع كوناشينكوف: إن “هذا الحادث لا يشكل انتهاكا للقانون الدولي فحسب بل جريمة في منتهى الخطورة” مضيفا.. إنه “عند وقوع جرائم كهذه تدرك من هم الذين تتعامل معهم ولا يدور الحديث عن مجرد انتهاك للقانون الدولي من قبل أطراف النزاع كما ورد في بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر بل عن جريمة قتل متعمد تم التخطيط لها مسبقا ونفذت بدم بارد بأيدي مسلحين”.
وأشار المتحدث إلى أن “الصدفة هي السبب الوحيد الذي أنقذ أرواح عشرات الأطفال السوريين وأمهاتهم المقيمين في المناطق المحررة من حلب الشرقية والذين تأخرت حافلتهم في الوصول إلى المستشفى المستهدف” مؤكدا أن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي زار رئيسها بيتر ماورير موسكو أواخر الشهر المنصرم مطلعة جيدا على المساعدات التي يقدمها الطرف الروسي إلى مدنيي حلب ولا سيما من الناحية الطبية”.
وكان كوناشينكوف أكد في تصريح له أمس أن”مسوءولية قصف المشفى الروسي في حلب تقع على عاتق رعاة الإرهابيين في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمتعاطفين معهم” موضحا أن “مسلحي /المعارضة/ أيضا يتحملون مسؤولية القصف وأن موسكو تعرف مصدر حصولهم على إحداثيات المشفى الروسي في حلب”.
وأرسلت روسيا الاتحادية فريق أطباء روسيا ومشافي متنقلة إلى سورية خلال الأيام القليلة الماضية للمساهمة مع المؤسسات الصحية السورية في تقديم الخدمات الطبية للاهالي في مدينة حلب حيث يواصل الجيش العربي السوري تأمين خروج المزيد من العائلات التي كانت محاصرة من قبل الإرهابيين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
وكالات
إضافة تعليق جديد